swiss replica watches
الجزائر أم الفتنة النائمة – سياسي

الجزائر أم الفتنة النائمة

الجزائر أم الفتنة النائمة

بقلم عبدالهادي بريويك

جمهورية الجزائر وقمع الحريات العامة
إن السياسة الغامضة والاعتباطية التي تنهجها الجزائر منذ حصولها على استقلالها المتعثر، تجاه منطقة شمال إفريقيا، وبخاصة تجاه مصالح المغرب، والتي خلت من زعماءها الكبار السياسيين والعسكريين الذين، بناء على أوامر الفئة المتحكمة حاليا، اغتيل جزء كبير منهم وقسط آخر صار منسيا في غياهب السجون وجزء آخر في الإقامة الجبرية أو في المنفى بعيدا عن أرض الوطن التي سقاها بعرق جهاده وكفاحه المستميت من أجل الحصول على الحرية والاستقلال والانعتاق.

من بطش الاستعمار الفرنسي الذي عمر أكثر من قرن…
الجزائر التي ترعى الفتنة بالمنطقة باتت اليوم ترزح تحت عبء فئة وطنية/ عسكرية ظالمة ساهمت في تأخر الركب الحضاري للشعب الجزائري وكرست مختلف المعضلات الاجتماعية والسياسية باستعمالها الشعارات البراقة والخطابات الطنانة وغيرها من الشعارات ذات الصلة بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، ظانة منها ستتمكن من إخفاء وجه الجهاز العسكري المستفيد الأكثر من خيرات البلاد ومن ثرواتها وعلى رأسهم شنقريحة وتبون اللذان سلبا الشعب الجزائري إرادتهم وحريتهم وكرامتهم، ظانين أنهم ينتمون إلى اليسار الفكري العالمي وأنهم من المدافعين على حقوق الشعوب، بيد أن الحقيقة أنهم ينتمون إلى الفكر المتطرف الإنساني المناهض لكل الحقوق الإنسانية وذلك ما أكده الواقع وزكاه واقع السجون والمدارس والمستشفيات ومستوى المعيشة، وتقهقر الدورة الاقتصادية وتراجع مستوى التنمية من خلال المؤشرات المعبر عنها من قبل أهل الحل والعقد والمتخصصين في تحليل الأوضاع الدولية وارتفاع نسبة الفقر داخل صفوف المجتمع الجزائري الشقيق، وما مني به الحكم العسكري من فشل ذريع، مما جعل الجزائر في موقع المضحك المبكي معا؛ أمام المشهد العالمي ولا سيما من خلال خطابات رئيسها الجمهوري الذي صار مبعث سخرية عبر وسائل الإعلام الدولي بتصريحاته وتناقضاته، وأفكاره الساذجة ..وبمواقفه التي تكرس يوما بعد يوم، تفاهة البلقنة والقرصنة، ومحاولة التشبه بالمغرب الذي قطع أشواطا كبيرة في التنمية والاستقرار والحريات العامة ودمقرطة الحياة الاجتماعية والنمو الاقتصادي وعلو مكانته عبر دول العالم …وعلى سائر المستويات..
جمهورية جزائرية يقودها الفاشلين بذروا الفتنة وحصلوا على المقاطعة الدولية
إنه ولا مندوحة في ذلك بالاعتراف أن الجزائر يقودها اليوم حفنة من الفاشلين، وقد تم إغلاق معظم الأحزاب السياسية والمؤسسات النقابية والحقوقية المدافعة على حقوق الجماهير الشعبية الجزائرية التي اكتوت من ظلم العسكر الجزائري الذي لا يخدم سوى عائلات الجنرالات والقادة العسكريين الذين يعيشون في الرفاهية خارج الجزائر، والذين لم يتركوا من الأخطاء الداخلية والخارجية للنظام الجزائري غطاء وإلا كشفوه، مما تأكد للمنتظم الدولي العالمي وللمنظمات الحقوقية العالمية، من خلال حب الظهور لتبون وجماعته وقادهم هذا الظهور/ الغرور إلى نهج سياسة قاسية صرفة، أرادوا من خلالها ومن خلال هذا التعاظم الأجوف، والتحكم والتدخل في أمور الدول الأخرى الداخلية، ولاسيما أن جميع الحركات المتطرفة والعصابات وصانعي الفتن، إلا ووجدت في الجزائر ملجأ وبيتا لها، في صناعة سخية مجهولة العواقب للفتن في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا، راعية بذلك كل مظاهر التعصب الديني، والتطرف الفكري وحضنا دافئا لجميع فصائل التناحر القبلي والنعرات الجاهلية وصناعة حبوب الهلوسة، وتنامي ظاهرة الجريمة المنظمة، ورعاية مناهضة السلم الاجتماعي والإنساني العالمي.
من الطبيعي ذلك، وهي الراعية لكل خائن أراد الثورة على بلاده، بتمويله واستقباله على قنواته وإذاعاته الرسمية، مما يدل على أن الجهاز الحاكم الجزائري خارج السياق التاريخي العالمي وخارج منظومة الصداقة الدولية كما كونها خارج سرب حمام السلام العالمي، ولا سيما إلى العوذة ما يقع في مخيمات الذل تندوف وما يقع فيها من اغتصابات للنساء وللأطفال ومن تيتيم وتعسفات إنسانية.. لم يستطع المنتظم الدولي بمنظماتها الحقوقية إيقاف آلتها الهمجية …
بالفعل لقد ساق حب التعاظم والظهور لجنرالات الجزائر ورئيسهم الأرجوزة ، أن يجعلوا من الجزائر عاصمة لبؤرة التوتر، والدليل رعايتها للمتطرفين المغاربة الذين استوطنوا بلدان المهجر المناوئين لاستقرار المملكة المغربية الشريفة والمطاردين قضائيا والملاحقين بتهمة الخيانة العظمى، وموقف الجزائر الغادر والمضلل من الصحراء المغربية ومهزلة رعايتها لعصابة ما يسمى بالجمهورية الوهمية البوليساريو التي لم تلق ترحابا من قبل المنتظم الدولي في مختلف المحافل العالمية الرسمية، وتشويشها المستمر على الجارة الشقيقة موريتانيا، وفي ذلك مهزلة للجمهورية الجزائرية أمام أنظار العالم، مهزلة مبكية مضحكة في نفس الآن، وخاصة أن المغرب ؛ صاحب اليد الممدودة يتملك كافة الدلائل والحقوق الشرعية الدولية على أراضيه وحماية جغرافيته من الألف للياء، كما حماية تراثه المادي واللامادي، الذي تحاول الجزائر قرصنته غير ما مرة .. وباءت محاولاتها بالفشل ..مستعملة مختلف الوسائل الرعناء مثل خطف الأطفال والأهالي والاتجار في البشر، وتسليح الأطفال واغتصابهم واستعمال نساء المخيمات في الليالي الحمراء كما أكدت ذلك بعض التقارير الدولية .
الجزائر وعصيان القبايل الريف
مما يندى له الجبين أن الشعب الجزائري الشقيق، يعيش لحظة غليان، وانتفاضات شعبية على مستوى بعض مختلف مناطقها تعيش قهرا إنسانيا حقوقيا ولا حق لهم في حق التعبير والديمقراطي على مستوى الهيئات والمؤسسات المنتخبة، والدليل غياب البرامج التنموية الرائدة وصناعة قيادات مزعومة بشخصيات عسكرية وبهيئات مدنية، مما أفرغ المحتوى الحقوقي والسياسي من مضمونه، مما دفع من منطقة القبايل بالخروج من جناح السلطة ومطالبتها بإقامة جمهوريتها المستقلة، حبا في الكرامة والمطالبة بحقها في العيش الكريم والاعتراف بها كمكون اجتماعي جزائري له الحق في حماية ثقافته وثراته، كما له الحق في ضمان كرامته الإنسانية كحق إنساني وليس امتياز.
المغرب يشكل عقدة نفسية لحكام الجزائر وجلالة الملك محمد السادس رائد إفريقيا
بما راكمه جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب حفظه الله، من تراكمات إنسانية وخصال مرموقة دبلوماسية، وارتقاء بوطنه وشعبه، راكم النظام الجزائري فشلا مخزيا، بل أدخل نفسه في دوامة بدأت بشراء الذمم التي لم تصب أهدافها ، وانتهت بأزمات مع دول إقليمية وازنة سواء من خلال عمليات الابتزاز أو الإغراء؛ لأن ما بني على باطل فهو آيل للسقوط، لأن تلك الدول كانت على وعي تاريخي بالحقيقة التاريخية والتاريخانية للمغرب، وكانت عصية وصعبة المراس وكان من الصعب تطويعها من قبل النظام الجزائري ورفضت رفضا مطلقا الانصياع للأطروحات الجزائرية المنفصمة.

مما جعل المصائب تتوالى بشكل تلقائي، ومن تلقاء نفسها على النظام الجزائري؛ بل الأنكى من ذلك توالته المصائب من كل صوب وحدب.
ولخير ذلك الموقف الصريح والواضح لمجلس الأمن الدولي الذي أصدر قرارا داعما للأطروحة المغربية ومخيبا لما كان يتطلع إليه جنرالات الجزائر، والاعتراف الكامل بمغربية الصحراء من خلال افتتاح عدد قنصليات لها بالأقاليم الصحراوية
لذلك يا تبون إن لم تستحي فق في منابرك الإعلامية ما تشاء، ولكن اترك للشعب الجزائري حق الكلمة في انتخاب مؤسساته الدستورية بكل حرية.
وعاشت المملكة المغربية الشريفة آمنة مستقرة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*