هل خسر أخنوش رهان حكومة 2021؟ وتكرار سيناريو إلياس العماري

سياسي: رضا الاحمدي

يظهر ان كل ما بناه رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار منذ “انزاله” لخلافة مزوار، تهدم هذا البناء، بعد الحملة الموجهة لبنزين افريقيا.
وخسر اخنوش حسب مصادر “سياسي” الكثير سواء اعلاميا وسياسيا، رغم ان الخسائر المالية قد لا تهمه، وهو الامر الذي قد يعكس سلبيا على مسار اخنوش الذي يبدو انه تسرع في القول انه يريد قيادة الحكومة في 2021، وخرج بتصريحات سابقة لأوانها، مما قد يمهد له من بناء حزبه” الاداري” والذي يصعب اليوم تكرار تجربة الاصالة والمعاصرة الذي فعل كل الوسائل للاطاحة بحزب بنكيران، لكن تبخرت الاماني والوسائل ليجد الياس العماري نفسه ضحية غروره والاوهام التي تعشعشت في دماغه، لمغاربة لم تعد تكفيهم الوعود والوسائل والاغراءات بل الحاضر يفرض احزاب وطنية ديمقراطية حداثية تعمل على طول الايام والاشهر وليس دكاكين سياسية تظهر مع كل عملية انتخابية.
مصادر” سياسي” قالت ان اسهم اخنوش نزلت الى الاسفل في عالم السياسة، حتى المقربين منه احسوا بتراجع شعبي ونخبوي وبراغماتي نحو حزب الحمامة.
وتراج العشرات من من يعشقون المرحلة ويقتاتون من الترحال السياسي والمصلحي والجري وراء الوعود، لكن يبدو ان حملة مقاطعة المنتوجات تتجه لمقاطعة الانتخابات رغم ان الدولة انفقت ميزانيات ضخمة من اجل تشجيع المشاركة الانتخابية والقطع مع العزوف السياسي، لكن بمثل مباردات اخنوش وغيره ستكون المقاطعة صعبة والضربة قاسية لوجوه أحرقت سياسيا.