swiss replica watches
في الـحـاجـة إلى عـمـر بـنـجـلـون – سياسي

في الـحـاجـة إلى عـمـر بـنـجـلـون

حسن طارق
لماذا عُمربنجلون الآن ؟
هل لمُجرد وفاء إنسانيٍ مُستحقٍ من الرفاق والأصدقاء والأقارب ؟أم أن الأمر مُجرد رغبة في التملك الدائم لذاكرةٍ حيةٍ طالما ووجهت بحروبِ النسيان والتّغييب؟أم أنها الرداءة والضحالة وهي تحرضنا على الحنين الجارف للزمن الجميل ،في ما يُشبه تمرينٍاً عابرٍاً في “المقاصة” العاطفية!
“مقاصةٌ” عاطفيةٌ قد تجعلنا نُبالغ في حُب الشهداء امتعاضاً من هيمنة الرداءة وسيادة الانحطاط.
الحقيقة أن الواجب الأخلاقي تجاه الشهيد لا ينفصل عن استحضار الفكرة والمشروع. فكرةٌ ومشروعٌ شكل عمر أيقونتهما الخالدة.
وهنا فالأمر لاعلاقة له في المُطلق بأي نزعةٍ أصوليةٍ في تمثل التاريخ والزمن . لا ننتمي الى مدرسةٍ تقدس الماضي و تُمجد الأشخاص .لكننا لا ننتمي كذلك الى خطٍ يعتبر الشهداء والتاريخ والأسماء الكبيرة عبئاً على حساباته الصغيرة .
الموقف من الأصولية في النظر الى الماضي ،لا يعد ذا مصداقيةٍ عندما يقترن بعقدة مرضيةٍ في النظر الى التاريخ و بمركب نقصٍ في النظر الى صُنّاع هذا التّاريخ .
وعموماً فعمر كان أول من سيَسْخَرُ-بروحه المَرحة و حسه النقدي الحاد – من أي محاولةٍ للتحنيط والتقديس .لكنه بالتأكيد كان يعرف -وهو الوفي في السياسة والحياة- أن الوفاء شرط واقف للنضال وصفةً أصليةً للمناضل.
–2–
ينتمي الشهيد عُمر بنجلون الى تقليد ناذرٍ في الحياة السياسية المغربية الحديثة ؛تقليد الجمع بين الفكر والسياسة .وهو بذلك يشكل داخل جيله إمتداداً للثالوث اللامع للحركة الوطنية :علال الفاسي ،عبدالله ابراهيم ،ومحمد بلحسن الوزاني .
على أن مضمون مساهماته الفكرية ،ونزوحه التقدمي الواضح ،وتعدد واجهات نضاله ،كل ذلك جعل منه في نفس الوقت يبتعد عن نموذج مثقف الحركة الوطنية ،ليقترب أكثر الى التجسيد المغربي الحي الأكثر إكتمالاً لمفهوم المثقف العضوي .
لذلك يُشكل الشّهيد عُمر ،في مسار الفكر السياسي المغربي ،لحظة فارقةٌ و عنواناً بارزاً ،لما يمكن تسميته بوعي الفعل السياسي لذاته وهويته ،من خلال الابتعاد عن أنماط العفوية والتجريبية التي طالما أطرت فاعلو السياسة منذ زمن الحركة الوطنية .
إنه تجسيدٌ لجدلية الإلتقاء الخلاقٍ للممارسة مع أسئلة التحليل والفكر ،جدلية إلتقاء بناء المشروع السياسي مع الوعي الحاد بتاريخ المغرب ،جدلية إلتقاء بناء التنظيم بالتمكن الذكي من التحولات الكبرى للمجتمع في الاقتصاد والاجتماع والثقافة ونمط الدولة ،جدلية إلتقاء بناء الموقف المرحلي بالقراءة العميقة للسياق والمحيط ،لردود الفعل المنتظرة ،ولحجم للاستعداد المجتمعي والشعبي .
في أواسط عقد الستينات الرّصاصي ،داخل السجن ، وتحت حُكْمٍ قاسٍ ليس سوى الإعدام ،سيكتب عمر نصاً سيصبح شهيراً داخل الحزب وفي أوساط اليسار داخل البلاد وخارجها،إنه المذكرة التنظيمية ،هذه الوثيقة التي لعلها أول نصّ- في السياق المغربي – ينشغل بالقضايا التنظيمية برؤية نظرية وتجريدية لاشكاليات الفعل والعمل الحزبي والجماهيري ،ظلت معالجتها تقتصر على مقاربةٍ حركية ضيقة .
وهو النّص الذي وقف على محدودية التجربة التنظيمية في إطار التجمعات العامة على مستوى المقاطعة أو الفرع ،مُدافعاً على هندسةٍ تنظيميةٍ تنفتحُ على القطاعات المهنية ،بغيةً تأثيراً أكبر على الحياة الإقتصادية والإجتماعية ، وهو ما سمح بمزاوجةً لبعدي التنظيم الأفقي والعمودي ،داخل البنية الحزبية التي لا يمكن عزل منطق إشتغالها -بشكلٍ محايد- عن روح و فكرة وقيم المشروع الذي تحمل.
عشر سنواتٍ بعد ذلك ،و الرّصاص لايزال جاثماً على الزمن السياسي المغربي رغم شعارات “الإنفتاح”،وداخل السجن مرةً أخرى ،سيكتب مسودة ما سيصبح المادة الخام للقسم الأول من التقرير الايديولوجي .
و بين هذين النّصين المُهيكلين لكُل تاريخ الحركة الاتحادية واليسار المغربي ،سيكتب ،داخل السجن مرةً أخرى ،وهو المتابع بقضيةٍ مُلفقة العام 1966،وثيقته المعروفة حول العمل النقابي والتي ضمنها خُلاصاته النظرية والتاريخية من تجربته النقابية داخل قطاع البريد .
تُعد المُساهمة الفكرية لعُمر بنجلون ،مساهمة كبرى ،ليس فقط لأنها صنعت للإتحاديين أفقاً ايديولوجياً لنضالهم السياسي ،ومنحت “المعنى ” لحركيتهم التنظيمية والجماهيرية ،بل لأنها أغنت الفكر السياسي المغربي ،وشكلت في العديد من جوانبها إحدى ثوابت الثقافة السياسية لليسار ، و ركناً من أركان ثراته الفكري المشترك .
وهي بالتأكيد مُساهمةٌ ذات طبيعةٍ تأسيسية ،ظلت غير قابلة للإلتفاف رغم المُحاولات الطبيعية للتجاوز ،والنقد وحتى النقض.
ولعل ما منحها هذا الوضع الإعتباري والرّمزي داخل أدبيات الحركة الإتحادية ،وعموم اليسار المغربي ،هو أصالتها من جهة ،و من جهة أخرى إنصاتها لأرقى الإجتهادات الفكرية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتفاعُلها مع خلاصات المُنجز المعرفي المغربي في الفكر والفلسفة وعلم الإجتماع و الإقتصاد والتاريخ، .
إن ما منح لهذه المُساهمة حياة أبعد من الحُدود الطبيعية لأدبيات الأحزاب ،و جعل النصوص التي صاغها الشهيد -لحدود اليوم – عبارة فعلاً عن وثائق بلا تجاعيد،يعود لثلات أمور متداخلة:
-الأول ،هو أننا في واقع الأمر أمام مُحاولةٍ تركيبية هائلة في فهم و تحليل المجتمع ،بنيات التخلف ،التشكيلة الطبقية ،البنيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،مغرب ماقبل الحماية ،آليات الهيمنة والتدخل الكولونيالي،و دينامية بناء دولة مابعد 1965.
-الثاني ،هو أننا أمام رؤية فكرية بخلفية ايديولوجية مُنفتحةٍ ،و بعيدة كل البعد عن الدوغمائية والأصولية المذهبية،وهذا ماسمح ببناء أطروحة تمتح من الإشتراكية في جانبها الجدلي والمنهجي والتحليلي ،لكنها في نفس الوقت ،تُعلن عن تجاوز نقديٍ للعديد من المقولات النظرية والسياسية المركزية في المحيط الايديولوجي للمرحلة ،مثل ديكتاتورية البروليتاريا،المفهوم الماركسي للبنية الفوقية أو الدولة كتكثيف للشرط الإقتصادي ،الدين كمُناهضٍ للتغيير ،وصولاً الى مقولة “كون الديمقراطية السياسية مجسدةً في البرلمان والانتخابات والمجالس كمُجرد شكلياتٍ ليبرالية ومحض وهمٍ بورجوازي”.
-الثالث ،هو موقع الديمقراطية ضمن الإختيار المذهبي الذي دافع عنه الشهيد ،والذي مكن الحزب من بلورة إستراتيجية النضال الديمقراطي،بمعنى القطع مع السرية والاختيارات المغامرة وتبني الديمقراطية كوسيلة وغاية ،والمؤكد أن جرأة هذا الاختيار تكمن في سياقه وفي ظل المرجعيات اليسارية السائدة في أواسط السبعينات،وهنا تكمن القيمة التجديدية -داخل الفكر الإشتراكي-لهذه المساهمة في ربطها المبكر بين الديمقراطية والإختيار الإشتراكي.
سياق إقرار النّص النهائي للتقرير الايديولوجي للاتحاد الاشتراكي ،كما صادق عليه مؤتمره الإسثتنائي في يناير 1975،عرف مساهمات أخرى (نذكر هنا أساساً ما تقدم به الاستاذ أحمد الحليمي في القسم المعنون ب”إختيارنا الإشتراكي “،ومساهمة الاخ فتح الله ولعلو،بالاضافة طبعاً الى الراحل محمد عابد الجابري ،الذي قام بتعريب ما كتبه الشهيد وإعادة صياغة وكتابة مجمل التقرير..)،وكان قد عرف بعض التفاوت في التقديرات بين الشهيد عمر وبين الرّاحل عبد الرحيم بوعبيد الذي اعتبر أن ما كتبه عمر بنجلون قد تمت صياغنه بأسلوب ايديولوجي حاد.
وإذا كانت هذه التفاوتات الطبيعية قد تم تجاوزها في الصيغة الأخيرة للتقرير ،فإنها تأشر على حيوية الحركة الاتحادية ،في إحدى منعطفاتها الكبرى،لقد كان القائد السياسي التاريخي يخشى من الإنزلاق وراء تحجيم حركة سياسية مليئة بالتناقضات ،تشكل امتداداً لحركة التحرير الشعبية ،في مجرد قالبٍ ايديولوجي ضيقٍ ،في مقابل المُنظر والقائد الشاب المهووس بفكرة الوضوح الايديولوجي ،و الذي يفكر في عرضٍ إيديولوجي تنافسيٍ في أوساط الشبيبة و الطلبة والمثقفين،في سياقٍ وطني و دولي يغلي بالأفكار الكبرى والأحلام المُلهمة .

–3–
لم يكتب الشهيد فقط في قضايا التنظيم و النقابة و الاشتراكية و الصراع الطبقي ،بل كتب بنفس الذكاء الاستثنائي و الإلتِِزامٍ الصّارم و العمقٍ الشديد ،في القضية الفلسطينية ،التي منحها من حياتهِ السريعة و المكثفة الشيء الكثير ،حتى إستحق لقب عمر الفلسطيني.
هكذا كان متعدداً ،قادراً على أن يصهر حيواتٍ مُتجاورة في تجربةٍ إنسانية واحدة .لقد كان في الآن نفسه نقابياً و سياسياً ،مُحامياً و صحفياً ،مُنظراً و ممارساً،وطنياً و أممياً .
في حياته السريعة و المكثفة كنقطة ضوء ،سيلخص كل قرننا المغربي الأخير ،وكل إحباطاتنا الوطنية و كل آمال التحرر والديمقراطية والعدالة .
سيلتحق ،في وجدة ،تلميذاً بحزب الإستقلال في النفس الآخير من الاستعمار ،و من باريس سيرافق وهو مسؤول طلابي مغاربيٌ ولادة الإمتداد التقدمي للحركة الوطنية ،ليلتحق بالمغرب مطلع الستينيات إطاراً عالياً بالبريد و مسؤولاً نقابياً وفي قلب مخاضات الحركة الاتحادية ،ليعتقل في مؤامرة 1963،ويحكم بالإعدام في مارس 1964،ليخرج في ربيع 1965،ليعتقل من جديد في مارس 1966،تم يغادر السجن بعد عام ونصف ،ليعود إليه في مارس 1973،بعدد مرورٍ قاسٍ في درب مولاي الشريف تلقى خلاله الشهيد أبشع أنواع التعذيب (وصل الأمر الى حد حقنه بمصل الحقيقة ،وكانت جلسات التعذيب تستغرق في بعض المرات 14ساعة متواصلة ،في إحدى الليالي تم تكبيله و رميه في عرض البحر مع إحتفاظ جلادوه برأسه داخل الماء الى أن يوشك على فقدان الوعي ،ثم يحملوه الى ظهر المركب ليعيدوا طرح نفس الأسئلة ،ثم تتكرر العملية عدة مرات)،لتبرأه في ما بعد المحكمة العسكرية ،لكن وقبيل إطلاق سراحه سيتابع بتهمة جديدة ،قبل أن يخرج لتدبير إعلام الحزب والتحضير للمؤتمر الإسثتنائي .
تم ،قبل أربعين سنةً من اليوم ،سينفذ فيه حكم إعدام تأجل تنفيذه إثناعشرة سنة ،،بعد تغييرٍ طفيفٍ في الإخراج وفي المُنفذين ،وخاصةً بعد فشل محاولةٍ أولى عرفت بحكاية الطرد الملغوم،كاد يذهب ضحيتها عام 1973رفقة الشهيد /الحي الأخ محمد اليازغي .
عمر الذي قرأ [الرأسمال ]لمقاومة ملل المحكومين بالإعدام،و غنى فريد الأطرش في سهرات السجن المركزي،مُضاعفاً من منسوب المرح والفكاهة كعناصر للمقاومة،إستغل تردده المُستمر على السجون لتعميق قراءاته حول تاريخ المغرب ،والفقه و علم الكلام والثرات الإسلامي.
ظل الشهيد عُمر ،سواءٌ في إنشغاله بالتنظيم المُطابق للوظيفة الحزبية ،أو في هاجسه المركزي المُرتبط ببلورة رؤيةٍ مذهبية مُرشدةٍ للممارسة ، يبدو كما لو أن قدر السياسة المغربية ،قد أناط به مُهمة الإجابة الملموسة على الأسئلة الحارقة التي طرحها الشهيد المهدي بن بركة في الإختيار الثوري حول موضوع بناء الأداة الحزبية العصرية ،المعبئة من أجل التغيير في اتجاه تقدمي ، خدمة للجماهير الشعبية.
الكلمة المفتاح ،هنا في هذا السياق ،داخل مشروع هذه الجواب ،هي “الوضوح” ،الوضوح كغايةٍ قُصوى للمعركة الايديولوجية التي قادها عمر بنجلون ، الوضوح في الفكر و السياسة و التنظيم،الوضوح في العلاقة مع المجتمع ومع الدولة ،الوضوح في الأفق الاستراتيجي و في التقديرات المرحلية .الوضوح الذي يعاكس الإزدواجية و الإلتباس ،الغموض و الإلتواء.
الوضوح باعتباره [النظرة المنسجمة حول الأسباب والحلول والوسائل ]،القادرة على إنتاح [ فكرة شاملة و منسجمة، فكرة لا تبرر الواقع و الإخفاق، و إنما تعبر عن الواقع، و عن الحلول الضرورية من اجل تغييره].

–4–
لماذا قد نحتاجُ اليوم الى الشهيد عمر ،في سياقٍ فقد معه اليسار مواقعه التقليدية في أوساط الشباب والنساء و المجتمع المدني،و داخل فئات الطبقات الوسطى ،و ومعها فقد-في جزءٍ كبيرٍ منه- الأهم :المبادرة السياسية المُستقلة؟
نحتاجه ،لكي نسترشد بدرسه الأول في المنهج ؛وهو يدعو الى التمييز بين الرؤية الاستراتيجية المعبرة عن الهوية الفكرية والأفق الايديولوجي ،وبين التدبير المرحلي الذي قد يسمح بتحالفاتٍ أو مواقف ظرفيةٍ .غير أن هذه المواقف لا تأخد مدلولها و مغزاها إلا إذا قرأت من منظور الرؤية البعيدة و الأفق الممتد.
يقول الشهيد :[إن وضوح الإطار الإيديولوجي و معه مسيرة النضال و التحرير و البناء يعني تحديد المقاييس للحكم على المواقف التكتيكية، و التمييز بين الانتصارات و الاخفاقات. إنه يجعلنا نطرح القضايا بعمق و هدوء، و نولي الأسبقية للمضمون على الشكل و الحماس.]
وهو ما يعني أن الممارسة اليسارية للسياسة ،ليست مجرد تجميع كميٌ للخُطوات الظرفية وللمواقف العابرة ،بقدر ماهي موائمةٌ دائمة لتفاصيل الخط السياسي مع مرجعياته القيمية والفكرية الكبرى .
لماذا قد نحتاجُ اليوم الى الشهيد عمر ،في سياقٍ فقد معه اليسار نفوذه الفكري و إشعاعه الثقافي وقدرته على إثارة الرّغبة في الحُلم ؟
نحتاجه ،لكي نسترشد بدرسه الأول في الفكر ،وهو يدعو الى الايمان بأن المعركة السياسية هي بالضرورة معركة فكريةٌ ضد الخلط والتضليل ،معركة تحليلٍ و فهمٍ ،توضيحٍ و إقناعٍ ،وهو ما يجعلها معركة ايديولوجية بالتعريف وبالقوة .
“يقول الشهيد عُمر[إن التضليل و الخلط يشكلان نوع أساسيا من أنواع القمع الذي تمارسه الرجعية و الطبقات المستغلة. إن التضليل سلاح فعال لديها في مواجهة حركات التحرير الشعبية، سلاح يمكنها أولا و قبل كل شيء من إخفاء هويتها الحقيقية و دورها الحقيقي، و من إخفاء الأسباب العميقة في قمع و مطاردة المناضلين ].
لماذا قد نحتاج اليوم الى الشهيد عمر،في سياقٍ فقد معه اليسار تفوقه الأخلاقي ،ولم يعد المناضل اليساري بالضرورة وبالتعريف مناضلاً بمسلكياتٍ مثاليةٍ، مناضلاً نموذجياً على مستويات التضحية ،النزاهة و الإستقامة ،في كل واجهات العمل الحزبي والمدني و الجماهيري،وفي تدبير الشأن العام .
نحتاجه ،لكي نسترشد بدرسه الأول في الأخلاق ،وهو يدعو بلا كللٍ الى جوهر المدرسة البوعبيدية ،مدرسة عبدالرحيم بوعبيد ،التي تجعل من الأخلاق شرطاً وجودياً للسياسة.
يقول الشهيد :[إن النضال هو مسألة أخلاق .]
لماذا نحتاجُ اليوم الى الشهيد عُمر ؟
نحتاج إليه، لأن فكره حيٌ ، و قيمه خالدةٌ .
نحتاجٌ اليه ،لأن مشروعه ينتمي الى المستقبل .

* (هذه الورقة أعِدَّت، للمشاركة في اللقاء الذي نُظِّمَ بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية ، يوم 18 دجنبر2015 ،تخليداً للذكرى الأربعون على إغتيال الشهيد عمر بنجلون ،المنظمة من طرف أسرته وأصدقائه ورفاقة، تحت شعار “الوطن والديمقراطية :ضد الإرهاب”، وألقي نصها، مع بعض الاختصار، في هذا اللقاء )

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*