نادي التنس بالخميسات في وضع كارثي و مقلق

كما يعلم الجميع فإن لعبة كرة المضرب (التنس) دخلت إلى مدينة الخميسات إبان الفترة الاستعمارية على يد مجموعة من الفرنسيين، الذين استوطنوا المدينة فظهر نادي يحمل اسم نادي التنس بالخميسات، وإقامة ملعب متواضع قصد الممارسة.
وبعد الاستقلال ظهرت شخصيات زمورية زاولت هذه الرياضة وعملت على استمراريتها وتأسيس نادي يحمل اسم الإتحاد الزموري للتنس، التحقت به وجوه جديدة لتعرف هذه اللعبة الإشعاع.

فجاءت محطة مهمة وهي إقامة مركب كبير يضم 6 ملاعب، واحد منها رئيسي، ومسبح ومقهى وقاعة رياضية فضلا عن روض للأطفال ومحلات أخرى، وتم تأسيس نادي يحمل اسم النادي الأولمبي لكرة المضرب.
وعاش هدا المركب فترة مشرقة، حيث أحتضن ملتقيات دولية شارك فيها لاعبون من مختلف قارات العالم، منها كأس ديفيس وأخرى وطنية.

فضلا عن مسابقات شارك فيها  كذلك ممارسون مغاربة من العيار الكبير نذكر منهم خالد أوطالب، عبد الحق ناديني، منير لعرج، المهدي الطاهري، المهدي الزيادي، طلال الوهابي، أنس فتار، بهية محتسن، مريم الحداد … كما كان يفد عليه لاعبون من مدن كبرى مجاورة قصد إجراء التداريب.

كما أقيم به حفل استقبال للعداء الأولمبي مولاي إبراهيم بوطيب بعد عودته من أولمبياد سيول حائزا على دهبية 10000م، وكان ذلك في أكتوبر من سنة 1988.
وفي يوليوز 2007، وبمناسبة احتضان حاضرة زمور لدوري المستقبل في التنس، تم إطلاق اسم الراحل محمد مجيد، رئيس جامعة التنس آنذاك على الملعب الرئيسي، اعترافا بما أسداه هذا الرجل  للرياضة ومجالات أخرى على امتداد عقود، وكوجه من الوجوه النيرة بهذا الوطن.
كما عقدت الجامعة الملكية المغربية للتنس يومي 28 فبراير وفاتح مارس 2009 جمعين عامين (عادي واستثنائي) بمنتجع ضاية الرومي الواقع 15جنوب الخميسات.
هذه الرياضة تراجعت بشكل كبير على كافة المستويات لتنضاف إلى الأنواع الرياضية الأخرى، التي تئن تحت وطأة المعاناة. فمرافق النادي توجد في وضعية جد متردية.
وكانت هذه الرياضة من بين النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي عقدتها جماعة الخميسات مؤخرا من خلال الدراسة والتصويت على تعديل اتفاقية شراكة بين الجماعة وجمعية النادي البلدي للتنس، التي تشرف على تسييره. حيث كان الحديث بشكل مطول وساخن عن تدبير هده المنشأة الذي يلفه الغموض والاختلالات.

فمرافق ومحلات المركب تستغل بشكل غير قانوني، ووضعية مختلف تجهيزاته متردية، بما في ذلك جزء كبير من السور المهدد بالسقوط.

كما طرحت تساؤلات حول تسيير المقهى وروض الأطفال، فضلا عن الوضعية القانونية لهذه المنشأة في ما يتعلق بالتحفيظ العقاري في اسم الجماعة….
هذه الوضعية غير الصحية تستوجب، وبشكل فوري، القيام بالإصلاحات والترميمات الضرورية والوقوف ومعالجة مشكل التسيير قصد إعادة الروح لهدا المرفق الهام حتى يظهر بحلة جديدة والعودة إلى سابق عهده.
ولم يتم الحسم في هذه النقطة، حيث تم تأجيلها إلى دورة لاحقة. كما أنه حسب المسؤول الأول على الجماعة  فإن الاسم الجديد للنادي أصبح هو نادي التنس للخميسات.

الاتحادا الاستراكي