swiss replica watches
المغرب الذي نريده !!! – سياسي

المغرب الذي نريده !!!

 

الحسين أمساسي
أقل من أسبوعين هي المدة التي تفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية ، و هي لحظة فاصلة بكل المقاييس ، لأن كم النقاش و الاهتمام الذي لاقته لم نعرف له نظيرا في المحطات الأخيرة ، و لربما عزم الشباب على دخول غمار تسيير الشأن المحلي و التشريعي هو ما سيعطي لهذه المحطة طعمها الخاص .
هذا هو المغرب الذي نريده … مغرب الكفاءات … و إذا كنا سنجلس خلف شاشاتنا للنقد و الطعن و لرسم قوس قزح بلونه الأسود فهذا لن يزيدنا سوى وبالا على وبال ، بل المشاركة ثم المشاركة !!!
المغرب مقبل على مرحلة مصيرية من تاريخه ، بعد أن صار فاعلا إقليميا يحسب له ألف حساب ، و هو ما يتطلب منا أجهزة تشريعية قوية بمستوى نوابها و مستشاريها الذين سيكون بمقدورهم تمرير قوانين لردع الفساد و للمحاسبة و للعدل و تبسيط مساطر الاستثمار ، فيما ستتكلف المجالس المحلية القوية بلعب دور شرايين الحياة جهويا و محليا من أجل أسس دولة قوية سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا .
لم يعد مسموحا للمغرب الالتفات نحو الوراء ، بل أصبح محتوما عليه أن ينظر لغد أفضل ، و على الأحزاب السياسية أن تتصالح مع المواطنين عن طريق تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و تقديم برامج إنتخابية واقعية و مهضومة حتى يتسنى للمواطن اختيار الأنسب لآماله و تطلعاته ، المواطن الذي مافتئ يطالب بتشبيب النخب السياسية و إزاحة الفاشلة منها و التي كثمت على أنفاسنا و شاشاتنا لعقود و عقود بلا فائدة تذكر ، الفرصة يجب أن تعطى للكفاءات ، و ما نلمسه أن الكل منخرط ومستعد لتقديم خدماته للوطن ، سواء كفاءات الداخل أو الخارج ، ما هو مطلوب هو إبعاد جيوب المقاومة و الفساد و المحسوبية و عشق الكراسي عن المشهد السياسي للمغرب .
تنتظرنا محطة مهمة و مصيرية ، و ما على المواطنين سوى المشاركة الإيجابية و تقديم مصلحة المغرب عن المصالح الخاصة و العائلية و العشائرية ، ولو أن الأمور صارت بالطريقة التي من المفروض أن تطبع أي مسار ديموقراطي ، فنحن على يقين أن مغرب الغد ، سيكون أفضل بكثير و كثير … من مغرب اليوم …!!!
الحسين أمساسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*