سلا : رجل سلطة برتبة شيخ حضري ينصب على أزيد من 52 مواطن

يبدو أن عقلية بعض رجال السلطة وحنينهم إلى الماضي و إلى العمل تحت جنح الظلام مقابل أموال تضاف إلى رواتبهم الشهرية ما يزال يخيم على العديد من رجال السلطة رغم مضي سنوات وقطع المغرب لمراحل مهمة للقطع مع سلوكيات مشينة رسخها رجال سلطة سابقون، يتأكد اليوم أنهم تركوا ورائهم إرثا لا يزال ينخر في جسد وزارة الداخلية سلبا.
فقد أوردت مصادر متطابقة في اتصال بجريدة “السياسي” أن “د ف” رجل سلطة برتبة “شيخ حضري” بقرية أولاد موسى بمدينة سلا عاد في خرق سافر لكل القوانين الجاري بها بعدما كان محط شكايات كثيرة لدى رئيس الدائرة ليخلق الحدث وهـــو يتعمــــد النصب على مجموعة من المواطنين الذين يقطنون بسيكتور 6 و سيكتور7، المواطنين جلهم مغلوبين على أمرهم اغلبهم باعة متجولين ومنهم من يبيع دماء وجهه ليوفر لأبنائه مأوى من حر الشمس و برودة الطقس.
وتعود تفاصيل القضية و حسب المتضررون إلى بداية شهر فبراير حيت أراد مجموعة من السكان بناء “الضالات” ومنهم من أراد “زيادة “الطابق الثالث” ومنهم من أراد بناء منزل على بقعته ليقرروا كل على حدة الاتصال بالشيخ الحضري ( دك) و الذي يعمل كسائق لدى السيد رئيس الدائرة بقرية أولاد موسى مما يجعله يستغل منصبه لينصب على المواطنين باسم رئيس الدائرة.
المتضررون صرحوا أنهم دفعوا للشيخ الحضري السالف الذكر أموالا لإيصالها للسيد رئيس الدائرة الذي ادعى الشيخ الحضري أنه يعمل لصالحه مقابل غظ الطرف على البناء الغير قانوني الذي يريدون تشييده بالقطاع 6 و7، ليتفاجؤوا في الآونة الأخيرة بخروج السيد رئيس الدائرة لهدم بعض “الضالات” المدفوعة الأجر، وليعلموا بعد ذلك بان الشيخ الحضري كان يجمع الأموال لصالحه وليس لأي مسؤول آخر، كما أنهم تأكدوا أن السيد رئيس الدائرة لا علم له بصنيع الشيخ الذي نصب على أزيد من 52 مواطن بقرية أولاد موسى.
وبعد هذه الفضيحة طالب السكان من الشيخ الحضري استرداد أموالهم إلا انه رفض بدعوى انه لم يتلقى من أي احد أي شيء مهددا إياهم بهدم مساكنهم إذا هم عملوا على تقديم أية شكاية ضده إلى المسؤولين بالمنطقة وهو ما جعلهم يختارون إيصال شكايتهم إلى الدوائر الرسمية عبر جريدة “السياسي”.