عبد العزيز خمال
في خطة محمودة وجريئة صفق لها كل المغاربة، قدم أحمد غيبي، العضو السابق في جامعة علي الفاسي الفهري، استقالته من عضوية لجنة دفتر تحملات مسابقتي دوري أبطال إفريقيا، والاتحاد الإفريقي، ليوجه رسالة شديدة اللهجة لأعضاء “الكاف” على رأسهم الكاميروني عيسى حياتو، ليضع باقي الأعضاء الآخرين الذين يشلون مناصب مماثلة في مأزق حقيقي، بدليل أنه اتخذ القرار مباشرة بعد إنزال العقوبات التي وصفها بالقاسية في حق الكرة الوطنية، والمتجلية في حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في دورتي 2017، و2019، وتأدية غرامة مالية قيمتها 10 ملايين دولار.
وأكد أحمد غيبي أنه اختار القرار الصائب، والمتجلي في المغادرة الفورية للجنة دفتر تحملات المسابقتين القاريتين التابعتين ل”الكاف”، في خطوة تضامنية مع بلده المغرب، ورسالة قوية بعث بها إلى دواليب الاتحاد الإفريقي، علما أنه بعث بنسخة من الاستقالة لجامعة الكرة التي يرأسها فوزي لقجع الذي تقبلها بقبول حسن، وإن لم يجبره أي أحد لفعلها.
وقال أحمد غيبي في هذا الصدد: ” مثل هذه الخطوات لا يمكن لها إلا أن تخدم الملف المغربي، وأن تؤكد لمسؤولي “الكاف” أن قرار الدفاع عن الحق المغربي ضد التعسف والظلم لا تراجع عنه، وما ضاع حق وراءه طالب، خاصة طرق أبواب محكمة التحكيم الدولي “الطاس”، والتي قد تخدم مصالح الكرة الوطنية التي لن ترض بمثل هذه القرارات التأديبية، شريطة أن يتضمن ملف المرافعة وثائق ومستندات قوية من طرف الجهاز الجامعي”.
ووضعت استقالة أحمد غيبي بقية الأعضاء المغاربة في الاتحاد الإفريقي “كاف”، في موقف حرج، إذ يشغل سعيد بلخياط العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، عضوية اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا، بينما يعد مصطفى بدري عضوا في لجنة الإعلام، وكريم العالم عضوا في اللجنة المكلفة بتنظيم بطولات الأندية، كما أن هشام العمراني يشغل مهمة كاتب عام لهذا الجهاز.
يشار إلى أن المغرب يؤدي ضريبة عدم انضمام أي مسؤول للأجهزة التنفيذية سواء في الاتحاد الإفريقي “كاف”، أو في الاتحاد الدولي “فيفا”، مما يجعله عرضة لقرارات صادمة، عكس أسماء أخرى تنتمي لبلدان مغمورة، وليس لها باع كرويا، لها الحق في التصويت، والخروج بمعطيات شتى، دائما يروح ضحيتها من لا يتواجد بقبة الاتحادين معا.