swiss replica watches
الياس العماري لمايسة الناجي: أرجوك ان تواصلي كتاباتك النقدية الموجهة لي – سياسي

الياس العماري لمايسة الناجي: أرجوك ان تواصلي كتاباتك النقدية الموجهة لي

تدوينة الياس العماري

سيدتي مايسة سلامة ناجي،

كم أكون سعيدا عندما يسمح لي الوقت لقراءة ما تكتبين عني وعن الآخرين. كم أكون سعيدا عندما أقرأ لسيدة يتابعها الكثير من المغاربة وغير المغاربة. وأكون أكثر سعادة حينما تكتبين اسمي على جدارك، لأن الآلاف من متابعيك يتعرفون علي، ولو من خلال الصورة التي ترسمينها أنتِ عني.

فيما يتعلق سيدتي بما خططته حول واقعة الصحفي والمخبر، فتيقني أنني سأكتب عنها، وأستشيرك هل أبدأ بالاسم الذي أشرت له في تدوينتك السابقة، أم أبدأ بأسماء أخرى؟ إنني بالقدر الذي أحترمك، أحترم الشخص الذي تحدثت عنه أنت في هذه الواقعة. غير أن هذا الإحترام لا يعفيه ولا يعفيك ولا يعفيني من النقد والكتابة. وأنا شخصيا لست من طينة أولئك الذين أثرت أنت ثرواتهم فقالوا لكِ أنهم مستعدون للتنازل عنها لفائدتكِ. فأنا لدي سيارة جميلة، وكنت أملك مناصفة منزلا جميلا، ولن أقول لكِ كبعضهم بأنني سأتنازل لكِ عنه، لأنني ببساطة تنازلت عن النصف الخاص بي لزوجتي، وقنوع بما أملك وأتمنى أن يوفقني الله لتحقيق كل أحلامي.

أما تدوينتي بالأمس حول بلاغ الديوان الملكي، وإعفاء السيد عبد الإله بنكيران، وقولك أنني كنت على معرفة مسبقة بواقعة البلاغ، فأؤكد لك أنني بصفتي فاعلا سياسيا كان من المفروض في أن أكون على علم ومعرفة قبلية بما يقع في المشهد الحزبي. أما واقعة البلاغ، فصدقيني لم أعلم به إلا بعد إذاعته رسميا. ومع ذلك فلست مهتما بالإعفاء، لأن موقف حزبي كان معروفا من الأول. ولم أصب أبدا بالهيجان، وكل ما في الأمر أنني تساءلت مع نفسي ومع القراء عن كلفة وخسارات البلوكاج الحكومي وتأثيرهما على الشعب المغربي، وأنت بدون شك، تعتبرين جزءا من هذا الشعب الطيب.

أما عن واقعة استبدالي داخليا بالرفيق بنشماش، وخارجيا بالسيد أخنوش، فإنني أعلنها لك الآن طوعا: إنني أتمنى أن يتم ذلك، وأن يتولى الرفيق بنشماش أو أي رفيق آخر في الحزب المهام التي أتولاها وأتمنى أن يمتع الله السيد أخنوش بالقوة والصبر والطاقة الكافية ليتولى العمل نيابة عني وعن غيري.

إنني أكن احتراما خاصا للسيد أخنوش، الذي عرفته تاجرا ثم وزيرا والآن قائدا سياسيا، وأتمنى أن يتوفق في المهام المنوطة به الآن. فهو يتمتع بخاصيات تضمن له ذلك، حيث اجتمعت فيه خبرة التجارة والسياسة والوزارة لما يزيد عن عشر سنوات. وأظن أنه بهذه المواصفات باستطاعته أن يجمع حوله الفرقاء السياسيين والمدنيين والنقابيين والاقتصاديين، بل وحتى الصحافيات والصحافيين والمدونات والمدونين. وعلى حد علمي فقد نجح في بعض ذلك بالفعل.

السيدة ميساء المحترمة، أرجوك أن تواصلي كتاباتك النقدية الموجهة لشخصي المتواضع، ونقد كل ما أكتب وأقول، وافضحي، قولي ما تشائين عني، مثلما تعرفين، قيل الكثير عن شخصي… قيل أنني امبراطور مخدرات، وصاحب الفتن، وأنني المسؤول عن أحداث أكديم إيزيك، وأنني جمهوري انفصالي، وأنني صديق صديق الملك، وأنني ملكي أكثر من الملك، وأنني صلكوط كما قال عني السيد بنكيران، وأما صفة الثعلب فقد نعتني بها ناطق رسمي باسم حركة سياسية معروفة، وها أنت اليوم تعيدين ما سبق أن قاله الآخرين عني…

هل تعلمين أنني لم أرد في يوم على هذه الاتهامات والتوصيفات، بل كنت حريصا على إحالة البحث في البعض منها على السيد وزير العدل، بصفته رئيسا للنيابة العامة، من أجل فتح التحقيق، وترتيب الآثار الناتجة عنها… في انتظار ذلك، لا زلت أتجول بحرية في شوارع بلدي، وأحضر الاجتماعات في أماكن معلومة، وأنتظر اليوم الذي يقومون بالتحريات فيما نسب لشخصي من تهم.

سيدتي، بحكم أن المعجبين بك في الفايس أكثر من المعجبين بمن اتهموني من قبل، من رئيس الحكومة السابق، إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى غيرهما. فأرجوك أن تواصلي تكرار اتهاماتهم لي، لعل السيد وزير العدل يستفيق ويأمر بالتحقيق في هذه التهم، ليس لإنصافي وانصاف من يتهمني، وأنتِ منهم، بل لكي يكثر عدد المعجبين والمتابعين لجدارك حتى يصل المليون قبل نهاية هذه السنة. سيكون لنا على الأقل، جمهور عريض يقرأ ويتابع الذين يكتبون ويفكرون مثلك، عوض الاكتفاء بمتابعة أخبار نجوم الرقص والغناء والكرة.

فما أحوجنا إلى مثقفات ومثقفين يكونون موضوع متابعات جماهيرية واسعة مثلك. وأنا أجدد التعبير لك عن سعادتي عندما تكتبين عن شخصي

سيدتي، لقد غيرت سلوكي، فتوقفت عن قراءة شعر درويش وأدونيس، وفي اليومين الأخيرين صنعت لنفسي فنجان قهوة على شاكلة الفنجان الذي كان بين يديك، واستقطعت بصعوبة وقت فراغ في برنامج يومي المزدحم، لقراءة تدويناتك، فاستمري أرجوك…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*