swiss replica watches
من أبشع الجرائم ضد الإنسانية… – سياسي

من أبشع الجرائم ضد الإنسانية…

تابعت بتمعن أطوار العاب البحر الأبيض المتوسط وهران بالشقيقة الجزائر، وقد سجلت بمرارة منذ أن حل الوفد المغربي بمطار وهران مرورا بدولة تونس، بسبب غلق الأجواء الجزائرية في وجه الملاحة الجوية المغربية، وتتبعت باندهاش احتجاز الوفد الصحافي المرافق للوفد الرياضي المغربي بالمطار لمدة 34 ساعة ليتم طرده من الجزائر لأسباب غير مبررة، الشئ الذي خلف ردود فعل متباينة من طرف المتابعين تتأرجح بين محاولة الصحافة العسكرية الجزائرية ومأجوريها من بعض الواصفين الرياضيين المعروفين بعدائهم للمغرب الذين ذهبوا إلى أن السلطات الجزائرية طردت الوفد الصحافي المغربي لأنه يضم بعض الأشخاص المشبوهين المنتمين للمخابرات المغربية، وبالرغم من هذه الاستفزازات المقرفة واصل الابطال المغاربة الصراع على واجهتين،واجهة رياضة تتمثل في التباري الشريف سواء في العاب القوى او الملاكمة او كرة القدم وغيرها من الرياضات المفتوحة للتباري، وقد أثار انتباهي بشكل مستفز انحياز حكم جزائري في الملاكمة الذي قام بامساك عنق ملاكمة مغربية لمنعها من الحركة وهو سلوك غير رياضي ينم عن انحياز سافر لمنافسة الملاكمة المغربية، لكن الذي لم استسغه والذي اعتبرته موقف متخادل ينم عن حقد دفين ضد المغرب هو تجييش النظام الجزائري و الساهرين على تنظيم هذا المحفل المتوسطي الذي الهدف الأساسي من تنظيمه هو خلق فضاء متوسطي إنساني مشترك يخدم مصالح شعوب البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تجييشهم للجمهور الكروي لتشجيع الفريق الوطني الايطالي لكرة القدم لأ قل من 18سنة في مقابلته مع الفريق الوطني المغربي خلال كل أطوار المقابلة وهو ما أثر على نفسية اللاعبين المغاربة وعلى نفسيتهم وجعلهم يخسرون المباراة رغم نديتهم للفريق الإيطالي وأدائهم الجيد والمشرف، لكن دهشتي تضاعفت ووصلت إلى أقصاها عندما تابعت يوم الأحد قيام الجمهور الجزائري طيلة المقابلة التي جمعت بين الفريق الوطني التركي ونظيره المغربي حيث تعالت أصوات وهتافات الجمهور الجزائري لتشجيع الفريق التركي والقيام بالعكس بالنسبة لعناصر الفريق الوطني المغربي بالصفير عليهم كلما كانت المستديرة في حوزتهم،وبالرغم من هذا الإنحياز المرضى السريالي للفريق التركي فقد فطنت العناصر المغربية بهذا المقلب ولعبوا باستماثة حتى قلبوا النتيجة لصالحهم وتحقيق هم للانتصار المستحق على الفريق التركي بأربعة أهداف لاثنين، وهو ما أخرس المشجعين المأجورين وجعلهم يتجرعون مرارة الخيبة، و الهزيمة وقد زاد من حدة خيبة الجماهير الجزائرية هو فوز العدائين المغاربة بسباق خمسة ألف متر وحصولهم على المداليتين الذهبية والفضية وطواف العدائين المغاربيين بعد نهاية السباق بالعلمين المغربي والجزائري وهو ما مثل سمو أخلاق الرياضيين المغاربة المتشبهين بالقيم الإنسانية الساميةللتسامح والإخاء التي تبقى الرياضة من أهم الوسائل لنشرها عبر العالم، دون أن ننسى بتر جزء من النشيد الوطني في إحدى المسابقات الرياضية وهو مادفع الجماهير المغربية الحاضرة في اللقاء إلى اتمام أداء النشيد الوطني بحناجرهم القوية التى فاق مداها مكبرات الصوت، إنه يحز في النفس أن نعيش مثل هذه الأجواء اللارياضية المقززة في مطلع الألفية الثالثة في تعارض تام لميثاق هيئة الأمم المتحدة التي تعتبر الرياضة من أهم الوسائل لنشر قيم السلام والتسامح عبر العالم، لهذا السبب فإن النظام العسكري الجزائري اذا لم ينجح في تنظيم هذا المحفل الرياضي المتميز لبلوغ أهدافه الإنسانية النبيلة السامية، فقد نجح في تجييش جماهيره الرياضية وتربيتهم على الحقد والعداء ونشر الفتنة بين شعوب العالم وهو ما يعتبر من أكبر الجرائم ضد الإنسانية.
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*