swiss replica watches
كولومبيا و قرار تجديد الاعتراف بالبوليساريو – سياسي

كولومبيا و قرار تجديد الاعتراف بالبوليساريو

كنت قررت الا أكتب لهذه الايام لعطلة، و لكن هذا الخبر:
كولومبيا و قرار تجديد الاعتراف بالبوليساريو
نوفل البعمري
الرئيس الكولومبي الجديد يقرر عودة العلاقة بين كولومبيا و تنظيم البوليساريو، و هي العلاقة التي كانت مجمدة لسنوات.
مثل هذه الاختراقات التي تحدث يجب أن تساءل البعثات المغربية خاصة تلك التي تُوفر لها جل الإمكانيات للعمل.
البعثات التي تتواجد في مناطق تلك التي تنشط فيها البوليساريو و خصوم المغرب بقوة البعثات هناك يجب أن تكون في مستوى تطلعات المغرب و في قيمة الصراع الدبلوماسي الذي يحدث هناك.
لقد كانت جل المؤشرات تفيد بوصول اليساري غوستافو بيترو لرئاسة كولومبيا، هذا ما كان يفترض من البعثة المغربية بكولومبيا أن تتواصل معه قبل الانتخابات و بالقنوات المعروفة لجس نبضه و التأثير الناعم عليه قبل فوزه في الانتخابات، خاصة و أن دولته كانت قد جمدت العلاقة مع البوليساريو… و دفعه للحفاظ على الوضع القائم.
كولومبيا كانت قد غيرت موقفها و كنا قد حققنا فيها اختراق دبلوماسي مهم و كبير ليعود اليوم هذا الاعتراف من جديد!!!و هي خسارة لا يمكن أن تمر مرور الكرام لأنها ستضيف عبئا دبلوماسيا على المغرب و ستشوش على العمل الدبلوماسي الذي يقوم به المغرب في أمريكان اللاتينية و الجنوبية.
لا يجب التفكير و لا أدعو لاتخاذ موقف قطع العلاقة مع كولومبيا، لكن يجب تكثيف التواصل مع الرئيس الجديد بمختلف القنوات قبل أن يتم ترسيم هذا الموقف حفاظا على مكاسب المغرب التي حققها.
الذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو أن كولومبيا كانت قد قررت توسيع خدماتها الدبلوماسية المغربية لتشمل الصحراء حيث سبق لنائبة رئيس الوزراء الكولومبي ووزيرة الخارجية، مارتا لوسيا راميريز السابق و بعد لقاء جمعها بوزير الخارجية ناصر بوريطة سنة 2021 قد صرحت ب”تمديد نطاق الإشراف القنصلي لسفارتها في المملكة على كامل التراب المغربي”، مشيرة إلى أن بلادها عينت سفيرا جديدا في الرباط، “أعطيت له تعليمات صارمة لتوسيع الخدمات القنصلية للسفارة على كل التراب المغربي بما فيه الصحراء”.
بمعنى اننا كنا قد تقدمنا كثيرا في العلاقة مع كولومبيا و وصلنا لحد فتح قنصلية لها بالداخلة ة، الآن نعود لنقطة الصفر و هو ما يبرر كتابة هذه التدرينك لأن الأمر لا يتعلق بدولة عادية، بل ب ولك كانت لنا معها علاقة دبلوماسية ذهبت بعيدا و كان يجب الانتباه إلى أن هناك تغيير سياسي قادم لهذه الدولة بعثتنا هناك كان عليها أن تقوم بعمل دبلوماسي استباقي مؤثر، يساير الانتصارات التي قامت بها الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة و لا يحب السماح بأي تراجع عنها.
اذا كان الرئيس الكولومبي يساري بمسار ثوري كبير في حمل السلاح و الذي قرر الدخول في عملية انتقال سياسي و ديموقراطي للحفاظ على وحدة كولومبيا، فالأمر كان يجب استغلال لصالح المغرب لأن مساره متناقض مع مسار البوليساريو التي ترفض الدخول في عملية سياسية للحفاظ على وحدة المغرب كما حدث بكولومبيا، و كما قامت بذلك حركته بعد سنوات من حمام الدم شهدته كولومبيا، و مان يمكن للبعثة الدبلوماسية هناك أن تستغل هذا المسار السياسي للرئيس الجديد للتأثير عليه القبلي، لا أن تظل في حالة “شلل” دبلوماسي لحين وصوله للرئاسة و لاتخاذ قراره المفاجئ.
الصورة اسفله للاستقبال الذي خصصه الرئيس الكولومبي لما يسمى بوزير خارجية البوليساريو.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*