swiss replica watches
المساوي: بهذا المعنى ، إدريس لشكر رجل دولة وليس رجل سباسة – سياسي

المساوي: بهذا المعنى ، إدريس لشكر رجل دولة وليس رجل سباسة

بهذا المعنى ، إدريس لشكر رجل دولة وليس رجل سباسة
عبد السلام المساوي
هناك قصة فرنسية وجيزة وجديرة بالاهتمام بطلها رئيس الجمهورية الفرنسية رينيه كوتيه يقدم فيها تمييزا بين رجل السياسة ورجل الدولة ، ففي احدى المناسبات ذكر له أحد وزرائه اسم زعيم بارز من زعماء الحياة السياسية في فرنسا فاستخف به الرئيس الفرنسي به وقال : ” انه ليس سوى رجل عادي بسيط من رجال السياسة ” . فسأله أحد الحاضرين : ولكن يا حضرة الرئيس ما الفرق بين السياسي ورجل الدولة في رأيك ؟ فأجابه قائلا : الفرق بسيط جدا ، رجل الدولة يريد أن يعمل شيئا من أجل بلاده ، والرجل السياسي يريد من بلاده ان تفعل شيئا من أجله .
ومن خلال تتبعنا لأنشطة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ؛ استقبالات لزعماء وقادة أحزاب ورجال دولة في مختلف قارات العالم ، نلاحظ أن الأستاذ إدريس لشكر يريد أن يفعل شيئا ، بل أشياء من أجل بلاده ، والثابت البنيوي في فكر وخطاب الكاتب الأول هو الانتصار للوحدة الترابية والوطنية .

عندما يتعلق الأمر بالوطن فادريس لشكر يضع الانتماء الحزبي بين قوسين لأن مبدأ الانتماء للحزب هو حقل لخدمة الوطن أولا وأخيرا .
مناسبة هذا الحديث هو تكريم ذ إدريس لشكر من طرف مؤتمر الأممية الاشتراكية بمدريد ، انه تكريم للاتحاد الاشتراكي ، وقبل هذا وذاك تكريم للمغرب ، فشعار الحزب ” المغرب أولا ، والاتحاد الاشتراكي هو صوت المغرب في الأممية الاشتراكية .
نحن في هذا الحزب يجمعنا حب وطن المغرب ، وحب الأمة المغربية ، وهو مسبق على الانتماء للحزب ، ونحن نعلم أن هذا الحزب وطني في المسار والصيرورة .
الاتحاد الاشتراكي في النشأة والتأسيس ، في السير والمسار …حزب وطني …رقم أساسي في ثورة الملك والشعب ، ثورة التلاحم العضوي المتين بين الملك والشعب …ثورة ثابتة من حيث المبدأ ومتغيرة من حيث المهام بتغير الشروط التاريخية ، التحولات المجتمعية والأسئلة الكونية…
الاتحاد الاشتراكي اليوم ، كما بالأمس والغد وغد الغد ، يضع المصالح الحزبية والهواجس الانتخابية بين قوسين مغلقين ، ويتفرغ للمهمة الوجودية والمعركة المصيرية : الدفاع عن الوطن …تناغم حزب وطني مع ملك وطني ، رمز السيادة والوجود ….من محمد الخامس والحسن الثاني الى محمد السادس ؛ الاتحاد الاشتراكي منخرط وفاعل في ثورة الملك والشعب ؛ انه حزب وطني وليس كائنا انتخابيا…
الكاتب ألأول للاتحاد الاشتراكي ذ إدريس لشكر وفي للمبدأ والتاريخ …
نقولها بالصوت المغربي الواحد …لنا نحن هذا الوطن الواحد والوحيد ، وهاته البلاد التي ولدتنا وصنعتنا وصنعت كل ملمح من ملامحنا ، والتي تجري فيها دماء أجدادنا وابائنا وأمهاتنا ، والتي تجري دماؤها في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للمغرب .

وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام ….
لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بوطن . والوطن هنا ليس مجرد رقعة جغرافية لتجمع سكني ، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولحضارة ولتاريخ .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*