أكد عبدالسلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في كلمة افتتاحية خلال مراسيم التوقيع على اتفاقيات الشراكة مع ثلاث جمعيات تعمل في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة على الأهمية القصوى التي يكتسيها النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة على كل المستويات، وذلك تفعيلا للمقتضيات الدستورية للمملكة وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة وفي إطار القيم النبيلة التي تطبع المجتمع المغربي والتزامات المملكة بالاتفاقيات الدولية التي انخرطت فيها.
وأضاف الوزير، أثناء ترأسه زوال اليوم الجمعة بالرباط، حفل توقيع الشراكة مع الجمعيات التي تم انتقاءها بناء على معايير محددة من طرف لجنة تم تشكيلها لهذا الغرض، وعلى ضوء نتائج دراسة تقييمية للمشاريع المقترحة من طرفها للحصول على الدعم المالي برسم السنة المالية 2016، أن هذه المبادرة تندرج ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية للنهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة في العمل، وكذا انسجاما مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة والبروتوكول الاختياري التابع لها وكذا التشريعات الوطنية.
كما دعا الصديقي بالمناسبة، الجمعيات التي تعمل في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى ضرورة العمل بجد وبكل مسؤولية من أجل بلورة إجراءات عملية كفيلة بضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وتمكينهم من الاندماج التام في الحياة الاجتماعية والمدنية وتمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع.