swiss replica watches
” الله ينفعنا بالزيارة في موسم سيدي بوكتاب” – سياسي

” الله ينفعنا بالزيارة في موسم سيدي بوكتاب”

فنجان بدون سكر:
” الله ينفعنا بالزيارة في موسم سيدي بوكتاب”
بقلم: عبدالهادي بريويك
إن النظرة إلى الأفق الثقافي المعاصر تدفعنا للشعور بالقلق، حيث أصبح العزوف عن القراءة أمرا لايجادل فيه اثنان، وتلك بحد ذاتها أزمة تحبك خيوطها وحبالها لتحيط بعنق الثقافة، ليس، لوأدها أو لكي تعدمها، بل لتبتعد بها عن مجتمعنا أو لتستبدل بها ثقافة يعمل على صناعتها الآخر من حولنا.
بنظرة سطحية للمعرض الدولي للكتاب الذي احتضنته عاصمة الأنوار، الذي استقبل ناشرين من عدة أجناس تميز بارتفاع أسعار الكتب، مما جعل اقتناءها فوق طاقة القارئ، مما يؤكد تلك الأزمة الحقيقية التي تجمع بين الكتاب والقارئ ليبقى هذا الأخير في قفص الاتهام. رغم أن الزوار كانوا يكتظون، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، بعضهم يحملون أكياسا غصت بالكتب وبعضهم اكتفى بالتقاط الصور أو الاكتفاء بشراء كتاب؛ كمن زار موسم “سيدي بو كتاب” وقال ” الله ينفعنا بالزيارة”.
والواقع يؤكد أن الكتاب في تراجع مادي ومعنوي، لأن الذين يعرفون ماذا يريد القارئ يمكن أن يخففوا من وطأة هذا التراجع، كما أن طريقة نشر وتوزيع الكتاب منذ سنوات لم تعد صالحة اليوم، مما يدعو المفكر والكاتب إلى إعادة صياغة أفكاره، ويعود إلى التراث ليؤسس أفكارا جديدة تلائم العصر وتطوراته ويجد القارئ فيها ضالته، أخذا بعين الاعتبار أننا لم نعد أمام قارئ يتقبل كتابا مؤلفا من مائات الصفحات ما لم يتعلق الأمر باختصاص، وأن يعود الكاتب إلى ذاته المبدعة ويمارس ذاك النوع من الهروب من الخوف ويسعى إلى تقديم الفكرة أو الخيال الذي يتطلع إليه القارئ بمعرفة كبيرة بمتطلبات الشباب وتطلعاتهم ويكتسب أذواقهم. كتاب يسايرون تطورات العصر بإبداع مغربي أصيل متقن، دفاعا عن الهوية والأصالة الثقافية المغربية. مادام المثقف المغربي اليوم أصبح يسبح في رمال متحركة لا تبعث عن الارتياح والتفاؤل.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*