swiss replica watches
المفارقات الصارخة – سياسي

المفارقات الصارخة

المفارقات الصارخة :
مقال:(09)؛غشت .
بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ، – اكادير غشت 2022
دعونا نقف اليوم عند سلوك بشري اصبح يبصم علاقاتنا المجتمعية و هو هذا الإنشغال المفرط بالآخر في الإتجاه السلبي ؛
كيف نتصالح مع سلوك و نحاربه في نفس الوقت ؟
كأن نعتبر فتاة تلبس لباسا (متبرجا) في الشارع العام مسا بكيان المجتمع فيما نقبل أن التعري في البحر طبيعي ؟!
كيف نقول أن الإختلاط محرم شرعا و نبيحه في كثير من المجالات لعل اكثرها وضوحا الطواف بالكعبة ؟
كيف نمنع كراء غرفة بفندق بين شاب وشابة مخافة ممارسة الفساد فيما نبيح كراء غرفة بفندق لرجلين او فتاتين دون أن نستحضر بنفس المنطق إمكانية اللواط و السحاق ؟
كيف نحرم إشهار الخمر ببلادنا و قناة عربية تنقل مباريات كرة القدم و الملعب مزين بإشهار الخمور ؟
وكيف لدولة تحرم الخمر على أراضيها و إسمها على بدل فريق إذا فاز يحتفل بالشامبانيا على المباشر ؟
قانوننا يحرم الخمر على المسلمين ونسبة الإستهلاك تبين ان الأمر لا يتعلق بالسواح و الأجانب المقيمين !!
مشكلة مجتمعنا اننا لا نسن قوانين خدمة للمجتمع بل قوانين على مقاس تفاعلاتنا مع الخارج
منعنا الميكا بسبب كوب 22 ولازلنا نستعملها
اصدرنا قانون منع التدخين في الأماكن العمومية ولازالت فضاءاتنا كلها مدخنون
الامر ليس مزاجية ولا موضة بل هو دعوة صريحة لإعتماد قوانين ملائمة للمجتمع
لأن القانون وضع ليجاري وينظم المجتمع وليس ليقيده او يجعل القوانين آلية لموافقة القوانين الكونية
نحن أمام إنفصام في القوانين و لنا في المجتمع مشاهد ووقائع :
تخيلوا معي دولة تحدد الحد الأدنى للأجور و ضمان التأمين الصحي و التقاعد لموظفيها لكنها تقبل بوجود موظفي الإنعاش بإداراتها بلا حقوق !!
كيف ندعو الى دولة تطلب من رعاياها تسديد الضرائب و 7 ملايين من ساكنتها يمارسون مهنة الباعة المتجولين بلا ضرائب؟!!
كيف لنا اليوم ونحن نرفع شعار العدالة الأجرية و سلاليم إدارتنا متفاوتة وغير منصفة !!
كيف نقول اليوم بتعريب و تمزيغ الإدارة وكل وثائقنا و لوحاتنا الإشهارية و الوصفات الطبية كلها مفرنسة !!!
كيف نقر أن نسبة الأمية منتشرة ببلادنا و نصر أن تكون الخطب الملكية و خطب صلاة الجمعة بالعربية الفصحى؟!!!
المغرب بلدي فيه مايغري بالعيش و فيه ما يغري بالتضحية ، لكن آليات تدبير شؤونه فيها عيوب كثيرة و إختلالات كبرى
دعني اختم مقالي بفرضية مالية :
عندما يدرك المسؤولون ان المجتمع المغربي فيه موظفون يعانون توالي المناسبات من عطلة صيفية و عيد اضحى ودخول مدرسي هل الصواب ان نمكنهم من أجرتهم الشهرية قبل العيد ؟
او نستجيب لمطلب النقابات بزيادة الأجرة؟
ام ان نعتبر ان هذه الإلتزامات تستوجب تخصيص منحة استثنائية سنوية طبقا للقوانين لرفع الحيف عن هذه الفئة ؟
ماهو مؤكد ان بلادنا تستحق مقاربات انجع وافيد و هذا غير حاصل مع الأسف .
فهل تعتبرون ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*