سمير ابو القاسم: سنبقى مدينين “لأسود الأطلس” وجيلهم بالكامل، الذين وهبونا فرحة بصيغة التعدد والتنوع، وساعدونا على هذه اللمة في شكل وقفات ومسيرات، وغسلوا قلوبنا من أذران المعاناة، ولو إلى حين.

التحضير لإصدار بيانات وبلاغات الابتهاج باللحظة:

القلب الذي لا حيز فيه لقيمتي الاعتراف والتقدير، خال من الإنسانية والأخلاق والإيثار.

وبعيدا عن أدلجة الإحساس بالميل نحو الفرح والسرور. ففي مقامات الإنصات لما تصدح به الآلات الموسيقية والحبال الصوتية من أنغام، يصبح للصمت أكثر من معنى. وفي لحظات تذوق عزف المنتخب على نوتات الفوز ببطولة قطر يصبح للمتعة أكثر من وقع على النفوس.

يصعب علينا الانتظار إلى غاية يوم غد، لكن الأصعب فعلا هو الاستعداد للمواجهة وخوض غمارها. فالأمر يستحق تلك الحملة الأممية للمطالبة بالحق في الفوز والعبور، والترافع المدني من أجلهما، وتنقية الأجواء لتحضير ما رحب من فضاءات مستوعبة لإصدار بيانات وبلاغات الابتهاج باللحظة.

وإلى حين التهام الزمن لشبح الترقب، وإلى غاية حصول الإنجاز المطلوب والهدف المنشود، لا سبيل لنا سوى إقامة تظاهرات للغوص في أعماق وعوالم المؤثرين من أجل الفوز والعبور.

كم هو جميل أن يرقص “الأسود” في ملاعب قطر مع البرازيل أو الأرجنتين! وكم هي أجمل تلك البطولة التي أصبحت على مرمى حجر من أن تصير مغربية!

خفقان القلب هذا، واضطراب الأحاسيس، يوحيان بترتيب فرحة طالما حلمنا بها، تتلف الأعصاب وتذهب الأحزان وتفجر طاقات الفرح والسرور.

للإمتاع أوقاته وشروطه، وللمؤانسة فوضويتها. فقد لا يتغير الزمن، لكن نتيجة يوم غد السبت قد تغير العديد من الأمور والمعطيات.

وسنبقى مدينين “لأسود الأطلس” وجيلهم بالكامل، الذين وهبونا فرحة بصيغة التعدد والتنوع، وساعدونا على هذه اللمة في شكل وقفات ومسيرات، وغسلوا قلوبنا من أذران المعاناة، ولو إلى حين.