swiss replica watches
الوعي الفكري !!! الفجوة بين جمالية الإنصاف و رداءة واقع التّحايُل !!! – سياسي

الوعي الفكري !!! الفجوة بين جمالية الإنصاف و رداءة واقع التّحايُل !!!

بقلم: عبد الكبير بلاوشو

كل ما هو طبيعي يأتي جميلاً بالفطرة و أنيقاً بالإبداع بينما الفساد لا يفرز إلا قُبحاً و رداءةً و تخلفاً.

حين يكون الإنسان خارج دائرة الرؤية و الفعل يأتي النسق مُتَّسخاً ومُعَاقاً و كارثة تعكس في عمقها و حقيقتها بنية تدبيرية مُشَوَّهة و رديئة و أنماطاً للتفكير و التسيير عقيمة و ارتجالية وارتجَاج.

نحكي من واقع يؤثثه الهامش أو الهوامش المؤسساتية و قطعاً ليس من موقع العدمية – المنسوبة اليوم للسياسة العمياء و خطاباتها الجوفاء- لأن الوطن بالانتماء و حتماً يتجاوز مفهوم الرقعة و الإنتساب بالإدعاء.
فالمعلوم هو أن مستوى تفوُّق و تحضُّر المجتمعات يقاس اليوم بالفوارق الطبقية و مدى تقليص الإقصاء و احتواء الفئات الهشة اجتماعياً و اقتصادياً و ثقافياً.

فالتخلف لا  و لن يُصلِحَه اجترار نماذج تنموية تستهلك الأزمنة بأبنية عقيمة تتجوهر في فراغها حول التغييب الممنهج لإرادة التغيير.

فمشاريع الأوطان في أصلها و جوهرها رُؤى و خيارات تَليها خُطوات بإجراءات.
هناك من يستثمر في الإنسان لأنه هو المصير و الرهان و مستقبل المجتمع و الدولة من هنا يأتي دور المؤسسات التعليمية والجامعات.

و هناك من اختار أن يستثمر في ولاءات مزيفة لطبقة معينة لا يضيرها أن تقايض ثمن ولاءاتها المصطنعة بالريع و الفساد و استغلال مقدرات الدولة و المجتمع واغتيال الكفاءات. أما بالنسبة لبقية الشعب أي الطبقة الكادحة -مِلْحُ الأرض- فَقَدَرُها أن تعتاش كيفما اتُّفِق عليه في ظُلمَة الليل.
إن تشييد و بناء المجتمع و الرغبة في التجاوز لا يتطلب مُقامَرات سياسوية و هدراً للفرص التاريخية بقدر ما تكفيه أربعة أعمدة كحدود دُنْيَا و سقف حاضن و جامع يضع الإنسان في صلب اهتمامات النسق و أولوياته.
أولاً عمود تَمَلُّك القرار السيادي وثانياً الرؤية الإستراتيجية و ثالثاً إحسان الفعل و إتقان التدبير بالكفاءة و رابعاً تنزيل الحكامة و آليات الرقابة و المحاسبة.

أما السقف فهو العدل و الإنصاف بما يضمن تحصيناً أفقياً للبناء و ضبط للإنزلاقات الشخصية و الإنفلاتات المؤسساتية. هكذا كان العدل دائماً و أبداً أساس الحكم و كان الظلم مؤذن بِخَراب العُمران كما حذَّر “ابن خلدون”.
و اليوم أيضاً، بالإمكان أن يكون سقف الوطن بما يحتوِيه حِصناً للجميع بدل أن يرتهن لِمَن يتحكمون في القرارات و المقدرات وتحريف المسارات فيما المعذبون في الرقعة و القابعون في الهوامش منهم من يكتوي بنار المعاناة و منهم من يحتضر في ظلام و صمت. انتهى.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*