swiss replica watches
الغلوسي: الوزيرة مطالبة بمخاطبة الرأي العام بلغة واضحة ! – سياسي

الغلوسي: الوزيرة مطالبة بمخاطبة الرأي العام بلغة واضحة !

#الوزيرة مطالبة بمخاطبة الرأي العام بلغة واضحة !

كتبها: محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام 

الوزيرة تؤكد من خلال بلاغها أن من يقف خلف استهدافها كشكل من أشكال الإنتقام هو ما اسمته “تجمع مصالح “الذي لم يتقبل عدم تحقيق مكاسب وأهداف معينة
في تقديري المتواضع تبقى هذه العبارة فضفاضة وتليق بقاموس حزب سياسي معارض مستهدف من خلال المواقف التي يعبر عنها وتزعج جهات ما ،لكن والحال أن الأمر يتعلق بقطاع وزاري تديره وزيرة معروفة تقول من خلال بلاغها بأن كل الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الإستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزيرة خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة فانه لا يليق بها استعمال هكذا لغة !
طيب إذا كان الأمر كذلك فمن تكون تلك التجمعات التي يغضبها فرض قواعد الشفافية والحكامة على تدبير مجال الصفقات العمومية وطلبات العروض ؟يبدو أن الأمر من خلال بلاغ الوزيرة يتعلق بتجمعات ترفض سيادة القانون وتبحث عن امتيازات غير قانونية وتسعى إلى الظفر بصفقات سوق يبيض ذهبا ،وإذا كان الأمر كذلك فما على الوزيرة إلا فضح تلك التجمعات وتسمية الأشياء بمسمياتها وسلوك المساطر القانونية ضدها مادامت هذه التجمعات قد انتقلت من رفض الخضوع للقانون إلى ممارسة إبتزاز وتهديد الوزيرة وهي أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي وعليها أن تبلغ الجهات القضائية بهذه المخالفات الخطيرة والتي لاتمس الوزيرة كشخص بقدر ما تمس بالنظام العام الإقتصادي ،وهي تجمعات ولوبيات تشتغل خارج نطاق القانون ويمكنها أن تنتقل من تهديد الوزيرة إلى مستويات أخرى ،ولذلك فإن الوزيرة وهي تستعمل عبارات لها دلالات قانونية وسياسية ربما لا تدرك خطورتها وأثرها على الإستثمار والمصالح العليا للوطن لذا يتوجب عليها توضيح كلامها للرأي العام حتى لا يفهم من البلاغ بأنه وظف لغة هجومية تحمل في عمقها تبريرا لفعل يشكل تضاربا للمصالح بغاية جلب التعاطف ودفع التهمة عنها والمتعلقة بتضارب المصالح ،وهو امر مرفوض اذ لايصح التواصل مع الرأي العام بلغة مبهمة وعامة تزيد الصورة والموقف ضبابية أكثر مما تسلط عليه الضوء
محمد الغلوسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*