swiss replica watches
*في الحاجة إلى نقد مزدوج* – سياسي

*في الحاجة إلى نقد مزدوج*

*في الحاجة إلى نقد مزدوج*

ع. وشاشا

نعم نحن في أمس الحاجة إلى نقد مزدوج لكسر هذا الزمن الموحّد، حركة الفكر فيه ساكنة لا تحتاج إلى جهد نظري وإلى إبداع أو إعادة الإنتاج لمفاهيم أخرى لا يعتورها التكرار، مفاهيم متميزة ومتمايزة وفق متغيرات أخرى..

أقوى من النقد الإيديولوجي..

*لأن النقد المزدوج ، ليس هو معارضة بموقف آخر، أي بموقف مضاد، لا، بل هو معارضة التطابق والتماثل للكشف عن المختلف المتعدد* ..

_وبلغة الشهيد مهدي عامل البليغة_ :

” *في الاختلاف الحياة وفي التماثل الموت* ” .

إن القراءة النقدية المزدوجة تقتضي منا الاحتفاظ بالحقائق النقدية الكبيرة أو على الأصح العناوين النقدية العريضة :

منها هذه المعضلة الكبيرة التي نعيشها داخل أحزاب اليسار:

*الانسداد الفكري التام*

إن الكثير من المفاهيم أو المقولات التي نرددها أضحت شعارات رنانة تطمئن بها نفوسنا وتريحنا من عناء التفكير وتغذي أوهامنا. أو نستعملها للتجييش وتملق المشاعر؛

تحتاج وبعجالة إلى مساءلة نقدية مزدوجة وإلى فك الارتباط العاطفي الوجداني معها لأنها تحولت من مقاربات للفهم إلى مغاليق وحواجز تحجب عنا الواقع المتحرك الفوار…

وأصبحت عائقا وموئلا حقيقيا لعملية بناء تنظيماتنا على أسس علمية، وسببا حقيقيا في انعدام وجود خطط تنظيمية ناجعة لحل المشاكل الخطيرة التي تعيشها أحزابنا اليسارية وتقديم بديل لها.

فعندما نصبح رهائن وأسرى للأفكار التي نحن ننتجها، وعندما نرددها طيلة عقود من الزمان بدون استحضار السياق السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وميزان القوة الذي ساهم في بلورتها… ،

*حينها نتحول بالقوة من أحزاب سياسية إلى طوائف دينية مغلقة* .

تحولت أحزاب اليسار إلى شلل وطوائف تستوطنها الكثير من الأمراض والمزايدات وفضلت الاستقرار في نزاعات وأساطير الماضي بدل العمل والتكتل الوحدوي لمجابهة تحديات الحاضر والمستقبل،

*إن الشلل التنظيمي* الذي استحوذ على مفاصل الأحزاب اليسارية والتراجع الكبير في العمل الجماهيري أنتج ظواهر غريبة وشاذة..

– اندحار أجيال كاملة من المناضلين بسبب التسلط والاحتكار، فأصبحت التنظيمات اليسارية تفتقر إلى بدائل قيادية حقيقية وتحولت من قوة تنظيمية ضاربة إلى تنظيمات معزولة مهددة بالانقراض تتآكل يوما بعد يوم.
غاب النقد والنقد الذاتي “على كل المستويات… للوقوف من حين لآخر لتقييم نتائج التجربة ورسم الآفاق استفادة من ايجابياتها وتفاديا لسلبياتها،

*كما غاب نقد الانتهازية في كل أشكالها* :

*وخاصة القيادات الانتهازية التي تتستر وراء المواقف الصادقة للمناضلين مستعملة كدحهم النضالي وعطاءاتهم وتضحياتهم كمحاولات لبنـاء “قمم من الزعامات الفارغة والمتسلطة* ”

وكما سجل الفقيد عبد الغني بوستة السرايري :

” ﺗﻨﺴﺎق التكتلات واﻟﺰﻋﺎﻣﺎت الانتهازية إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻐﺮور، وﺗﺘﻮهم أن اﻟﺒﺮاﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎورة كافية ﻟﻮﺣﺪها ﻟﻠﻮﺻﻮل و”ﺗﺨﺪﻳﺮ” كل اﻷﻋﺪاء واﻟﺨﺼﻮم…

وﻓﻲ ﻣﺜﻞ هذه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻧﺮاها ﺗﻔﺴﺢ اﻟﻤﺠﺎل ﻟﻐﺮاﺋﺰها وميولاتها الأنانية اﻟﺬاﺗﻴﺔ و ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ اﻟﺸﺎذة، إﻟﻰ درﺟﺔ ﻗﺪ ﺗﺆدي ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ الابتعاد ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻞ…

وﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﻤﺪﻣﺮة والآثار اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻘﻬﺎ ﺑﺮوز الانتهازية ﻋﻨﺪ ﻓﺮد أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﻓﺮاد ﻣﻦ القيادة إذ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻲ أن اﻷﺛﺮ السيئ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن داﺋﻤﺎ أﻋﻤﻖ وأﻗﻮى.

ع. وشاشا

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*