swiss replica watches
من الحزم سوء الظن بوقفة ملثمات مدينة الداخلة ليوم 20 فبراير – سياسي

من الحزم سوء الظن بوقفة ملثمات مدينة الداخلة ليوم 20 فبراير

من الحزم سوء الظن بوقفة ملثمات مدينة الداخلة ليوم 20 فبراير.
د. حميد المرزوقي

شهدت الداخلة منذ عدة أيام أحداثا متواثرة ومتعاقبة، ابتدأت بالإعلان عن اختطاف الشاب لحبيب لغريش واتهم انذاك باختطافه الشاب يوسف وما هي إلا أيام قليلة حتى تم الإعلان عن اكتشاف جثة لحبيب لغريش تولاه الله برحمته، ثم بعد ذلك ثم اكتشاف جثة الشاب الذي كان متهما باختطافه المسمى قيد حياته “يوسف” ، وقد أثار الحادثين المتلاحقين في حينه عدة شكوك ومخاوف وتساؤلات، حيث أن أصابع الإتهام كانت موجهة منذ البداية للمخابرات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو، كما أكد ذلك في العديد من الفديوهات التي نشرها المتتبع لملف الصحراء المغربية الأخ علي بريش باليوتوب، خاصة وأن الحادث كان قد تزامن مع الشطحات البهلوانية للإنفصالية سلطانة خيا بمدينة العيون بمناسبة زيارتها في بيتها من طرف هيئة حقوقية مختصة حيث تعاملت معهم بشكل صبياني مستفز وغير مبرر، والغريب في الأمر أن الوضع في مدينة الداخلة كان حتى اختطاف لحبيب لغريش هادئا آمنا لذلك ربما وقع عليها الاختيار لفبركة هذه الأحداث من طرف مخابرات النظام العسكري الجزائري المغبون ظنا منه أن سلطات الداخلة غير معتادة على تدبير أزمات من هذا النوع كمثيلاتها في ولاية العيون التي سبق أن عاشت أحداث أكديم إزيك الأليمة ونجحت في تفكيكه بأقل الأضرار، لذلك فمراهنة انفصالي الداخل وعلى رأسهم الإنفصاليتين أمينتو حيضر وسلطانة خيا مدعومتين بعناصر من الكوديسا المنحل والمخابرات الجزائرية والبوليساريو اختاروا هذه المرة مدينة الداخلة ولكن في نفس حبكة مخيم اكديم إزيك نظرا لعدة مؤشرات نذكر منها:
1- الإنزال من عدة مدن وبالأخص كلميم طانطان السماسرة وآسا الزاك؛
2 – استعمال نفس الأساليب وبالأخص السرية التامة التي تم التحضير بها للإنزال؛
3- استعمال الأقنعة واللثام من طرف المشاركين في وقفة 20 فبراير لمدينة الداخلة، وهو أسلوب معروف يستعمله انفصالي الداخل إلى جانب الحبوب المهلوسة التي تزيد المشاركين إقداما وتخلصهم من التردد والخوف؛
4 – الشعارات المرفوعة التي تؤكد على مواصلة الكفاح رغم أن أسرة لحبيب لغريش أخدت وعدا من السلطات المختصة لإجراء الأبحاث والتحريات الضرورية للكشف عن خيوط القضية وملاحقة مرتكبيها طبقا للقانون ، وبالرغم من ذلك قام المتظاهرون بالتضامن مع يوسف (الذي كان متهما باختطاف لحبيب لغريش) وأسرته ووعدت بعدم التخلي عن ذلك؛
وهنا يتضح أن وقفة ملثمات الداخلة لم تكن بالصدفة حيث كان مخطط لها بإحكام بعدما فشل المرتزقة في تحقيق اي تقدم ميداني في أرض المعركة نظرا للكفاءة الكبيرة التي تدير بها قيادة القوات المسلحة الملكية وباقتدار تسلل المرتزقة الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح بفضل الضربات الموجعة للطائرات المسيرة المغربية، لذلك تم اللجوء للانفصاليين الداخل لتحقيق ما فشلوا فيه على أرض النزال.
ولعل ما يؤكد هذا المنحى هو أن بعض التسريبات الصوتية التي نشرها الأخ علي بريش على صفحته باليوتوب والتي تؤكد في تقرير صوتي قامت بارساله إحدى الانفصاليات لقيادة البوليساريو تؤكد أنهن قمن بالواجب وسيستمرون في ذلك.
أمام هذا الوضع الخطير بات من الضروري القيام بعملية مسح كاملة لكل المشاركين والمشاركات في وقفة 20 فبراير لمدينة الداخلة واتخاد كل الإجراءات الإحترازية لعودة كل المشاركين في الوقفة إلى المدن والأقاليم التي أتوا منها خاصة بعدما تأكد بما لا يدع مجالا للشك ضلوع انفصالي الداخل في فبركة وقفة مدينة الداخلة.
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*