swiss replica watches
استشراق التحالفات في زمن الا تحالف – سياسي

استشراق التحالفات في زمن الا تحالف

بقلم: حفيظ الزهري باحث في الدراسات الدولية والسياسية

نتج عن اﻻنتخابات الأخيرة ل 4 شتنبر أغلبية بدون أغلبية وسيطرة للأحزاب الممثلة في البرلمان المتمتعة بدعم الدولة على نتائجها مما جعل التحالف يقتصر على الثمانية في أغلب المدن والقرى في وقت تلعب فيه الأحزاب الصغرى دور المكمل في بعض الحالات النشاز، لكن رغم كل البيانات التي تساقطت كأوراق الخريف من هنا وهناك سواء من الأغلبية أو المعارضة لم تصمد أمام الطموحات الشخصية لبعض الوكلاء وكسرت كل الخطوط الحمراء التي ظل يطرب مسامعنا بها بعض الزعماء السياسيين لتصبح بين عشية وضحاها خطوطا بيضاء ناصعة تسمح بتحالف رجعي الأمس بتقدمي اليوم .
إن ما جادت علينا به قريحة بعض الزعماء السياسيين من تبريرات لبعض التحالفات النشاز يستوجب وقفة تأمل تقتضي دراسة استشراقية للمستقبل السياسي لهذه التحالفات خصوصا تحالف حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة ، فهل بمثابة تجارب محلية في أفق تجربة وطنية بعد الإنتخابات التشريعية ل 2016 إن لم تكن هناك انتخابات سابقة لأوانها؟
إن الخفي في مثل هذا التحالف أقوى مما هو ظاهر و أكبر مما له علاقة بالمحلي فهو يمكن اعتباره بمثابة تجارب محلية في أفق تحالف حكومي قادم في الأفق قد يجمع بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بمعارضة الإستقلال وتجمع اليسار الذي أصبح من المفروض عليه ترميم صفوفه في أفق الوحدة بعد التراجع الكبير الذي عرفه خلال هذه الإنتخابات لتبقى أحزاب الوسط كلاعب المساندة النقدية في أفق ترميم صفوفها .
إن المسار الديمقراطي الذي اختار فيه المغرب التدرج وعدم التسرع يؤكد الإتجاه نحو القطبية الحزبية وتقليص عدد الأحزاب في المشهد السياسي الجديد والقضاء على ظاهرة البلقنة الحزبية التي ميزت المشهد الحزبي منذ سنوات.
إن تحالف العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة يعد بمثابة إشارات واضحة لوضع سياسي جديد يقودان من خلاله سفينة الحكومة المقبلة بأريحية وبثنائية فقط بعيدا عن التحالفات المتعددة الرؤوس والصعبة التحكم فيها مرتكزين في ذلك على مدى نجاح التجارب المحلية أو فشلها.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*