swiss replica watches
حزب الاستقلال أقوى أكثر من أي وقت مضى – سياسي

حزب الاستقلال أقوى أكثر من أي وقت مضى

حزب الاستقلال أقوى أكثر من أي وقت مضى

بقلم: سعيد الوزان

حزب الاستقلال بخير، وسيبقى كذلك ما بقي الأحرار في وطنهم الحر هذا..
لقد سال حبر غزير وتصاعد كثير من اللغط قبيل عقد المجلس الوطني للحزب، وذهب المحللون كل مذهب في تشريح حالة حزب علال، صالوا وجالوا، فمن قائل إنه انتهى، وأن أمينه العام انتهى.. ولم يعد هناك سوى بقايا حزب كان.. إسمه حزب الاستقلال، ومن فرح بما بين يديه من أوهام وخيالات معتلة، معتقدا في قرار نفسه أنه أنهى مهمته بنجاح في وأد حزب الشعب.. ولم يعد هناك ما يفعله سوى تدبير حيلة تليق بدفنه ومواراة جثمانه الثرى، ولكن.. هيهات..
لقد كثر القوالون وقارئو الطالع وضاربو الرمل والمنجمون، حتى صاروا لفرط كثرتهم أثقل في ميزان السيئات من الهم على القلب، كل يهيم في واده، وكل يغني ليلاه، ظنا منهم،ويا لخيبة المسعى والاعتقاد، أن حزب الشهداء.. والمجاهدين.. والمناضلين الخلص المؤمنين، الثابتين القانتين ، قد عاركته المحن حتى نخرت سفينته.. وها هو يغرق في وحل المرحلة.. ولكن هيهات.. فحزب الاستقلال، الذي روت شجرته السحيقة جذورها والباسقة فروعها تضحيات جسام، بذلها الرجال والنساء، عرقا ودما من أجسادهم وأرواحهم.. طيلة 80 عاما.. حزب مثل هذا أبدا لا يموت..
لقد أثبت المناضلون الأفذاذ، أبناء المدرسة الوطنية الصادقة، المسترشدون بفكر علال، وروح علال، وصلابة علال، وإصرار علال،وإيمان علال،أن حزب الاستقلال هو الرقم الأصعب في المعادلة.. وأنه حزب عصي على الترويض، وعلى التحكم، وأنه لا يدير خلافاته إلا من خلال مرتكزه الأساس الذي لا يحيد عنه ولا يزيغ.. ألا وهو المنهجية الديمقراطية.. وما أدراك ما الديمقراطية..
الخصوم يؤلمهم كيف لحزب الاستقلال أن يستمر في أداء رسالته النبيلة، رغم كيد الكائدين، وخوض الخائضين، ورغم المناورات والدسائس والكمائن التي تدبر له في ليل وتنصب في خفاء.. إنهم حائرون.. يفكرون..يتساءلون: كيف لحزب مرت عليه كل هذه الشدائد والمحن، من زمن ليوطي وجوان إلى زمن أوفقير والبصري، إلى زمننا هذا، أن يزداد بريقه والوهج، ويخرج متجددا من الرماد كفينق.. إليكم الوصفة أيها السادة، إنها الديمقراطية الداخلية، واحترام المؤسسات،والثبات على العقيدة والمنهج، لا نبدل في ذلك تبديلا.. ولو كره الكارهون..
دورة المجلس الوطني الأخيرة كان دورة للحسم، ووضع النقط على الحروف، فالبيت الاستقلالي يتسع للجميع، لكل استقلالي حر، تربى في صفوف الحزب، وآمن بقضيته ومبادئه وثوابته، بل إن البيت الاستقلالي، يتسع لجميع المغاربة، بكافة مكوناتهم وشرائحهم وحساسياتهم، لأنه منذ البدء، منذ أول شرارة لانطلاق العمل الوطني التي أوقدها الأحرار، كان حزب الاستقلال حزبا للأمة جمعاء وضميرها الحي..
قد نختلف، نعم، قد لا نتفق نعم، ولكننا نؤمن أن اختلافنا هو سرنا الأبدي، لأن حزبا لا يؤمن بالاختلاف، ولا بحرية منتسبيه ومناضليه في التعبير عن آرائهم وتقديراتهم وتصوراتهم، حزب محكوم عليه بالموت، وحاشا أن يكون حزب الاستقلال حزبا للرأي الواحد الأوحد، حزبا للأشخاص، فالأشخاص عابرون، وما يتبقى هو الفكرة والمبدأ.. على هذا الأساس ولد حزب الاستقلال، حزب الحرية والأحرار.. وعلى هذا الأساس سيستمر ، ومن لم يصدق، فعليه مراجعة التاريخ ليفهم، أن حزب علال والطريس وبلا فريج وأبو بكر القادري والهاشمي الفيلالي وغيرهم كثير، لم يكن أبدا ومطلقا حزبا مغلقا يلغي حق مناضليه في التفكير وفي التعبير وفي المبادرة.. ! بل كان دائما هو الخيمة الكبرى والسرادق الضخم الذي يجمع ولا يشتت، يؤلف ولا يفرق، يزرع ورد الآمال بدل شوك اليأس .. هذا هو حزب الاستقلال.
فليرتح المناورون، ولينعموا بهزيمتهم القاسية، لأن كل تخطيطهم ومناوراتهم انقلبت عليهم مثل ما ينقلب السحر على الساحر، فلحزب الاستقلال جنوده المخلصون الذين سيدافعون عنه مسترخصين في سبيل ذلك كل غال ورخيص.. وإنا على العهد لسائرون.


Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*