swiss replica watches
اتحاد العمل النسائي: الحكم المخفف على مغتصبي الفتاة القاصر يساهم في إفلات المغتصبين من العقاب و يؤدي إلى التطبيع مع جريمة الاغتصاب والتشجيع على الاعتداءات الجنسية – سياسي

اتحاد العمل النسائي: الحكم المخفف على مغتصبي الفتاة القاصر يساهم في إفلات المغتصبين من العقاب و يؤدي إلى التطبيع مع جريمة الاغتصاب والتشجيع على الاعتداءات الجنسية

اكد اتحاد العمل النسائي، في رسالة مفتوحة وجهها للرئيس المنتدب للسلطة القضائية ورئيس النيابة العامة، بالحكم القضائي “المخفف” الذي صدر في حق ثلاثة أشخاص أدينوا في قضية اغتصاب طفلة لا يتعدى عمرها 11 سنة، نتج عنه حمل.

واعتبر الاتحاد أن هذا الحكم يساهم في إفلات المغتصبين من العقاب، منبها إلى أن مثل هذه الأحكام قد تؤدي إلى التطبيع مع جريمة الاغتصاب والتشجيع على الاعتداءات الجنسية بمختلف أنواعها ضد النساء والفتيات، وبالتالي استفحال الظاهرة وتقويض كل الجهود المبذولة في هذا المجال.

وقال التنظيم إن “تمتيع المتهمين باغتصاب طفلة دون سن التمييز القانوني بأقصى ظروف التخفيف وجعل جزء من العقوبة الحبسية موقوف التنفيذ لاعتبارات مرتبطة بشخص المتهمين وبمستوى خطورة الفعل التي هي في الأصل ظروف تشديد واضحة وثابتة، يعبر للأسف عن ممارسة قضائية مختلة ومناقضة لأسس الأمن القضائي ولكل المجهودات التي يبذلها المجتمع المدني والدولة بمختلف مؤسساتها الدستورية السياسية والحقوقية والقضائية لحماية حقوق الأطفال وتكريس الحقوق الإنسانية للنساء من خلال الإرادة المعبر عنها في مختلف مراكز القرار، والتي تروم تقوية قواعد سياسة جنائية فعالة ورادعة للقطع مع كل الممارسات والأفعال والسلوكات المفضية إلى الإفلات من العقاب، وكذا مع نزوعات الانحياز لظروف المتهم عندما تكون الضحية في وضعية هشاشة بسبب جنسها وحداثة سنها وانتمائها الاجتماعي المثقل بالعزلة والقهر والفقر”.

وأشار إلى أن “التساهل البادي في حيثيات الحكم ومنطوقه مع مغتصبين عبثوا بجسد طفلة باتفاق وتواطؤ وتناوب بينهم، يعيد التساؤل حول مفهوم السلطة التقديرية وحدودها والنتائج الخطيرة التي تترتب عنها عند الميل غير المبرر لانتقاء مقتضيات قانونية دون غيرها من القانون الجنائي بشكل يبرر أفعال جرمية في غاية الخطورة والبشاعة، ويلغي الحماية الجنائية للطفلات ويستبيح أجسادهن وكرامتهن وإنسانيتهن، ويستكثر عليهن إنزال العقوبة الجنائية المقررة قانونا رغم أن الأمر يتعلق باغتصاب بشع نتج عنه حمل وولادة، وذلك بتأويل متعسف لمعنى خطورة الفعل حيث يرى في العقوبة كونها قاسية ضدا على قصد المشرع بما يشكله كل ذلك من انتصار للمغتصبين على حساب طفلة، هي أولى بالحماية والاعتبار”.

وشدد على أن “تمتيع المغتصبين بظروف التخفيف اعتبارا لظروفهم الاجتماعية وتغييب تداعيات الاغتصاب على الضحية، وعدم استحضار حجم المآسي والمشكال التي ستواجهها هي وابنها طوال حياتهما سواء على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي يشكل حيفا آخر ينضاف لمعاناة الضحية”.

وأوضح أن الحكم الصادر ضد المغتصبين يشكل اجتهادا خارج سياق مغرب اليوم بعيدا عن مكتسبات النص الدستوري في باب الحماية الجسدية والنفسية للطفلات، وغير آبه بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ولا علاقة له بقواعد العدل والإنصاف التي هي أساس العدالة الجنائية وقوامها.

وفي الختم عبر الاتحاد عن استيائه الشديد لما يمثله الحكم المذكور من “ظلم وانتهاك لحقوق طفلاتنا وتشويش على المكتسبات المحققة في المجال”، مطالبا المسؤولين القضائيين بإعمال سلطاتهم التي يخولها لهم الدستور والقانون وفق ما يوطد الثقة في القضاء ويسمو بمعنى الأمن القضائي ويحمي الحقوق والحريات.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*