بوزوبع والشطاطبي بصموا تاريخ العمل النقابي بالمغرب

سياسي.كوم: رضا الاحمدي

يواصل موقع “سياسي.كوم “في حلقات رمضانية؛ كشف أغوار مناحي من الحياة السياسية والنقابية والحقوقية لفاعلين بصموا حياتهم في الحياة العامة للمغرب.

نتوقف اليوم في صورة جديدة يظهر فيها الدكتور عبد المجيد بوزوبع نائب نوبير الأموي رفقة البرلماني مصطفى الشطاطبي عضو السكرتارية الوطنية للمكتب التنفيذي لنقابة ك د ش وعمر الجمايلي عضو المكتب التنفيذي والفريق الكونفدرالي.

وللاشارة فان من بين الذين اشرفوا على التحضير للمؤتمر الوطني للفلاحة، محمد حصايني،

الصورة تعود للمؤتمر الوطني الثاني لنقابة الوطنية للفلاحةالمنعقد بالدارالبيضاء بالمركب الثقافي زفزاف في شهر أبريل من سنة 2000.

هذه النقابة التي عرفت منذ تأسيسها كغيرها من النقابات الوطنية تداولا في تسيير شؤونها خاصة على مستوى كتابتها العامة،
ففي سنة 1997 وهو تاريخ تأسيس هذه النقابة كان اول كاتبها الاتحادي محمد الأشعري وهو أيضا عضو الاتحاد الجهوي ل”ك دش” بالرباط إذ سيعتقل على إثر أحداث 20 يونيو 1981، وبعد خروجه من سجن لعلوم سيترك العمل النقابي ليتفرغ للشعر والصحافة.

وبعده جاء احمد الاشهل الذي تولى كتابتها سنة 1991 في المؤتمر الوطني الأول والذي لم تدم ولايته طويلا بسبب حادتة سير مميتة تعرض لها ابنه البكر. ..ليخلف محمد العمراني المنتمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. .

واذا كانت ولاية هذا الأخير قد دامت تسع سنوات فلأن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرغم من انها تعتبر الذراع الاجتماعي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية آنذاك، فانها كانت بالرغم من هيمنة الفصيل الاتحادي عليها كانت تحافظ على حقوق الاقليات؛ فمقرراتها التنظيمية تنص على انها منظمة جماهيرية تقدمية ديمقراطية مستقلة. ..وهي بهذا المعنى كانت تكفل حق حرية الانتماء السياسي باعتباره قناعة واختيار شخصي للفرد،
هذا التنوع الفكري والسياسي هو ما اكسبها في لحظات تاريخية قوة وتوهجا وتجذرا في المجتمع وحضورا مشرفا عند الطبقة العاملة المغربية.

لقد كان جسم “ك د ش” يحتضن مشارب سياسية مختلفة اغلبها تنتمي لليسار المغربي؛ يتقاطع فيها السياسي مع النقابي في الشرط الديمقراطي والتقدمي وهو خيار دافع عنه الزعيم النقابي المصطفى الشطاطبي ورفاقه.

وهكذا نجد الاتحادي يتعايش مع الطليعي والمنتمي للنهج الديمقراطي او الاشتراكي الموحد او غيره من التيارات اليسارية.

وقد تجد نفس هذه المكونات السياسية تتقاسمها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مع الاتحاد المغربي للشغل.

فالصورة تؤكد ان الشطاطبي كان دائما في قلب المعارك التنظيمية وهي تعود الى لحظة تاريخية كان فيها الاتحاد الاشتراكي في تسيير الشأن العام من خلال حكومة التناوب التي قادها اليوسفي.

مؤتمر القطاع الفلاحي انعقد أيضا في ظرفية عرف فيها أزمة هيكلية بفعل عامل الجفاف والاتجاه نحو التخلي عن قطاعي الصويا والسوجيطا ومشاكل العمال الزراعيين والموسمية.

الصورة تعكس فرحة نجاح المؤتمر بالرغم من الخلافات التي سادت اشغاله و النقاشات الحاظة بين جناح المحسوب على حزب الطليعة بزعامة محمد العمراني والجناح الاتحادي بزعامة عبد السلام الخيرات حيث صادق المؤتمر بابأغلبية على مشاريع المقررات واللجنة الادارية التي بدورها انتخبت مكتبا وطنيا كاتبه العام هو عبد السلام خيرات.