swiss replica watches
بنكيران يواجه “كتائبه الالكترونية” و” المداويخ” مخافة من اخنوش – سياسي

بنكيران يواجه “كتائبه الالكترونية” و” المداويخ” مخافة من اخنوش

تدوينة الصحافي الجيلالي بنحليمة

تحت السطر

يجاري عبد الإله ابن كيران هذه الأيام، تدبير مرحلة متعرجة داخل حزبه، تتعلق بما تم توافقا التعارف عليه باسم “كتائب البيجيدي”، هذه من المفاهيم السياسية التي ولدت في سياق مغربي أنتج قاموسا، يوحي دائما بالمواجهة (التحكم على سبيل المثال). على أن التسمية ولشروط موضوعية، أجزم أنها لم تنتج خارج العدالة والتنمية، رغم أن تداولها جرى إعلاميا أكثر.
من ضمن الشروط مثلا أن قاعدة واسعة من شبيبة “البيجيدي” قد استقت مصطلحات سوق (المليشيات) لتعبر عن مدى تضامنها، وتماسكها، للدفاع عن خيارات ابن كيران، مهما كلّف الثمن. علينا أن نحسم في أن الكتائب لعبت أدوارا كبيرة في هذا، وهو ما يجب علينا فعلا في المقابل، القول معه أن ابن كيران نفسه، لم يكن جاهلا بمن تكون هذه الكتائب ولا بما تقوم به، وحتى مع فرض حسن النية، سنقول إن ابن كيران يعرف على الأقل القادة من الكتائب، وهذا شرط كافي للقول، في جهة أخرى، إن تبرؤ ابن كيران من هؤلاء أو بعضهم لا يجوز، بل لا طائل منه بثاثا.
ما الذي جعل ابن كيران اذن يوجه مدفعيته نحو الداخل إذن؟ فرضيتان تطرحان في سياق منفصل، يمكن أن تمنح بعض الإحالات أو على الأقل تفسيرا لما وقع:
أولا: ابن كيران يتجه ليضع قدم الحزب، نحو الأبواب المفتوحة (ليست المشرعة)، أكدت هذا مجموعة معطيات، بدأت مع تشريعيات السابع من أكتوبر، نظير ترشح الوزاني باسم الحزب، ونظير السعي لترشيح حسن طارق أيضا، الإشارات تحولت بعد السابع من أكتوبر إلى خيار استراتيجي لدى آبن كيران، فهو الذي خاطب، يوم السبت الماضي أعضاء المجلس الوطني لحزبه بالقول (عليكم بالانفتاح، فأنتم ماضون نحو الانقراض إن بقيتم في انغلاقكم).
بطريقة غير مباشرة وضعت الكتائب قدمها في خط التماس مع هذا الخيار القوي لدى ابن كيران، عندما بدأت هجومها نحو برلمانية الحزب أمينة فوزي الزيزي، ظاهريا بسبب عدم وضوح مسطرة اختيارها كبرلمانية، وباطنيا، وهذا هو الأهم، بسبب عدم ارتداءها للحجاب، لتكون أول امرأة تحمل لون المصباح الازرق دون رقعة ثوب فوق الشعر.
طبعا كان على ابن كيران أن (يذوذ عن الحمى) لكن هذه المرة ضد أبناء الدار أنفسهم، الذين أصبحوا بلغة ابن كيران القاسية، مجرد (مداويخ، وصوكع) لتكون هذه هي المرة الأولى التي يذوق فيها شباب العدالة والتنمية، من نفس الكأس التي يسقي منها كبيرهم معارضيه. طبعاعبارات ابن كيران كانت قاسية جدا، خاصة عندما تم تدويرها إعلاميا وأصبحت بعد ساعات من اطلاقها في عداد مصطلحات القاموس السياسي المنتج في هذه المرحلة، (وطبعا سأعفي نفسي من توصيفه).
في المقابل، دافع آبن كيران عن خيار الحسم مع عدم إلزامية الحجاب للانتماء للعدالة والتنمية، بل أن دفاعه عن أمينة الزيزي، التي يعرفها الصحافيون كمسؤولة للتواصل لدى نجيب بوليف، وطبعا ظل اسمها لصيقا بحديث الثلاثاء الذي كان يكتبه الوزير بوليف، وكان الصحافيون يتندرون منه (حديث الثلاثاء أقصد هنا وليس الوزير)، كان قويا جدا حتى إنه أخبر أعضاء برلمان حزبه أنه اتصل بها ليطيب خاطرها.
ابن كيران لا يمكن، أن يسمح بتنامي غير مراقب وغير مضبوط “لتنين الكتائب” حتى تصيب ناره الداخل والخارج كأنهما سيان.
ثانيا: مستوى خارجي هذه المرة، الوزير عزيز أخنوش، تعرض قبل أيام لقصف كامل من لدن مستشار وزير العدل السابق جواد غسال، الذي اتهمه مباشرة بأنه كان يعارض إصلاح صندوق المقاصة، ورفع الدعم عن استهلاك المحروقات لأن مجموعته، كانت المستفيد الأكبر من بقاء الوضع على ما هو عليه لتستفيد من فروق البيع والشراء خاصة في ظل وجود علاقات تضمن عدم تعقيد مساطر الاستيفاء تلك. هذه أول مرة يتلقى فيها عزيز أخنوش اتهاما من هذا القبيل، فحسب علمي لم تكن حتى أزمة صندوق التنمية الفلاحية سببا في توجيه هكذا اتهام.
التجمعيون لم يستسيغوا طبعا أن يكون قائدهم القادم محلا للتخوين، واحتجوا بلباقة في تدوينات الفايس بوك، عبر بعض شبابهم، فيما حمل بعض قادتهم الهواتف، ليصبوا غضبهم على ابن كيران، ودون لباقة هذه المرة.
ابن كيران يوقن أن ضريبة الهجوم على أخنوش ستكون قاسية عليه هو شخصيا، الذي يسعى لتشكيل تحالف حكومي، فلا يمكن بأية حال أن يمد يدا ويضرب بيد أخرى، هذا ما جعله يكاشف أعضاء الأمانة العامة لحزبه، بأنه يتحمل جراء ما يكتبه (المداويخ) فوق ما لا يحتمل.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*