swiss replica watches
لما يتحول “صحافيون” الى ممارسة “فن” الإبتزاز في وسائل التواصل الاجتماعي – سياسي

لما يتحول “صحافيون” الى ممارسة “فن” الإبتزاز في وسائل التواصل الاجتماعي

سياسي: الرباط

في الوقت الذي تعيش فيه الصحافة معادلة صعبة في مواجهة الرداءة ومكافحة الاخبار الكاذبة، وفي الوقت الذي تراجعت فيه ممارسة الصحافة بالمغرب لعوامل متعددة، أصبح لزاما مواصلة التحدي ليبقى الصحافي ملتزم بالمهنية والمصداقية والمسؤولية، بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، فالصحافي هو ناقل الخبر بكل حقيقة، وليس من ينشر “تدوينات” وتغريدات تعبر عنه موقفه ليس الا، وهو ما جعل البعض من الصحافيين يهرولون الى مواقع التواصل الاجتماعي لتصفية حسابات سياسية ضيقة، او مهاجمة مسؤول كبير وشخصية عمومية، وتحول بعض الصحافيين الى “وسطاء” في نشر الافتراءات او الاخبار الكاذبة والموجهة والتي تكون غالبا تحت الطلب..

من المؤكد أن لتكنولوجيات التواصل الحديثة محاسن كثيرة، لكنها لا تخلو من مساوئ، خاصة إذا وضعت بين أيدي أشخاص يسعون إلى استعمالها بشكل مغرض، الهدف منه، الإبتزاز ونشر الإشاعات، لصالح لوبيات وشخصيات نافذة، بمقابل مادي او الحصول على اكراميات او تلبية طلبيات..

تفشت هذه الظاهرة، التي أصبحت من بين أخطر وسائل الجرائم الإلكترونية، التي يعاقب عليها القانون، وقد اجتهدت العديد من الدول الديمقراطية، لمحاربة هذه الإستعمالات المنافية لأخلاقيات التواصل.

غير أن وسائل التصدي، على الصعيد القانوني لا تسمح بالقضاء على ظاهرة الإبتزاز والإساءة للناس والمؤسسات، مادام هناك أشخاص فاسدون، يتفننون في التحايل على القانون، منهم من كان صحافيا، يوما، غير أنه تخلى عن ممارسة هذه المهنة، التي من المفترض أنها تشكل دخله الرئيسي، ليمتهن النصب على الرأي العام، عبر صفحات الفايسبوك.

ومثل باقي دول العالم، فإن للمغرب نصيبه في مثل هؤلاء “الصحافيين”، على رأسهم أحد الذين أكل الغلة، واستولى على أموال صحيفة، غير أنه وجه مواردها لجيبه، وأنشأ صفحة على الفايسبوك، وموقع يُحين حسب “الطلبيات” والدوران،  على الصحافة، ليمارس “صحافة” رخيصة، يستهدف بها ضحاياه، بعد أن يتلقى المقابل، أو يبتز بها هؤلاء الضحايا.

ومن بين الصفقات الأخيرة التي أنجزها، دفاعه بطريقة غير مباشرة  على زعيم حزب، مقابل أن يهاجم زميلته في القيادة، وهي ممارسة شائعة، لدى مثل هؤلاء الأشخاص، الذين يتسترون وراء شعارات الإحتراف والنزاهة، ويبالغون في إعطاء الدروس للآخرين، حتى يوفروا التلفيف الجيد لخلفياتهم الحقيقية.

السؤال الذي يمكن أن يوجهه الرأي العام، وخاصة الصحافي، لمثل هؤلاء، هو “من أين لك هذا”؟ أي كيف تعيش وما هي مواردك التي تعيش بها ومن أين تأتي؟

إذا كانت صفحة الفايسبوك هي منبرك الوحيد، فمن أين تأخذ أجرك، أو على الأصح قل “للناس” الذين تسيء لهم، أنا أربح بما اكيله لكم من شتائم وإشاعات، مقابل أجري، وأجركم على الله.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*