swiss replica watches
التعليم بالمغرب : دولة تائهة بمناهج تافهة !!! – سياسي

التعليم بالمغرب : دولة تائهة بمناهج تافهة !!!

التعليم بالمغرب : دولة تائهة بمناهج تافهة !!!
الجزء الثاني.
بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،اكادير،أكتوبر،2023
مقال(89)،2023.
… في ظل هذا الوضع ينظر الى التعليم على انه ليس قطاعا منتجا ، ولا أحد يعير الأهمية الى ان إنتاجه للإنسان يعلو عن أي إنتاج قد يحصد في المزارع و المصانع.
لكن الدولة التي أفلست خزينتها إتجهت نحو الإقتراض و رهنت سياساتها بالدول والمؤسسات المانحة إما ديونا او هبات . ورويدا رويدا بدأ المغرب يفقد إستقلاليته في تدبير قطاعاته التي أصبحت رهينة الإملاءات الخارجية والإكراهات الداخلية .
وهنا ظهرت أشكال تعليمية لا يمكن وصفها إلا بالطبقية ،و التي بموجبها فتحت الدولة معاهد ومدارس عمومية و خاصة ،و بعتاث للدراسة بالخارج ،و أعادت الإستعمار ليواصل هيمنته الثقافية عبر فتح مراكزه بمختلف مناطق المغرب .
وكلما زادت المعاهد والمراكز وتعددت البعتاث و المدارس الخاصة بمقررات ومناهج مختلفة ،إلا وبدأ إهمال المدرسة العمومية ،و الجامعة التي لا تنتج البحث العلمي اكثر منه إنتاج طلبة يجيدون الصراخ و الشعارات والمواجهات الفصائلية.
وبسبب هذا المنحى الخطير جعل خريجو المدرسة العمومية من أبناء الطبقة الشعبية و الطبقة الوسطى موضوع انقاذ واصلاح التعليم في نفس مرتبة الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
فكانت الدولة تواجه مطالبهم بفتح نقاشات و حوار وطني و تأسيس هيئات و مجالس و تحيين مقررات و ترقية هيئة التدريس و الأطر الإدارية …
وكان ذلك بشكل متفاوت و متقطع ووفق أجندة لا تخضع لسيرورة تصاعدية اكثر منه تراكم موسمي وتجارب حولت المدرسة العمومية الى حقل تجارب لمخططات ضرفية ،و املاءات خارجية .
في الوقت نفسه تطورت المعاهد التي تستقبل ابناء النخبة الحاكمة ،وابناء الاعيان ، و انتقل معيار الانتقاء من المعدل الذي كان يتفوق فيه أبناء الطبقات الشعبية الى معيار الدراسة بمقابل والذي رفع سقف مصاريف الدراسة إلى مافوق قدرة الطبقة الوسطى ،ليكون خيار الهجرة و البحث عن فرص افضل بالخارج هو الخيار الذي هجر طاقات مغربية لتواصل تحصيلها بالخارج و تختار الاستقرار به لما يوفره من ظروف و إمكانية تضمن العيش الكريم للفرد والاسرة .
فهل تعتبرون ؟
انتظروني غدا مع الجزء الثالث.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*