swiss replica watches
روتيني اليومي : ثقافة الصرف الصحي لكل مخلوقة لا تستحي !!! – سياسي

روتيني اليومي : ثقافة الصرف الصحي لكل مخلوقة لا تستحي !!!

روتيني اليومي : ثقافة الصرف الصحي لكل مخلوقة لا تستحي !!!
مقال (27) ,اكتوبر
بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،اكتوبر ،2022.
في اليوم الوطني للمرأة كان لابد من وقفة عند ما تحقق وما لم يتحقق ، وتقديم حصيلة مسار من الإصلاحات إكتملت أركانها خلال العشرين سنة الماضية ،فيما بعض المطالب لا زالت تنتظر.
وبهذه المناسبة كانت هناك مقالات وبلاغات وانشطة تناولت مختلف جوانب الموضوع ولا داعي لتكرارها .
في هذا المقال سنعرض لبعض القضايا التي أصبحت لصيقة بالمرأة المغربية ،واصبحت تضرب عرض الحائط بمجهودات دولة باكملها ، قضايا لم تعد داخلية تخص وطننا لوحده بل تجاوزته لتصبح ظواهر عالمية ابطالها نساء ،
ترى ما هي صورة المرأة المغربية اليوم ،والتي تقدم بها نفسها للعالم ؟ او نحن نقدمها بها للعالم؟
على طول بلدنا المغرب نساء عفيفات يواجهن مصاعب الحياة بتفاني و تضحيات ، نساء امهات يلدن و يربين رغم قساوة الحياة ، و تلميذات مجتهدات يتفوقن على اقرانهن من الذكور بالحصول على اعلى المعدلات وفي كل الشعب و المستويات،
نساء عاملات في القطاعين الخاص والعام ،أبن عن قدرة على القيادة و كفاءة في العطاء ، وابداع في العمل وفي الحياة الخاصة في الفنون والآداب والموسيقى و ….
نساء بمختلف مساجد البلاد يحفظن القران و يحاربن الامية ،و تشرف عليهن مرشدات دينيات تكونن تكوينا دقيقا في الشريعة الحقة بلا تطرف ولا غلو …
وبين الفينة و الأخرى تشارك نساء مغربيات في مسابقات تجويد القران فيحصدن الجوائز كما غيرهن يحصدن الميداليات الرياضية …
كل هذا البحر من المنجزات تلوث مياهه مياه يجرفها واد يصب في هذا البحر ،واد يلوث مياه البحر و يغير لونها و يقتل اسماكها ،
انه عاهة هذا الزمن ،و وصمة عار هذا الوطن ، ووقاحة زمن الحريات المنفلتة من شعائر الدين وقيم المجتمع ،
إنه “روتيني اليومي و التيك توك”,
المغرب الذي يعرف في التاريخ بمقدمة ابن خلدون ، اصبح كل هم بعض نسائه إظهار المؤخرات (!!!),
المغرب الذي بنت حضارته نساء خالدات ،اصبحت بعض نسائه يظهرن أمية و جهلا بالكلام الساقط و الكلمات النابية ،
المغرب الذي تتحجب فيه النساء في البيوت ،ولا يظهرن على الغريب ، اصبحت بعض نسائه يشاركن العالم غرف نومهن،
المغرب الذي يعتز ببيوته العامرة ،التي تفتح للصدقات و الذكر و صلة الرحم والزيارات ، اصبحت منازلا مشرعة لكل من هب ودب من رواد التواصل الاجتماعي ، حيث العري والميوعة ،و الكلام الساقط والايحاءات الجنسية الحاط بكرامة المرأة وقدسية العلاقات الحميمية …
واقعة فتيحة بمرحاض بيتها وضع الجميع امام مرآة المكاشفة و فضح النفاق الاجتماعي:
– من اي مجتمع تخرجت هذه الكائنة ؟ و ما وازعها الذي يحكم تصرفها؟ وماذا يقول القانون في النازلة ؟
– هل العقوبات الجزرية كافية ؟ و أين يبدأ و ينتهي الوازع الأخلاقي وسلطة المجتمع ؟
– لماذا الدولة و المجتمع يخلقون تعايشا مع هذه الظواهر ويدعمونها بالصمت و التجاهل و نسب المشاهدة وهي التي تنخر مجتمعنا وتفسده ؟
الطامة الكبرى الأخرى هي “التيك توك” هذا التطبيق الذي تحول الى معرض مفتوح لمؤخرات المغربيات وغير المغربيات ، حتى اصبح الشارع المغربي يتحدث عن تزايد الإقبال على استعمال أدوية واعشاب لتكبير حجمها كموضة عصرية !!!
اول سؤال يتبادر الى ذهن اي شخص صادف تلك المشاهد هو : أين أسرة هذه الفتاة ؟ و أين اهلها وجيرانها ؟ أين اصلها واين فصلها ؟
هنا تتشعب الاسئلة و تحرج الأجوبة ، فنحن أمام جيل بلا أسرة ، وجاء اصلا خارج نظام الأسرة ،و تربى خارج الأسرة ،و يملك حقدا اتجاه المجتمع و الدين و الرجال عامة .
اطفال الشوارع الذين يفوق عددهم في اليوم الواحد خمسين طفلا ، الذين يرمون في قمامات الازبال ، او يوضعون امام أبواب المساجد ،
قبل سنين لم يكن هناك شيئ اسمه طفلات وبنات الشارع ،فهذا حكر على الذكور ، ولا احد استفسر أين تذهب الفتيات المتخلى عنهن ؟
هنا تظهر شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية ،و تجارة الدعارة المنظمة ،وتجارة التسول ،وتجارة اليد العاملة المقنعة بالخليج و بحقول اسبانيا ،
هنا زواج القاصرات ،وفظ البكارة في طقوس سادية بملايين الدريهمات ….
نعم ،كل مولودة بلا أسرة تجد من يرعاها لانها دجاجة تبيض ذهبا ،
و عندما نعود الى مجتمعنا و نلاحظ تزايد نسبة الطلاق التي حطمت كل الارقام ، لا احد يستفسر عن مصير المطلقات اللواتي لا يتوصلن بالنفقة رغم احكام المحاكم ، و لا يجدن سكنا بعد الطلاق فيصبحن فريسة لملاكي دور الكراء ، ولا احد يناقش نفسية الاطفال و وضعيتهم ،والذين ينتفظون على الام المغلوب على امرها فيجدن الشارع خير ملاذ ومحتضن ….
قبل سنوات كتبت مقالا سميته : الخطر القادم من الارحام ، واليوم اجدد القول ان بلادنا اذا واصلت هذا التفكك الأسري الذي امتد حتى الى البادية ، فصلوا السلام على امتنا و قيمنا و مستقبل اجيالنا ،
المرأة نعمة اذا وجدت مجتمعا يحتضنها ،لكنها تصبح اصل البلاء والداء إن هي مست في طهارتها وكيانها ،
المرأة هي الحب كله إن وجدت من يرعاها ،وهي الشر كله إن هي فقدت حس الانتماء و حس العفة وحس الوطن ،
«وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون» (النحل: 58 – 59)
قبل أن تعودوا الى وضعية قوم نزلت عليهم هذه الآية ،كونوا اوصياء خير بالنساء ، ولا تنسوا ما جاء في الاثر: لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات.
وفي الاثر ايضا: ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم.

ومما ورد في إكرام النساء والإحسان إليهن عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا».
فهل النساء بيننا في خير ؟ ام هن الشر المتربص بنا ؟
وهنا ودوما وابدا تحية عالية للمرأة المغربية التي لا تجعل حريتها و رزقها على حساب شرف المجتمع و قيم المجتمع و الانتماء الى المجتمع .
تحية عالية و غالية لكل النساء اللواتي يشدن بالجمر بايديهن ،ان ابتلين استترن ،وان كافحن و ناضلن قدمن النموذج و القدوة ،
فهل تعتبرون؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*