كيف أحبك

كيف أحبك
بقلم عبدالهادي بريويك
أحبك
حسنا كانت هناك طرقا كثيرة
لتفترق الروح ويبقى الجسد
فبعض شظايا الزجاج المكسورة
كانت كافية لمساعدتنا
وتجاوز هذا الصمت المرير
لذلك قررت أن أسمع للريح
القادم من النوافذ المكسورة
لحظة الخريف
فكل تلك الأخطاء التي ارتكبناها
بسبب الفائض من الحب
وقد حذفنا بيننا كل الفواصل المبثورة
ولازمة الشعر والقوافي
تسائل ذاك الطفل الصغير الذي ينام بداخلي
دائما يناديك وأنا في حماقة العمر والسنوات
لأنك أشبه بالحلم
تحميني وتحتويني
وقد سرقت منك هذا الدم
الذي كان علينا تقاسمه بمنتهى الحب والأحلام
فمثل نجوم السينما
وذئاب الجبال سأصرخ
أحبك..أحبك
مثل الجندي المقبل على الموت
مثل المجنون الذي يبتسم في وجه الدموع
…..
أنا أحبك هكذا …
مثل ذئب أو ملك
مثل ساحرة تعترف أن الحب تعاويذ الحياة
ولم أعرفها بعد
فهل عرفت معنى الحب وكيف أحبك ؟
وقد استأمنتك على كل أسراري
كل ابتساماتي
كل الدمعات المتساقطة تلقائية على كتفيك
ولا يحفظها غير أختي
تحرسها ولا تبوح بها أبدا حتى للعصافير والحمام
ففي هذا البيت الحجري
كانت الأرواح ترافقنا ونحن نرقص
على أرق النغمات
وقد حفظت روائح عطرك المتفرق في كل الأمكنة
لطالما أردت أكون جنديا ومحارب
أقاتل على مختلف الجبهات
من أجل السلام
وننزع كل الأسلحة ويطير الحمام
أنا أحبك ..أحبك
مثل أسد منحوث على طالعة الجبل
تهابه الذئاب
أو مثل جندي
يحمل صورة حبيبته على جبهات القتال
أو مثل ملك
فهل عرفت الآن كيف أحبك ؟؟
فقليل من الشك يتلف الزجاج ويكسره من العمق
وكثير من الحب
يجعل القلب أشجارا ربيعية
مخضرا من الورق

الرباط في : 9 غشت2022