swiss replica watches
صحفي يمني يكتب: إنجاز الأسود.. وكسر حواجز الهيمنة – سياسي

صحفي يمني يكتب: إنجاز الأسود.. وكسر حواجز الهيمنة

إنجاز الأسود.. وكسر حواجز الهيمنة

ابراهيم الحجاجي

كاتب وصحفي يمني
عضو الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية

جانباً عن الفرحة العارمة التي يعيشها الشارع المغربي بشكل خاص والعربي بشكل عام، بما حققه المنتخب المغربي من إنجاز تاريخي كبير في منافسات كأس العالم المقامة حالياً في دولة قطر، وبلوغه الى دور نصف نهائي المونديال، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الانجاز، إلا أن الأهم هنا أن منتخب المغرب محى طابع ذهني ظل يسيطر على عقول الجماهير الرياضية منذ وجود اللعبة.

ظلت الجماهير الرياضية أو غالبها على الأقل تعيش معتقد كروي بأن الأدوار الاقصائية لبطولة كأس العالم على مستوى نسخها المتعاقبة، من نصيب منتخبات معينة خاصة الادوار المتقدمة، ربع ونصف ونهائي البطولة، بينما تبقى بقية المنتخبات مجرد تكملة عدد وحضور منافساتي لا يرقى الى إزاحة المنافس، وهكذا ظل هذا الطابع يسيطر على رؤى الجماهير، حتى أن الأمر وصل الى نفسيات المنتخبات التي تكسر إرادتها بنفسها نتيجة هذا الطابع المرهب الذي كان يولد قناعات ساذجة لدى تلك المنتخبات بأن الادوار الاقصائية من نصيب منتخبات معينة.

عظماء كرة القدم، أسود الأطلس، منتخب المغرب الجميل، كسر كل تلك الحواجز، التي ظلت تطغي على أذهان الجماهير الرياضية، وأثبت أنها كانت مجرد أوهام، وأن الأدوار الاقصائية المتقدمة لمن يملك الإرادة والإرادة فقط، حيث بدأ حملة كسر عنفوان طغاة كرة القدم بمنتخبات في أوائل التصنيف العالمي ومرشحة بارزة لنيل اللقب وتملك نجوم عالميين يلعبون في أقوى دوريات العالم، فبلجيكا العنيد والكرواتي وصيف بطل النسخة الماضية والكندي القادم بقوة الى دائرة منافسة الكبار، لم يكونو في دور المجموعات سوى جسر عبور لأبطالنا منتخب المغرب الى دور ثمن النهائي، حيث ظن الكثير أن هذا المقعد هو أقصى ما تصل إليه منتخبات العرب وأفريقيا وآسيا تحديداً، خاصة أنه واجه نظيره الاسباني الأكثر تطوراً وحداثة في العالم، إلا أن أسود العرب وليس الاطلس فقط كشفو تلك الأوهام التي كانت تظلل على واقع إسمه النجاح لمن اجتهد ومن امتلك العزيمة لتحقيقها، فتجاوز المنتخب الاسباني حتى وصل الى دور ربع النهائي.

ولأن الطابع الانهزامي سيطر على الجماهير العربية تحديداً والجماهير الآسيوية والافريقية عموماً، هللنا بهذا الانجاز الغير مسبوق لمنتخب عربي، واقتنعنا بهذا الانجاز وحيينا نجومنا ولسان حالنا يقول نكتفي بهذا، وكأن نصف النهائي وحمل الكأس ليس من حقنا، إلا أن أسود العرب كسروا من جديد تلك الأوهام، وهذه المرة أمام منتخب البرتغال القوي، الذي يضم في صفوفه ألمع نجوم العالم يتقدمهم كريستيانو رونالدو أحد أفضل لاعبي العالم على الإطلاق، وتم تجاوزه ووصول المغرب الى نصف نهائي المونديال في سابقة هي الأولى في التاريخ.

رسالتي الى كتيبة المدرب القدير وليد الركراكي.. ما تبقى ليس أصعب مما تجاوزتموه، وربما لن تتكرر هذه الفرصة، لقب كأس العالم لهذه النسخة قاب قوسين أو أدنى منكم، باعتباركم الأحق والأفضل والأجدر.

كتب/ ابراهيم الحجاجي
كاتب وصحفي يمني
عضو الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*