swiss replica watches
فلاشات حكومية ..وكسوة العيد – سياسي

فلاشات حكومية ..وكسوة العيد

فنجان بدون سكر:

فلاشات حكومية ..وكسوة العيد

بقلم عبدالهادي بريويك
الفلاش 1:
كثر الفتق على الراقع؟

ما هذا السواد الذي تتشح به حكومتنا العازبة، التي لم نشهد دخلتها بعد إلى قفص إنجاز البرنامج الحكومي وقيام الدولة الاجتماعية وإنجاز المشاريع والأوراش الكبرى، وإنعاش الاستثمار وتدبير شؤون المجتمع ؟!

ماهذا الصمت الذي يخيم على قطاعاتها وكأننا في بلد يسير دون حكومة ولعمرها الانتخابات في وطني كانت في شتنبر قائمة؟!
منذ ظهور موجة الغلاء التي طالت مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية للمواطن المغربي البسيط، واستنزفت جيوب الشعب ..خارجين من أزمة كبرى..من جائحة كورونا والدخول مباشرة إلى أزمة كبرى تروم تجويع الشعب وافقاره؛ ولم تواكب هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة والعطب الاقتصادي أية رد فعل حكومية ملموسة لمعالجة هذا الوضع الاجتماعي الكارثي الذي يعيش حالة احتقان هادئ ادى بالمواطنين إلى النزول للشارع العام منددين ومناشدين جلالة الملك للتدخل قصد ايقاف هذا السيل الجارف من الفشل الحكومي القائم .
فعلا لقد كثر الفتق على الراقع أو الفاتق، فالازمات تتوالى وأصابع الاتهام تصب في المخطط الأخضر الذي جوع ابن الوطن من أجل ضمان الأمن الغذائي للأجانب.

فأصبح الكل مستوردا رغم الخيرات التي حباها بها الله هذا الوطن.. وأصبحت محاصيلنا تصدر..ويبقى الشعب مثل ” الخماسين” والعودة بنا إلى القرن 19 والعمل مقابل الخبزة، وهو ما يحدث اليوم ..العمل مقابل نصف قفة لعائلة متعددة الأفراد..ولا يمكن الادخار ولو درهم ..
فالبرنامج الحكومي الذي قدم أمام الشعب بعد الاستحقاقات الأخيرة لم يكتب له العيش، لأن أحلامه فاقت بمعدل كبير حجم الحكومة التي تعيش حالة تيه وانغلاق …وكأنها تعيش خارج السياق …
فحينما تصبح مقرات الوزارات مثل الأضرحة لا ينقصها سوى الشموع، ودقات الحضرة والطبول..مجرد بنايات تضم جيوشا من البشر تكلف أغلفة مالية جد مهمة .. ولكنها لا تتفاعل ..لا تتحرك..لا تبادر..لا تجتهد ..لا تعرف معنى حجم مسؤولياتها الوطنية التي تتوقف عليها راحة أو تعب المواطن..وتصبح تلك البنايات مجرد أغلفة مالية مهمة تصرف دون تحقيق الأهداف المرجوة.
سقوط شعار الدولة الاجتماعية، لأنه شعار مستورد، ولايمكن تحقيقه الا بعقول مستوردة مثلها مثل عجول البرازيل وغيرها من سمات تدجين المواطن وقولبته في قوالب التبعية وتنكيص حقوقه والتبخيس من كرامته وجعل يد الشعب هي السفلى ويد الحكومة هي العليا، في غياب فلسفة التفكير الجماعي الوطني، ونكران الذات، وممارسة السياسة بالتشارك، مما يؤدي وقد أدى إلى تثبيت الفوارق الاجتماعية وتجميد الزيادة في الأجور، واثقال المواطن بالديون والقروض البنكية وتغييب الحق وصون كرامة المواطن المغربي الذي خبر الحياة وكان ومازال رمز الذكاء محبا لبلده وملكه وشعبه، المتشبت بقيم التضامن فيما بينه.
سقوط الدولة الاجتماعية من أعلى قامتها لاصقة بالأرض ، كما تهوى السنابل في البرك الآسنة، لأنها بذرتوفي مكان غير مكانها و على أيدي مزارعين لا يتقنون فن الزراعة؟! ولا يعلمون بالأحرى _ ماذا سيزرعون؟!

الفلاش 02:
بعامل سياسة الحكومة ..ستندثر عادة كسوة العيد:

من بين العادات والتقاليد المغربية الأصيلة شراء كسوة العيد للوالدين والأطفال ليلة العيد وإدخال الفرحة العائلية في مثل المناسبات الدينية وتبادل الحلوى والهدايا، هكذا نشأنا وهكذا نربي ابناءنا، لكن واقع الحال وموجة الغلاء التي طالت المواد الغذائية طيلة شهر رمضان وغياب بعض الأطباق من مائدة سواد المجتمع ، سيجعل مجموعة من الأسر المغربية التخلي عن هذه العادة الإيجابية وهذا التقليد المتوارث لما ستعرفه موجة الزيادات في أسعار الملابس على غرار اشقاءها من المواد الأخرى ولن تخرج عن هذه القاعدة وعيد الفطر على الأبواب.
كان جديرا على الحكومة أن تجتمع فيما بينها وتنشئ فيدرالية الحكماء لإيجاد حلول للأوضاع القاتمة والقائمة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*