تعنيف الاستاذ … تعبير عن الفشل !!!

مرة أخرى تخرج جلسات الحوار مابين الحكومة و النقابات بقرارات مستفزة ادت إلى احتقان الشوارع من جديد ، في قطاع الصحة اعتبرت النقابة المستقلة لممرضي و تقنيي الصحة الاتفاق المبرم ضربا لحقوق هذه الفئات فدعت إلى إضراب ووقفات ، تزامنت و إضراب الأساتذة اطر الأكاديميات و الذين كانوا مرة اخرى عرضة للتعنيف في صورة لا تخدم من قريب أو بعيد سمعة المغرب كبلد يرنو نحو الحقوق و الحريات .

إن إهانة نساء و رجال التعليم بهذا الشكل الغير المقبول لايعبر سوى عن فشل الدولة في معالجة ملف هو عاجلا او آجلا سيصبح كرة ثلج متدحرجة ، بحكم ازدياد عدد المتعاقدين عاما تلو عام ، ففي الوقت الذي كان فيه على الحكومة و النقابات الخروج بحلول لهذا المشكل المعقد و لمشاكل الترقية و زنازن الدرجات ، كان الاتفاق حول أمور ثانوية كالترقية بالشهادات و تغيير الإطار ، تاركة الأمور اكثر أهمية لجلسات قادمة في حكم الغيب !!!
الحكومة الحالية تسير على نهج سابقاتها في شد الحبل ، و تسبيق العنف بدل الحوار الجاد و البحث عن حلول واقعية تساهم في ضمان الاستقرار النفسي للأستاذ و هو استقرار لايمكن توفيره في غياب استقرار مهني ، و في غياب تحفيز يمر عبر تغيير و تبسيط مسطرة الترقي ، و إذا كانت الدولة ترى الحل الامني هو الأنسب فهي فقط تحاكي النعامة في مواجهة المشكلات ، لذلك اصبح من الضروري أن تزيل الحكومة و النقابات الستار عن عما يجري خلف الستارة ، لان حجم اليأس أصبح لا يطاق ، و أن الموظف بصفة عامة مل من الحلول الترقيعية و الأمنية ، و اصبح لازما توفير أرضية صادقة للحوار و النقاش ، ثم فتح الملفات الأكثر استعجالا و اهمية ، عوض الستكومات التي مل منها الموظف المغربي !!!

الحسين امساسي