swiss replica watches
ملحمة مونديال 2030 نحو ترصيع تاريخ المغرب بمزيد من المكرمات والمفاخر – سياسي

ملحمة مونديال 2030 نحو ترصيع تاريخ المغرب بمزيد من المكرمات والمفاخر

ملحمة مونديال 2030 نحو ترصيع تاريخ المغرب بمزيد من المكرمات والمفاخر.

د. حميد المرزوقي

كان للخبر الذي زفه الرياضي الأول، جلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وعزه، المتمثلة في خبر قبول ملف الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم واستضافة مونديال 2030، وقع خاص وأثر عميق في نفوس كل المغاربة بمختلف أطيافهم وشرائحهم الاجتماعية والثقافية والسياسية لان الأمر يتعلق بحدث هام سيحقق لشعوب أوربا وإفريقيا ما فشل في تحقيقه الإقتصاد والسياسة، التنظيم الثلاتي فرصة القرن لتدويب الاختلافات وتضارب المصالح وخلق فضاء متوسطي على أسس جديدة، ومباديء إنسانية راقية لنبذ العنف والتوثر الدولي الذي أصبح فزاعة اغرقت العالم في حروب قارية طاحنة كحرب أوكرانيا وروسيا و انقلابات بالجملة في القارة الأفريقية وظواهر طبيعية قاسية كزلازل توركيا والمغرب، وفيضانات ليبيا، تنضاف إلى توالي سنوات طويلة من الجفاف وسوء الأحوال الجوية… في هذا المناخ المتسم بطاقة سلبية دولية فاقت كل المقاييس، جاء تنظيم المونديال التلاثي لأكبر تظاهرة كروية كونية، والجميل أن هذا المنديال سيتزامن مع أول ذكرى مائوية لبطولة كرة القدم الذي كانت قد نظمت اول نسخة منه في الأوروغواي ما بين13و 30يوليو سنة 1930، وهو ما برر تنظيم ثلاثة مباريات من مونديال 2030 في قارة أمريكا الجنوبية التي نظمت اول مونديال عالمي لكرة القدم، إنها مناسبة سانحة لنبذ العنف وربط حدث سان فرانسيسكو 25 ابريل 1945 الذي تأسست بموجبه هيئة الأمم المتحدة لخلق عالم يسوده التعاون والتآخي والسلام، ما أحوج العالم الآن لهذه المناسبة السعيدة حتى يكون بمقدوره أن يفتح صفحة جديدة، عبر بوابة الرياضة، وكرة القدم، وتفعيل مضامين ميثاق سان فرانسيسكو الشهيرة التي أعلنت أن شعوب العالم قد آلت على نفسها ان تنقد الاجيال المقبلة من ويلات الحرب وبناء عالم يسوده الأمن والأمان على أسس انسانية راقية تحترم الحقوق الأساسية للإنسان، هذه هي ملحمة المغرب الجديدة التي انخرط فيها منذ تسعينات القرن الماضي حيث تقدم بأول ملف لترشيح بلادنا لتنظيم هذا العرس الكروي الدولي لكن وكما يقول الشاعر المتنبي “على قدر أهل العزم العزائم” كان المغرب ملكا وشعبا في مستوى التحديات و استطاع بفضل مسيرته التنموية الشاملة ان يبني على مدى أكثر من ثلاثة عقود، مغربا متجددا، ووضع أسس مكنزمات، تضمن خلق قوة دفع ذاتية، كان لها دور كبير في نهضة شمولية مست كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولم يستثنى منها القطاع الرياضي، بل استفاد من تخطيط استراتيجي بعيد المدى، بدأ بتشييد البنيات الرياضية الكبرى، وبنيات القرب في كل ربوع المملكة، وهو ما أدى إلى توسيع قاعدة الممارسين الرياضيين في كل الشعب الرياضية، وعملا بمقولة أن التغيرات الكمية تؤدي إلى التغيرات الكيفية، فقد تحسنت الممارسة الرياضية في بلادنا، وبدأ المغرب يجني ثمار عمله الدؤوب حيث توالت النتائج الإيجابية في ألعاب القوى والرياضات النسوية بتأهل الفريق النسوي لكرة القدم في البطولة الدولية لكرة القدم النسوية، وكرة اليد وكرة القدم، التي أبلى فيها الفريق الوطني المغربي البلاء الحسن مكنه بفضل روح الفريق الوطنية العالية أن يتأهل لنصف النهائي لمونديال قطر وبقليل من الحظ وقليل من النزاهة كان بامكانه أن يصل إلى النهائي، لكن يكفي الفريق الوطني فخرا أن مثل المغرب والقارة الإفريقية والعالمين العربي والإسلامي والأمازيغي عبر العالم أحسن تمثيل، لذلك اقتنعت الفيفا بقوة ملف المغرب و منحته شرف تنظيم مونديال كرة القدم في إطار الملف المشترك الثلاثي المغربي الاسباني البرتغالي 2030 وهو بذلك اعتراف للمغرب الحديث بما حققه من إنجازات وتحفيز له ليرصع تاريخ الدولة المغربية العريقة الضاربة جدورها في التاريخ بمزيد من المكرمات والمفاخر.

د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*