swiss replica watches
الى ” العايقين” من افراد شعبنا… – سياسي

الى ” العايقين” من افراد شعبنا…

فنجان بدون سكر:
الى ” العايقين” من افراد شعبنا:

بقلم عبد الهادي بريويك

في مرحلة ليست هي بالهينة التي يمر منها شعبنا على غرار شعوب اخرى من هذا العالم؛ مرحلة وباء وأزمة إنسانية واحتباس النمو الاقتصادي وارتفاع نسبة النمو الديمغرافي؛ مرحلة أسى وحزن عميقين تجاه كل من أصيبوا بهذا الوباء جراء استهتار البعض من حولهم ؛ تجاه من اختطفتهم يد المنون في أكفان سوداء سوداوية مشهد جنائزي يمر أمامنا في أعين اليتامى والارامل والاقرباء والاصدقاء ..رحلوا رحلة فردانية ولا من يشاطر أهاليهم حرقة احزانهم..
هو الوباء الذي اشتدت فرائسه نتيجة استرخاء أمة واستهتار بعض ” العايقين اللي حاسين براسهم ” ورغم التحذيرات الرسمية شاءوا إلا أن يقووا جبهة الهجوم لكورونا لترفع من عدد الاصابات عبر ربوع المملكة؛ في استهتار تام بخطورة الوباء ولا سيما في اوساط فئات شبابية كان الاجدر بها أن تتحمل مسؤوليتها وتساهم في تعبئة الاميين والمسنين منا وان يكون هذا الشباب ؛ شباب يبلور مشروع وطن قادر على تحدي الازمات في زمن انقلبت فيها قواعد اللعبة بين الأمم وأن يعكس واجب المواطن المحترم.
شباب يهرولون بين الأزقة والدروب دون اهتمام بجدوى الكمامات ومادور الغسيل والنظافة “والفريك بالما والصابون” وما يلزم من إجراءات السلامة ..
ٱباء وامهات يحملون صغارهم بين احضانهم وفي احتكاك مع المجتمع عبر الاسواق دونما احتراز او وقاية ..
هؤلاء هم العايقين الذين فرضوا علينا الاستمرار في الحجر الصحي رغم ما يقوم به السواد الاعظم من احترام القوانين والتعليمات الرسمية وانضباطهم طيلة فترة الأزمة ..هؤلاء الذين يؤدون فاتورة هؤلاء المستهترين بسلامة وأمن هذا الوطن..
اليس هؤلاء العايقين الذين يجيدون القراءة والكتابة الذين نقلوا الوباء من جديد في مناطق متعددة من المغرب الحبيب ..وأصابوا بوباءهم أهاليهم واحباءهم وأصدقاءهم واذاقوهم من كأس المرارة والموت ..
فهل فعلا بلدنا يمتلك شبابا فعليين وكم عددهم والقادرين على حمل المشعل ..كل في نطاق ما يتقنه ..؟؟؟
حتى المنظمات الشبابية الا ما قل ونذر منها اخلفت دورها ولم تواكب الوطن في أشد المحن بشكل عملي وفعلي . وبذلك يكون غائبا عن الدور ؛ الإطار والمؤطر..لنقف مرة أخرى؛ عن فاعلية الشباب ساعة الامتحان في خضم المحن ..وكيف هم مستعدين تمام الاستعداد للدفاع عن هذا الوطن..وهل تم تكوينهم عن كيفية تدبير الازمات والمخاطر..وتقاسم المجتمع دور التاطير ولاسيما أنها تتلقى منحا سنوية مقابل هذا التطوع …
فحينما يتم نقل العدوى من طرف اليافعين والشباب الا يطرح علينا الأمر ..إلى أي حد نجحت المدرسة المغربية في تنشئة المواطن تنشئة صالحة ..تنشئة تمكنه من استيعاب معنى مثل هذا الوباء ومثل هذه الازمات وكيفية تدبيرها ونحن في أسوأ اللحظات..؟؟؟
العايقين من افراد شعبنا تآمروا علينا وعلى الوطن ومنحوا فرصة أكبر لهذا الوباء العدو كي تتسع دوائره وينتشر كالنار في الهشيم؟ هؤلاء العايقين هم اللذين سجلوا أهداف الموت ضد شعبنا الرصين.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*