حين يُنسب جهاد ملك وأمة لشخص …

حين يُنسب جهاد ملك وأمة لشخص 

كتبها: الصحافي المصطفى كنيت، مدير نشر “كفى بربس

اللافتة التي رُفعت في ملعب الأمير مولاي عبد الله، خلال المباراة الودية بين المنتخب المغربي و نظيره الكونغولي، و تجرأت على نسب جهاد ملك وأمة، لشخص، هو رئيس الجامعة، لوحده، أثارث الكثير من السخط في صفوف رواد مواقع الاجتماعي، و الجمهور، من حيث كونها أسقطت سهوا أو عمدا الرؤية الاستراتيجية التي وضعها الملك، و كانت بدايتها بتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بضواحي سلا، و الدور الذي تقوم به في التنقيب على المواهب واحتضانها و صقلها لتغذية الأندية والمنتخاب الوطنية بالنجوم، و لسنا هنا في حاجة للتذكير بلائحة الأسماء، و الذين منهم من حجز مكانه في كبار الأندية الأوروبية، و لا زالت تُنضج [هذه الأكاديمية] المزيد من اللؤى الكروية، و تعد بالكثير من العطاء.

لكن يبدو أن هناك من يصر على “سرقة” هذه القلادة التي يتوشح بها عنق الكرة القدم المغربية، و يضعها، في لحظة حمق أو تيه أو هما معا، في عنق شخص واحد، رغم أن الأمجاد لا يصنعها الفرد بل الجماعة، و على رأي المثل:” يد واحدة لا تصفق”، لكنها يمكن أن تُصرفق، و هذا ما حدث بالضبط في المدرجات، لأنه التصرفيقة جاءت على غفلة، لتنيهنا إلى منزلقات كثيرة في هذا المجال، الذي عوض أن يظل حقلا بمعزل عن الألغام، لكن هناك اليوم من يسعى إلى استغلال عشق الجماهير له من أجل تحقيق مجد شخصي، مستعينا في ذلك بجوقة من المداحين هدفها أن توهمنا أن المنتخبات الوطنية اليوم، و الملاعب غذا هي ثمرة مجهود شخص، امتدت قراراته لتمنع حتى من دخول الصحافيين إلى الملاعب إلا عبر مسلك واحد، و لي هضر يرعف.

هذا انحراف خطير ينبغي أن ننتبه له جميعا، لأن ما يحققه المغرب هو ثمرة ثورة ملك وشعب، و جهاد أكبر ، و مسيرة متواصلة، لا منتوج موظف سامي في سلك الإدارة أو رئيس جامعة رياضية أو مدرب فريق أو الألتراس .. 

و قديما قالت العرب:” رب ضارة نافعة”، و لقد تحملت أندية الكثير من الأذى بالتحكيم مع ما يتبع ذلك من اثر نفسي لدى عشاق هذه الفرق، وكذا صحافيين من طرف الأمن الخاص في الملاعب، تماما كما يحدث في المستشفيات.

و بالمناسبة ننصح البعض بالتوجه إلى مستشفيات الأمراض النفسية قصد تلقي العلاج الضروري من هذا التغول.

 

المصطفى كنيت

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*