swiss replica watches
الملف الذي أثقل الحقيبة !!! – سياسي

الملف الذي أثقل الحقيبة !!!

الحسين أمساسي
وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليس في آخر كلمة لها قبل تسليم السلط للوزير الجديد قالت أنها ستترك النجاح للوزارة و ستحمل معها كل الإخفاقات … الحسرة التي تحدثت بها الوزيرة المعفية من مهامها توحي بأمرين : إما أنها كانت ضحية خطأ لا يغتفر للحكومة الإسبانية بأكملها و إما أنها فعلا تعاملت مع الملف بنوع من الإستخفاف ووضعت كلتا قدميها لتجرب عمق النهر !!!
ملف بن بطوش كان القطرة التي أفاضت الكأس ، لتكشف الأخطاء الاستخباراتية الجزائرية الإسبانية لخنونة التي تحت عكر الدولتين وهما يقدمان نفسيهما كمدافعتين عن حقوق الإنسان و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، فيما خلف هويات مزورة يستقبلان مجرم إنسانية و حاشيته في الاغتصاب و الإجرام .
هذا الملف جر الاتحاد الأروبي لدخول صراع ديبلوماسي يعرف أنه الخاسر الأكبر فيه شأنه شأن اسبانيا بحكم المصالح المشتركة و بحكم المغرب قادر في اي وقت إعفاء نفسه من دور دركي أروبا و السماح لأمواج المهاحرين بالمرور .
الولايات المتحدة دخلت على الخط بشكل غير مباشر ، فكانت مناورات الأسد الأفريقي بعمق الصحراء رسالة أكثر وضوحا من الاستقبال الباهت الذي خص به جون بايدن رئيس الحكومة الإسبانية لمدة عشرين ثانية في الممر الخاص نحو اجتماع قادة العالم .
حقيبة الخارجية الإسبانية تسلمها خوسي مانويل بثقلها و فور تعيينه سارع عبر تصريح اعتبر فيه المغرب صديقا عظيما كخطوة نحو تهدئة الوضع مما يوحي أن إسبانيا استوعبت الدرس جيدا و أنها فهمت بعض طول عناد رسالة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حينما قال أن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس … كل هذه التعديلات جاءت في وقت اعلان المغرب الشروع في انتاج اللقاحات و هي رسالة واضحة لإسبانيا و اروبا كون المملكة المغربية أصبحت بوابة العالم نحو إفريقيا و لربما أصبحنا بفعل حنكة ديبلوماسيتنا نتحكم في عدة مفاتيح مهمة من بينها حل الصراع العربي الإسرائيلي و الأمن الاستراتيجي للمنطقة و ملفات أخرى جعلت منا بلدا يفاوض حول مصالحه بمنطق الندية و الأهداف المشتركة .
الحقيبة أكيد تتضمن ملفات محرقة و من بينها ملف بن بطوش و الذي لا أظنه انتهى بالسهولة التي نعتقدها قبل ان يعصف بوجوه ووجوه سواء في إسبانيا … او في الجزائر … !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*