swiss replica watches
لوبيات المصحات الخاصة….مافيات منظمة برداء الملائكة – سياسي

لوبيات المصحات الخاصة….مافيات منظمة برداء الملائكة

بقلم؛  رشيد لمسلم

بات من باب المعلوم لدى الجميع أن “بعض” المصحات الخاصة بالمغرب لم تبد واجب الإنسانية والمواطنة الصادقة كما كان منتظرا منها في هذه المرحلة الوبائية التي يمر منها الوطن مستغلة اكتظاظ المستشفيات العمومية وقلة امكانيات استيعاب الوافدين عليها .
وأصبحت تقوم بدور الإحالة على المصحات الخاصة؛ إحالة المرضى في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية، تنخر المجتمع المغربي ولاسيما الطبقات الهشة ؛ إحالة مجانية أو مدفوعة الثمن على المصحات الخاصة دون اعتبار لإكراهات جيوب المواطنات والمواطنين بشكل مفيوزي لا يقدر معنى الحياة ..بقدر ما يهتم بلغة الأرقام وحجم المداخيل المادية الى جانب مافيات الدواء ليبقى المواطن بين عذابات التكاليف وبسمة السماء والرجاء في الدعاء.
في إطار سياسة حكومة تتأكد لنا يوميا أنها تفتقد للقدرة على ربط المسؤولية بالمحاسبة كما تفتقد للحس الوطني في معالجة منظومة الصحة الوطنية بشكل جدي تحترم فيه قيمة الإنسان وبخاصة في أحزمة البؤس وعالم الأرياف والمناطق المهمشة داخل البلاد.
فهذه الطريقة المافيوزية تدعونا اليوم الى مساءلة وزارة الصحة عن القوانين التي تنظم المهنة وتنظم أنظمة المصحات الخاصة التي كسبت الثروة في زمن كورونا وأصبحت بقرة حلوبا تستهدف الفئات الفقيرة وتزيد في تعميق آلامهم وتحلب بشكل مباشر جيوبهم في تجاوز تام لروح الانتماء الوطني وللحس الانساني الواجب استحضاره في هذا القطاع الحساس.
فكم يكلف السرير المغربي لليلة الواحدة؟ الذي يعتبر الأعلى نوعه على مستوى اتحاد المغرب العربي بزيادة تفوق حجم الخدمات الطبية وما يواكب ذلك من مصاريف لا يشعر بها الا المرضى الفقراء الذين لا يمتلكون غير اللظى والتقرب للسماء بالصلاة والدعاء من أجل الحق في العلاج والاستشفاء.
وبمعزل عن ذلك أصبحنا نلاحظ مفارقات غريبة تكمن في اتساع دائرة المصحات الخاصة وولوج مستثمرين بعيدين كل البعد عن القطاع بالمقابل ضعف تشييد مستشفيات عمومية مجهزة وقادرة على استيعاب حجم المرضى الوافدين وكأنها خطة مدروسة تؤدي الى القضاء على مجانية العلاج بمعزل عن المبادرات السامية لصاحب الجلالة في هذا الباب ومساهمة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في تعزيز بعض المناطق المعزولة بهذا القطاع العمومي .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*