هل وَكٌَلَ لحسن الداودي نفسه “محكمة فوق كل محاكم المملكة” لإنصاف “المتهم” حامي الدين ؟

سياسي : أ . ر

يبدو أن كبوات وزراء حزب العدالة و التنمية لم تنتهي بعد , الزلة تلو الزلة و الخطيئة تلو الخطيئة و هاهم اليوم يتطاولون على قرار قضائي فقط من أجل إنصاف زميلهم في الحزب عبد العالي حامي الدين المتهم في المساهمة في مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد .
“كيف لك أن تتفق أو لا تتفق مع قرار قضائي” هو سؤال طرحه مجموعة من المهتمين بالساحة السياسية في المغرب مباشرة بعدما خرج وزير الحكامة أو وزير سونترال كما يحلو للمغاربة تسميته عندما قال في تصريح صحفي عقب إجتماع الأمانة العام مساء يوم أمس و قال بالحرف :”مامتافقينش مع هاد القاضي لي قرر متابعة حامي الدين” .
فبعد كبوة مصطفى الرميد “فيسبوكيا” و دفاعه على حامي الدين عبد العالي وهو الذي كان (الرميد) وزير للعدل و الحريات في حكومة عبد الإله بنكيران اليوم يأتي الدور على الداودي ليدافع عن متهم بالمساهمة في القتل و ذلك بقرار قضائي و تشكيكا في نزاهة القضاء و هو ما قد يفتح عليه أبواب جهنم على مصرعيها .
الوزير “الكورتيي” كما وصفه البرلماني المهاجري قبل أيام في قبة البرلمان , اليوم ينصب نفسه قاضي للتحقيق بتصريح المذكور سابقا , وكأن القيادي بالمصباح و أحد ركائز شيعة بنكيران حامي الدين أصبح من مقدسات الحزب ولا يجوز مسه من أي سلطة ولو كان مذنبا .
الداودي وكأنه يقول “أنا محكمة فوق كل محاكم المملكة و لا يجوز لأي سلطة كيفما كانت أن تمس قياديا من حزبنا ولو كان متهما بالقتل” واجه جملة من الإنتقادات اللاذعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مباشرة بعد تصريحه الذي تطاول فيه على القضاء , بل ذهب البعض لمطالبة وزراء حزب العدالة و التنمية بالإستقالة وذلك بعد تطاولهم الواضح على سلطة القضاء دون مراعاة لمؤساسات الدولة ولا لعائلة الشهيد بنعيسى أيت الجيد التي عانت الويلات مند سنوات طوال دون أن يتم إنصافهم , وكما قال حسن أيت الجيد في تصريح سابق ل”سياسي.كوم” :”عندنا ثقة فالقضاء و الروح عزيزة عند الله” .