swiss replica watches
العلاقات بين فرنسا المغرب…حان وقت قول الحقيقة ووقف مكائد دولة ماكرون – سياسي

العلاقات بين فرنسا المغرب…حان وقت قول الحقيقة ووقف مكائد دولة ماكرون

العلاقات بين فرنسا المغرب…حان وقت قول الحقيقة ووقف مكائد دولة ماكرون
سياسي: الرباط

تعيش العلاقات الفرنسية المغربية منذ سنوات أزمة حقيقية، انعكست على المجالات الديبلوماسية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية…وذلك نتيجة تعنت الدولة الفرنسية و ممارستها التضليل ونهج سياسات تعاكس الاختيارات الكبرى التي نهجها المغرب منذ سنوات..
ورغم خطابات وتصريحات التقليل من الأزمة وتداعياتها خصوصا من قبل حكام فرنسا، اختار المغرب الصمت والسكوت، مع ارسال اشارات واضحة هو ان المغرب دولة سيادة وقانون وجب بها احترام ذلك، خصوصا وان ملك البلاد قال ان المغرب يريد علاقات واضحة مع الشركاء التقليديين في موقف من الصحراء المغربية، وهو ما جعل دولا اوربية مثل اسبانيا والمانيا وهولاندا والنمسا وغيرها…تسارع في التأكيد على اهمية مقترح المغرب في الحكم الذاتي، في حين اختارت فرنسا الصمت، ولم تخرج من جحرها في دعم المغرب والقطع مع العلاقات الكلاسيكية في التعاطي مع ملف الصحراء، لكون المغرب يعتبر ذلك من المقدسات الوطنية، وليس نهج فرنسا سياسة النعامة ودعم كابرنات الجزائر ولوبياته ضد المغرب.
فرنسا، اليوم، وان كانت تعتبر المغرب شريك استراتيجي في المجال الاقتصادي، الا ان الحقيقة اليوم اظهرت مدى جرأة المغرب، في وقف التعامل مع فرنسا، والرد عليها بتعليق كل العلاقات، منها الديبلوماسية والسياسية وغيرها..وهو ما جعل النظام الفرنسي يعيش ازمة حقيقية ديبلوماسيا اظهرت بوادرها مع المغرب والجزائر ودولا افريقية التي طردت الجيوش الفرنسية من اراضيها، وتوجه دولا اخرى في التقليل من العلاقات الاقتصادية ووقف التعامل مع شركات كبرى فرنسية تسيطر على بعض الاسواق الافريقية، وهو ما اعتبر ضريبة قاسية تتلقاها فرنسا ونفوذها المالي والاقتصادي في عهد ماكرون.
ورغم قول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ان فرنسا اتبعت، على ممارسة التهدئة في علاقاتها مع المغرب على الرّغم من الصمت الذي تلتزمه الرباط.
وشدّدت الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية عن سياسة بلادها في دول المغرب العربي، على التزامها “ممارسة التهدئة” بدليل أنها سافرت بنفسها إلى المغرب في ديسمبر في زيارة أتاحت استئناف “علاقات قنصلية طبيعية”.
وأضافت كولونا “آمل أن أستمرّ من جهتي في ممارسة نفس التهدئة”.
ولم تأت الوزيرة على ذكر الزيارة كان مقرّراً أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في الربع الأول من هذا العام والتي، على ما يبدو، لم تعد قائمة، او لم يعد مرغوب فيها..
في حين قال مصدر حكومي مغربي ل “جون أفريك”: علاقاتنا مع فرنسا ليست جيدة وليست ودية.
وخلال الجلسة سأل العديد من النواب وزيرة الخارجية عن معلومات نشرتها مؤخّراً “جون أفريك” نقلاً عن مصدر رسمي في الحكومة المغربية، لم تسمّه المجلّة، قال فيها إنّ “العلاقات ليست ودّية ولا جيّدة، لا بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي والإليزيه”.
وردّت كولونا بالقول إنّ هذا التصريح مصدره مجهول”..

في حين ، هو حقيقة على ارض الواقع.

ان مثل هذه التصريحات والمواقف تظهر ان الحقيقة اصبحت ظاهرة في جمود العلاقات الفرنسية والمغربية، ناتج عن جبروت وتعنت حكام قصر الاليزي، وممارسته حربا اعلامية خبيثة ضد المغرب ورموز الوطن، واتباعه حرب ماكرة في مجال حقوق الانسان، وكان اهمها مواقف البرلمان الاوربي التي كانت مدعمة من نواب فرنسيين ينتمون لحزب الرئيس ماكرون واخرون قريبون من احزاب تدعم ماكرون.
ان استعمال فرنسا الأذرع الاعلامية والحقوقية ضد المغرب، كشفت سياسة الكيل بمكيالين، في التعاطي مع قضايا رائجة في دول عديدة، منها السكوت عن حل رابطة حقوق الانسان الجزائرية، والاعتقالات بالجملة لصحافيين واعلاميين ونشطاء وحقوقيين من قبل نظام الحكم الجزائري، حيث اصبحت السجون الجزائرية مكتظة بكل المعارضين لنظام تبون وشنقريحة، ونفس الامر في تونس حيت عنصرية قيس سعيد ضد الأفارقة، ونهجه الحكم الاستبدادي وقمع واعتقالات متعددة لاغلب السياسيين والمعارضين والحقوقيين. حتى اصبحت تونس دولة تعيش ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية ..أين فرنسا من ذلك؟
في حين اختارت فرنسا دعم اصوات تطالب بالافراج عن نشطاء الريف وبعض الصحافيين في المغرب، وهم متابعين في قضايا جنائية وجنحية، ولا علاقة لها بحقوق الانسان او الصحافة.
ولماذا لم تولي فرنسا وغيرها من الاصوات في داخلها في الاستماع لضحايا هؤلاء الصحافيين، ومنهن من تعرضن لاغتصاب والاتجار في البشر والاعتداء الجنسي وغيرها من التهم، وتم الحكم في هذه القضايا من قبل القضاء المغربي الذي يعيش الاستقلالية وليس متحكم فيه، كما يدعي البعض.
كما اختارت فرنسا في اعلامها المدعم من المخابرات الفرنسية خصوصا فرانس 24، بالاسبانية في بث مادة اعلامية عن المخيمات في البوليساريو، بطريقة غير مهنية ومنحازة، واختارت التحدث وبث صور مخدومة ومن اجل النيل ومهاجمة المغرب، في الوقت الذي حقق فيه المغرب نجاحات ديبلوماسية في دول امريكا الجنوبية ومنها التي تتحدث الاسبانية وهي اللغة التي اختارت فرانس 24 بثها في القناة بالاسبانية؟ انه مكر اعلامي موجه ومخدوم من اجل النيل من مقدسات المغرب.
لكن الحقيقة اليوم، هي ان بعد مرور ازيد من سنتين عن الازمة في العلاقات بين المغرب وفرنسا، وهي مدة زمنية كافية في تبيان حقيقة النظام الحكم بفرنسا التي ما زالت تنظر بنظرة استعمارية، استعلائية، تسلطية وتحكمية، وهو ما جعل المغرب يوقف عبت وجبروت فرنسا، في انتظار اعادة النظر في هذه العلاقات بطرق محترمة تصون كرامة المغرب والمغاربة القادرين على رفع التحدي وطينا واقليما وافريقيا وعالميا.

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*