الوداد تفقد روح الفريق ونهضة بركان تعانق كأس السوبر الافريقي عن طريق اللعب الشطرنجي..

نجح فريق نهضة بركان من الانقضاض على فرصة للتتويج بأول لقب السوبر الأفريقي في تاريخه الكروي ،بعد فوز مستحق بثنائية نظيفة ويتربع على ريادة البطولة الأفريقية ببطل السوبر الافريقي على حساب بطل عصبة الأبطال الإفريقية .

في مشهد من فصول مباراة نهائية مغربية في تاريخ المسابقات الأفريقية.

ليلة السبت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وسط حضور جماهيري غفير. من أنصار الفريقين مبدعين بلوحات تعبر عن فصل من فصول الروح الرياضية .

المباراة حضرها رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم .

عموما أطوار المباراة اتسمت بلعب حذر ،مع تبادل الرد السريع بشد الخناق على دفاعي الطرفين ،لكن بديهية المدرب بنشيخة تركزت على تمحيص مسبق..غيرت ميكانيزمات الوداد في ظل تشكيل جديد من لاعبين وإدارة تقنية كنقطة ضعف الوداد..سيما وأنه يعرف عن كثب كل الجزئيات بالبطولة ومعرفته للاعبين  ..بفعل تراكم تجربة ميدانية مع أندية مغربية .

في ظل انشغالات عموتة بالمنتخب المحلي وغيابه عن كرسي البطولة لسنوات ..

ارضاء تكمن بديهية المدرب في تمتين خط دفاع متماسك ومتوسط ميدان يعرف كيف يوزع الكرة واين يمكن تسليمها اوتمريرها بعين ثاقبة بخلخلت دفاع الوداد الغائب عن التغطية ووسط ميدانه شوارع المراوغة .

مكن الفريق البركاني من افتتاح شهية الأهداف وتنحل عقدة لغة اللعب بحذر.. وتدخل المباراة أجواء ساخنة ..منذ هدف الشرقي البحري في الدقيقة 32من عمر الشوط الأول   كان هدفا حاسما في تغيير موازين المباراة ليتضح ان الوداد يندفع دون تركيز في التهديف رغم بعض المحاولات الممكنة لكنها وجدت أمامها حارس عملاق. الحمياني كدفة صعبة التجاوز في ظل ايقاع ودادي غابت عنه لحمة روح الفريق بجرعة يتنفس منها وبها.. وغابت الحلول وانساق كل  لاعب  في القذف من بعيد على أمل إعادة المباراة لنقطة الصفر غير.. تلك القدفات.. احيانا ارتكزت على عشوائية التسديد.. بعيدا عن المرمى وأخرى وجدت أمامها دفاع متزن في مهمته.

وغابت العناصر الودادية على آلمباراة  ذهنيا وتمكنت النهضة البركانية من إضافة هدف ثاني ..بعد إحراز مهاجم بركاني داخل مربع العمليات بعد انفراده بالحارس.. ترجم الضربة  الترجيحية ..سفيان البحري في الدقيقة 71بين الهدف الاول سوى 26دقيقة   لتكون ثنا ئية بركان قد أربكت حسابات المدرب حسين عموتة ..ووضعته في عين شمس حقيقة فريق ودادي تنقصه الكثير.. من الروتوشات واللمسات ..لتصحيح مكامن الخلل .و مسار تركيبة بشرية قادرة على دخول غمار البطولة والمنافسات القارية والدولية.باتم الجاهزية

لأن هزيمة الوداد تأتي أساسا.. لغياب توازن تقني وفني وطريقة تطبيق اسلوب كروي هاديء.. يمر عبر رقعة الميدان عن طريق ادراج الكرة أرضا وبخطة تكتيكية مدروسة  .كعوامل السلبيات التي أسقطت الوداد داخل رقعة شطرنجية ،ابدع فيها البركانيون بتطبيق هندسة شمولية.. لبسط هيمنة جديدة لكرة القدم.. على مستوى المنطقة الشرقية ،تبوأ الريادة على رأس قاطرة الأندية المغربية في المسابقة الأفريقية.تشريفا لكرة القدم المغربية . وتربعها على عرش  السوبر الافريقي بطلا  افريقيا .