swiss replica watches
الخفاش و القردة و أشياء أخرى !!! – سياسي

الخفاش و القردة و أشياء أخرى !!!

 الخفاش و القردة و أشياء أخرى !!!

الحسين أمساسي

لم يكد العالم ينته من نعي 6.302.103 حالة وفاة بسبب فيروس كوفيد 19 ( حسب تحديثات 24 ماي 2022) ، حتى نزل كالصاعقة نبأ تفشي فيروس جدري القردة مضيفا لويلات هذا العالم ماهو في غنى عنه ، دول عديدة شرعت في استباق جائحة جديدة بتطبيق حجر مبكر على رأسها بلجيكا و التي سارعت لاتخاد قرار عاجل لمدة 21 بعد تأكد دخول القيروس ل 14 دولة عبر المعمور ، رافعا شعار الرعب في وجه ملايير البشر سئموا من وضع اقتصادي و نفسي كارثي عقب 3 سنوات من الاغلاق و الحصار .
العالم لم يعد يتحمل اليوم انتكاسات أخرى ، تدهور خطير لاقتصاديات البلدان بفعل كوفيد و الحرب الأوكرانية ، ارتفاع مهول في أسعار المواد الأولية و كساد أصاب النظام المالي الدولي يجعل آخر ما يتمناه غزو جديد لفيروس بدأ يلوح في الأفق بقرارات كارثية قد تكون دول العالم مجبرة على اتخاذها في المقبل من الأيام .
نقطة الضوء الوحيدة في الملف ، هي التجربة الهامة التي اكتسبتها الدولة في مواجهة الجائحة ، و البنيات الاستشفائية الكبيرة التي ورثتها عن زمن كورونا ، هذا بالاضافة لتمرس الهيئات الطبية و التمريضية و الأمنية ، و كونها أصبحت بعد ثلاث سنوات من المواجهة المباشرة أكثر حنكة و اطلاعا و تجربة و قدرة على مواجهة أي تفشي جديدة لأية جائحة .
هل كان درس الخفاش مفيدا لمواجهة محتملة لغزو جدري القردة في سيناريو لايختلف كثيرا عن أحداث فيلم Planète des singes في شكله الجديد و أحداثه التي لن تعود خيالا علميا.
نحن أمام أحداث متسارعة و صعبة التصديق ، لكن الحذر مطلوب ، فأن نندم على شيء فعلناه أفضل من أن نندم على شيء لم نفعله ، لذلك يعد بلاغ وزارة الصحة حول الاشتباه في ثلاث حالات بالمغرب ، قرصة أذن علها تذكرنا بالخطأ الفادح أوائل كورونا حينما تأخرنا في إغلاق الحدود ، الوضع ما يزال مبهما ، و منظمة الصحة العالمية ربما تحت ضغوطات الأوضاع الاقتصادية ما تزال متذبذبة حول خطورة الفيروس من عدمها ، هل من الممكن الحديث مبكرا عن جائحة أو وباء ربحا للوقت ، أم هو مجرد صلة وصل مابين أحداث كبرى بصمت سنواتنا الأخيرة بالرعب … كورونا … التهديدات النووية … الاحتباس الحراري … النيازك البعيدة … أحداث كثيرة و سيناريوهات مرعبة ، احتاجت لمن يقدمهاا للعالم في أحلك الصور ، قبل ثلاث سنوات تطوعت الخفافيش ، و اليوم … حان دور القردة !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*