swiss replica watches
هل سيعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي امجادا غابرة ام يضعها في مأزق؟ – سياسي

هل سيعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي امجادا غابرة ام يضعها في مأزق؟

هل يعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى المملكة مجدها السابق ام انه سيؤدي الى تراجع وضعها كدولة عظمى؟ سيدافع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته الجمعة عن بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي لكن مؤيدي الخروج يؤكدون انه على خطأ.

وقع اكثر من 100 نائب معارض لاوروبا رسالة تدعو الرئيس الاميركي الى عدم التدخل في النقاشات حول الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو. ويقوم اوباما هذا الاسبوع بزيارة لبريطانيا.





لكن البيت الابيض اعلن انه يريد التشديد على ان “الولايات المتحدة كدولة صديقة ترى ضرورة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي”.

وهذه الزيارة تجسد لدى كل معسكر الحجج حول عواقب خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي لجهة النفوذ والسلطة.

ويرى مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ان البلاد المحررة من القيود الاوروبية قد تشهد افضل الايام وتكبح افول بريطانيا.

واقترح رئيس بلدية لندن بوريس جونسون ان تتبع البلاد مثال كندا مع توقيع اتفاقات للتبادل الحر. ويعطي اخرون امثلة كالنروج وسويسرا حيث لم يحل عدم انتماء البلدين الى الاتحاد الاوروبي دون ازدهارهما.

وقال جونسون الجمعة “اذا حافظنا على هدوئنا واذا لم نسمح لاحد بترهيبنا ونصوت للحرية والديموقراطية في 23 حزيران/يونيو لدي قناعة بان البلاد ستزدهر وستتطور كما لم تتطور من قبل”.

من جهته اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي سيكون “قفزة في المجهول” بالنسبة لبريطانيا، خامس اقتصاد عالمي وخامس موزانة دفاعية في العالم والقوة النووية في حلف شمال الاطلسي والدولة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.

ويرى تيم اوليفر الاخصائي في السياسة الخارجية البريطانية في “لندن سكول اوف ايكونوميكس” ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيطرح مشكلة للولايات المتحدة والصين اللتين تقيمان علاقات وثيقة مع هذا البلد.

وصرح لوكالة فرانس برس “قلة من الناس تدرك ان الصين من اقدم انصار التكامل الاوروبي”.

وقال ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي “معضلة” بالنسبة للولايات المتحدة. واضاف “تقيم بريطانيا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة وهذا صحيح خصوصا في مجالات التسلح النووي والاستخبارات والقوات الخاصة”.

واوضح ان “هذه العلاقة تندرج في اطار اوسع من العلاقات الخاصة الاميركية-الاوروبية”.

اما بالنسبة الى الاتفاقات التجارية الثنائية التي تحدث عنها المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، فيرى بول جيمس كاردويل الخبير في القانون الاوروبي في جامعة شيفيلد انها رهن بوضع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وبالسماح لبريطانيا بالوصول الى السوق الواحدة.

وقال “اما ان نبقى في الاتحاد الاوروبي مع الاتفاقات الحالية (…) او نخرج منه مع الامل بان يكون موقف الدول ايجابيا من بريطانيا”. واضاف “لكن لا شيء يثبت ان الامر سيكون كذلك بل ربما العكس”.

اما المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فيقارن الاتحاد الاوروبي ب”مبنى باتت اسسه خطيرة” يجب الخروج منه في اقرب فرصة.

وكتب دانيال هنان النائب الاوروبي المحافظ المعارض للاتحاد الاوروبي في صحيفة “دايلي مايل”، “مع ازمتي الهجرة واليورو اللتين تتفاقمان هذا ما هو عليه اليوم الاتحاد الاوروبي بناء خطر”.

كما ان للتاريخ دورا لصالح الحجج لخروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.

واظهر استطلاع للمفوضية الاوروبية العام الماضي ان فقط 56% من البريطانيين يعتبرون انفسهم مواطنين اوروبيين مقابل 67% في الدول الاخرى ال28.

وبريطانيا التي يفصلها البحر عن القارة الاوروبية، مفصولة ايضا عنها بقرون من المعارك مع الرومان والفرنسيين والالمان. كما ان فرنسا رفضت مرتين انضمامها الى اوروبا في 1973.

ومذذاك تسخر الصحف البريطانية التي تعارض معظمها الاتحاد الاوروبي، من بروكسل. واقام العديد من القادة البريطانيين وفي مقدمتهم مارغريت تاتشر علاقات باردة مع المؤسسة الاوروبية.

حتى ان كاميرون الذي يدافع اليوم عن بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي ويرهن مستقبله السياسي في هذا الاستفتاء غير المضمون النتائج، فيقيم علاقات متناقضة مع اوروبا منذ وصوله الى سدة الحكم.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*