swiss replica watches
وتستمر ” النية ” … – سياسي

وتستمر ” النية ” …

وتستمر ” النية ” ..

عبد السلام المساوي

مبهج ما نعيشه مع منتخبنا الوطني في الكوتديفوار .
مبهج ومطمئن كرويا لأننا دخلنا المنافسة من بابها الصحيح ، بانتصار مقنع على تانزانيا ، وبلعب رصين ، وبرغبة جدية في البصم على مسار متميز في الكأس هذه المرة ظهرت على كل اللاعبين ، وعلى مدربهم وطاقمه ، وعلى كل أعضاء الوفد المرافق للأسود .
تعادلنا مع الكونغو وانتصرنا على زامبيا وحسمنا أمر التأهل كرويا في صدارة المجموعة السادسة …
ولن نضيف شيئا في هذا الصدد أكثر من تمني مزيد من الانتصارات ، وانتظار خير كثير في نهاية هذه الكأس القارية .
هذه الكأس القارية واحدة من أصعب المنافسات على الإطلاق .

وهذه السنة زدنا نحن الصعوبة صعوبات ونحن نحل بها مسلحين بمرتبة الرابع عالميا ، التي حققناها في مونديال قطر ، والتي تجعل كل المنتخبات التي تلاعبنا تصنع المستحيل من أجل أن تسجل أي إنجاز أمام منتخبنا ، تعادلا كان أم شيئا آخر .
لذلك كان التعادل الصعب مع الكونغو يوم الأحد الماضي أمرا طيبا لكي يعود الجميع إلى رشده ، ولكي نفهم أننا سنخوض مباريات هي كالنهايات كل واحدة على حدة إذا ما كنا نريد فعلا التتويج باللقب الإفريقي حقا .
الطقس لن يساعدنا ، لكن هذا الأمر ليس عذرا مقبولا ولا مبررا مسموحا به .
الدسائس الكثيرة المحيطة بنا وبمنتخبنا ، والتي تحاول التربص بنتائجنا الإيجابية وإيقافها ، أمر عادي في عالم كرة القدم ويجب التعامل معها بذكاء فقط ، وليس الانجرار نحو انفعال ستكون له عواقب أوخم .
حتى غيرة البلدان القريبة منا ، والتي تحاول جرنا إلى نقاشات غير كروية في منافسة صنعت فقط من أجل الكرة ، هي غيرة وجب أن نستخف بها ، وأن نستهزئ بأصحابها وأن نحاول مواصلة المسير نحو هدفنا الذي نحلم به .
ما وقع الأحد ( تعادل مع الكونغو ) جيد ، لأنه أخرجنا أخيرا من مونديال قطر ، الذي انتهى منذ سنة ويزيد ، لكننا بقينا حبيسيه ، وذكرنا أننا الآن نوجد في أرض العاج ، وساحله الكوت ديفوار ، وأننا نخوض كأس الأمم الافريقية ، وأننا يجب أن نتعب كثيرا ، وأن نحارب كثيرا ، وأن نقاتل كثيرا ، بالروح وبالجسد ، إذا ما كنا نريد الذهاب بعيدا في المنافسة ، حتى حدها الأقصى .
ثقتنا في الفريق الوطني لن تتزحزح وسير ، سير ، سير ….
مبهج ما نعيشه مع منتخبنا الوطني في الكوتديفوار ، مبهج من ناحية تفاعل جماهير الكوتديفوار مع المنتخب المغربي .
وللراغب في التأكد من فخر افريقيا كلها بما صنعه المنتخب المغربي في مونديال قطر ، ما عليه إلا التأمل في الجماهير الايفوارية الرائعة والجميلة ، التي أتت ترتدي قميص المنتخب الوطني المغربي ، والتي تحفظ عن ظهر قلب أسماء نجومنا ، بل هي مجنونة بحبهم ، وفي مقدمتهم حكيمي وزياش .
يكفي أيضا الحديث مع هذا الشعب الرائع والمضياف والكريم ، حول المغرب بصفة عامة لكي تسمع مديحا لا ينتهي ، ولكي يقول لك الكل إن بلادنا قطعت مسارا متميزا في كل الميادين ، والإخوة في الكوتديفوار ، وفي افريقيا كلها ، دعونا نصرح بها بكل فخر ، يتمنون لبلدانهم مسارا مشابها للمسار الذي صنعه محمد السادس لوطننا المغرب .
نحس بفخر شديد وأنت تسمع هذا الكلام ، وترى تغيرا تاما في الرؤية إلى المغرب ، واقتناعا بأنه سيكون وراء كل خير تصله قارتنا إفريقيا ، وتطمئن أنك في السياسة كما في الرياضة ، كما في اقتصاد البلد ، كما في شراكاته مع القارة الأم ، كما في بقية البقية ، سائر مع بلادك في الطريق السليم ، والجميع يشهد بها ، والكل يقول ” واصلوا هذا الطريق وخذونا معكم في طريقه ” .
بدأناها بالكرة ومنتخبنا وهو يبصم على تصدر مجموعته ، بالأداء والنتيجة ، ونكملها بالحديث عن فخرنا العظيم بالبلد وقائده حين نسمع شعوبا بعيدة عنا جغرافيا تكيل لنا المديح الصادق ، ولا نجد في هذا الانتقال بين المواضيع أي تناقض ، بل نرى بسهولة الخيط الموحد بينها : الفخر بهذا الوطن ، والاعتزاز بهذا العلم ، والصراخ بكل قوة أينما ذهبنا ” ديما مغرب ” ، في كل المجالات ….
الاستثناء المغربي ، تلك ليست لإنشاء العابر البسيط ، ولا هو تفاخر مدع كاذب على الآخرين .
هو فقط وصف الحالة الخاصة التي تسمى ….المغاربة .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*