swiss replica watches
مدرستي الحلوة – سياسي

مدرستي الحلوة

مدرستي الحلوة:
بقلم عبدالهادي بريويك

في اليوم العالمي للمدرس، بقيت كراسي وطاولات المدارس فارغة، وعاد أطفالنا إلى منازلهم خاويي الوفاض، وقد تحول الاحتفال إلى إضراب.
في اليوم العالمي للمدرس، الذي يكرم فيه الاستاذ والمعلم، وجدت أسرة التعليم ببلادنا نفسها، أسيرة أوضاع اقتصادية مزرية، ومناهج تعليمية ثقيلة، وانعدام التحفيز على جعل المدرسة العمومية ، مدرسة تقوم بادوارها الطلائعية والتربوية والتكوينية، ووجدت نفسها، أسرة التعليم، بين ثقل المديونية وقلة الاهتمام باوضاعها المهنية، ففقد المدرس القدرة على تنمية المدارك، وفقط الرغبة في القيام برسالته، أمام تردي أوضاع التعليم كمنظومة، تفتقد لآليات الاندماج، وتفتقر لأبسط المؤهلات التعليمية ولاسيما أن واقع الحال يبين سواد الحال وقتامته، يختزل معاني الاعطاب المتراكمة التي ساهمت في تفريخ أجيال من التلاميذ والطلبة لا يتملكون المدارك العلمية والمعرفية المطلوبة ولاسيما أن الدولة تضخ اموالا ضخمة على هذا القطاع المعطوب الذي ظل لعقود من الزمن قطاعا مشلولا غير قادر على التطور الفعلي من أجل المساهمة الفعلية في التربية الوطنية الخالصة وفي إنجاز ما هو مطلوب منه كقطاع من أهم القطاعات المساهمة في الرقي والتقدم.
في اليوم العالمي للمدرس، غابت اناشيد الطفولة ، “مدرستي الحلوة؛ مدرستي الحلوة، فيها تعلمنا وفيها غنينا”، فما صارت وسيلة نظامية وماعادت تستهوي غناء الطفولة، وقد طالتها مجموعة من السلوكات المنحرفة، واصبحت قبلة خوف لأولياء وآباء وامهات التلاميذ على مستقبل فلذات اكبادهم، وتعاطي التدخين والمخدرات، واصبحت مرتعا للتفسخ الأخلاقي رغم صدق القائمين عليها ..

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*