حتى لا يكون الحدث عابرا ..والسؤال المحتمل؟؟

سياسي/ رشيد لمسلم
في تغريدته أشار يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن تعاون الجزائر مع إيران أنه يتضمن معلومات مضبوطة ،وإذا صح الخبر فإن هذا التعاون السري والغير المعلن عنه في إطار الاتفاقيات والاستراتيجات في العلاقات الدولية يتضمن هامشا مهما من الألغاز الملغومة التي تحمل عدة احتمالات في كون الجزائر تسعى جاهدة إلى تحويل المنطقة إلى مرتع خصب لنمو الحركات الدينية المتطرفة وأنها تؤكد للعالم بأسره بأن الجزائر تخطط إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة المغاربية التي ظلت منذ زمن بمثابة العقدة في المنشار من خلال نهجها لسياسة الهروب إلى الأمام دون الالتزام بالحكمة في نسج علاقات التعاون بين بلاد المعمور بقدر ما شكل النظام الجزائر نصف الكأس الفارغ التواق إلى زعزعة الاستقرار واحتواء عناصر التطرف الديني والحركات الإسلاموية المتطرفة.
وزير الخارجية الإسرائيلي الذي صرح أن بلاده تتملك الأدلة الدامغة والقاطعة تجاه هذا التعاون الغير المكشوف بين الجزائر وإيران يدعو جميع دول المغرب العربي إلى اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر ما دامت الجزائر أصبحت تسيرها الأهواء والشهوات التواقة للقمع والتعصب والدم وتدعونا أكثر إلى وضع مسافات الأمان للتفكير مجددا في طبيعة تعاطينا مع النظام الجزائري الذي تسري في عروق أجهزته المتحكمة دماء الغدر والخيانة.
كما أن المنتظم الدولي في هذه المرحلة يتطلب الكشف عن هذه المعلومات الإسرائيلية الإيرانية على طاولة النقاش الدولي والتعاطي الجدي مع هذا الملف الذي أصبح يشكل محور النقاش العالمي حول الأهداف التي تتوخاها الأجهزة الاستخباراتية بين البلدين وما مدى خطورتها على الجانب الأمني واستقرار المنطقة.