تفضيل وزيرة السياحة قضاء عطلتها السنوية بجزيرة زنجبار التانزانية…هي تروج ضمنيا ألا شيء يغري بالسياحة في المغرب

كتبتها: حنان رحاب

انتقدنا تفضيل وزيرة السياحة قضاء عطلتها السنوية بجزيرة زنجبار التانزانية، في الوقت الذي ما زال القطاع السياحي الوطني لم يتعاف من تأثيرات جائحة كوفيد، فانبرى لنا جيش المدافعين عنها بأن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة…
يعلم كل محايد أن الحياة الخاصة للمسؤولين حين تتعارض مع أدائهم السليم لمهامهم، ينتفي عنها طابع الخصوصية.. .

ولذلك حين سافر وزير تشغيل سابق رفقة فتاة قال لاحقا إنها خطيبته، وشوهدا متجولين ومتسوقين، لم يتقبل الرأي العام الأمر لأسباب، وأولها أن الوزير كان في سفر رسمي لأداء مهام حكومية، ونفقات تنقله بما فيها مصروف الجيب، يصرف له لهذا الغرض، ولا يجوز له استغلال مهمة رسمية لقضاء أغراض شخصية.

وتبعا لذلك كيف تدعو وزارة السياحة والمجلس الوطني للسياحة المواطنين لقضاء عطلهم بالوجهات السياحية الوطنية، في إشهارات ممولة من المال العام، ثم الوزيرة تفعل العكس؟…

كيف نخسر اموالا في الترويج خارج المغرب للسياحة ببلدنا، بينما وزيرة السياحة تقوم بدعاية مضادة حين تذهب لزنجبار؟

فأولا: هي دعاية للسياحة بتنزانيا، ما دامت وزيرة سياحة بلد معروف سياحيا تختار جزيرة زنجبار.
وثانيا: هي تروج ضمنيا ألا شيء يغري بالسياحة في المغرب ، لمن يمتلك مالا يمكنه من اختيار وجهات أخرى. والدليل وزيرة سياحته…
فقط نذكركم .. حين كانت الأزمة الاقتصادية والسياحية تضرب إسبانيا، اعتذر الملك السابق حين شارك في رحلة صيد بساحل العاج، حيث أعتبر الأمر سوء تصرف في تلك المرحلة….”