الدافري: هذه أسئلة أوجهها إلى رئيس الحكومة المغربية، بصفتي مواطن مغربي تهمه مصلحة الوطن
هذه أسئلة أوجهها إلى السيد رئيس الحكومة المغربية، بصفتي مواطن مغربي تهمه مصلحة الوطن.
كتبها: احمد الدافري
– ما هي المبررات التي ستقدّمها لمنظمة الصحة العالمية كي تفسر لها أنه سيرسب 95 % من الطلبة في كل مستويات كليات الطب والصيدلة في المغرب خلال السنة الجامعية 2023/2024؟
– كيف يمكن أن تواجه المنظمات العالمية بهذا المُعطى، والمملكة المغربية مقبلة على تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم سنة 2025، وكأس العالم لكرة القدم سنة 2030 باشتراك مع إسبانيا والبرتغال؟
– كيف يمكن تعويض غياب طلبة السنة السادسة في المستشفيات خلال الموسم المقبِل، علما أنها ترتكز عليهم بشكل كبير في المناوبات الليلية؟
– في حالة الرسوب الجماعي، كيف يمكن في السنة الأولى من موسم 2024/2025 جمع حوالي 1500 من الطلبة في كلية الطب والصيدلة بالرباط مثلا، منهم من سيتم الإعلان عن أنهم رسبوا في الموسم الماضي، ومنهم من نجحوا في مباراة الالتحاق بها؟
– كيف سيتم تسيير هذا العدد الهائل من الطلبة الذين سيلتحقون بالسنة الأولى لكليات الطب والصيدلة في المغرب مع الطلبة الذين سيتم ترسيبهم، من طرف أستاذ واحد، في مدرج واحد، وفي مختبر واحد؟
– بعد سنتين، كيف يمكن توزيع هؤلاء الطلبة على المستشفيات في إطار التدريبات، دون اكتظاظ، علما أن الطلبة حاليا يعانون من الاكتظاظ في المستشفيات؟
– كيف يمكنك تبرير ضياع ميزانية موسم 2023/2024 الخاصة بتسيير وتدبير كليات الطب والصيدلة؟
– هل ضياع هذه الميزانية أمر عادي ومقبول ويمكن أن تتحمله الحكومة؟
– إن طلبة الصيدلة قد وافقوا على مقترحات الحكومة لحل الأزمة بنسبة تجاوزت 90%، وهم الآن لا ينتظرون سوى توقيع محضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإنقاذ سنتهم الجامعية. فلماذا لم تتم تسوية مشكل طلبة الصيدلة على حدة، ومناقشة مشكل طلبة الطب على حدة؟
– من بين المجالات الحيوية التي تقاس بها الدول، مجال التعليم ومجال الصحة. ومشكل طلبة الطب والصيدلة يعكس أزمة في المجالين معا. فهل تعتقد السيد رئيس الحكومة المحترم، أنك بعدم قدرتك على حل هذه الأزمة، ستعطي صورة جيدة للعالم عن المملكة المغربية؟
– الرسوب الجماعي للطلبة إن تم، سيكون مشكلا متعلقا بوزارة التعليم العالي ووزارة الصحة ووزارة المالية. فكيف ستظهر صورة المملكة أمام العالم، وهي لم تستطع حل مشكل طلبة لا يتجاوز سنهم 25 سنة؟
وهذا ما كان.