swiss replica watches
التعليم عن بعد : الكائن وما يجب أن يكون !!! – سياسي

التعليم عن بعد : الكائن وما يجب أن يكون !!!

الحسين أمساسي
أصبح واضحا أن اعتماد التعليم عن بعد كخيار لن يقتصر فقط على مرحلة كورونا بل سيتعدى المرحلة ليصبح مكملا دائما للتعليم الحضوري و ذلك بعد مصادقة الحكومة الخميس الماضي على مشروع المرسوم رقم 2.20.474 قدمه السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و البحث العلمي و البحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة .
حتى لا نقع في معنى الحكمة المغربية الشهيرة … سبق لعصا قبل الغنم … هناك أسئلة تفرض نفسها بإلحاح ، العملية الهامة بهذا الشكل ألا تحتاج للوجيستيك ، و كلنا نعرف البئر و غطاه ، نعلم حال معظم المؤسسات العمومية و افتقارها لأبسط ظروف التعليم و التعلم فما بالك بالجوانب الأخرى ، الاسر المغربية معظمها زادت كورونا من تعميق أزمتها ، و أصبح توفير القوت اليومي همها الأول مما سيجعل الأسعار الكارثية للأنترنيت عبءا إضافيا على كاهلها أمام هاجس الربح الذي يسيطر على الفاعلين الأساسيبن الثلاثة في بلادنا !!!
نحن بصدد تقديم مشروع غير متكامل الأركان ، ضاربين بعرض الحائط آراء من هم في الصف الأمامي … أطر الإدارة و التدريس و جمعيات الآباء ، و الذين ملوا من آداء واجبهم تحت أسقف بنايات مهترأة و غياب الشروط الأساسية لكرامة المعلم و المتعلم ، نحن هنا لا نقلل من أهمية المشروع ، و لكن من واجبنا التنبيه للأولويات ، و قول الحقائق و التنبيه للضروريات ، تعليم جيد عن قرب ، فتعليم أكثر جودة عن بعد .
من أهم المبادئ التي يجب أن نحرص عليها كمغاربة و كحكومة ووزارة مبدأ تكافؤ الفرص ، كلنا نعلم السنوات الضوئية التي أصبحت فاصلة مابين التعليم العام و الخاص من حيث الظروف و من حيث احترام زمن التعلم و قد أبانت فترة الإغلاق السنة الماضية قدرة هذا القطاع الخاص فعلا على اعتماد تعلم عن بعد ، فيما صرح معظم نساء و رجال التعليم العمومي عن صعوبة العملية خصوصا بالعالم القروي و بالمناطق المهمشة و الفقيرة مما حرم نسبة هامة من أبناء وطننا من فرصة مماثلة !!!
يبقى الحل المناسب هو التعليم التلفزي مع الرفع من جودة المنتوج المقدم خصوصا بعد الانتقادات الكثيرة الموجهة له ، فالعملية ليست بالسهلة ، في غياب التكوين و ربط شراكات و اتفاقيات لتأطير الأستاذات و الأساتذة .
لا أحد ينكر أهمية المشروع ، لكن ، ألم يكن واجبا على الوزارة الوصية فتح نقاش واسع يجمع كل الأطراف ، الوزارة ، اولياءالأمور ، أطر الإدارة ، المدرسون ، الفاعلون في الأنترنيت ، وسائل و قنوات الإعلام ، أرباب شركات الهواتف و الحواسيب و اللوحات الرقمية ، مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لنساء و رجال التعليم و التي كان عليها تقديم برنامج نافذة 2 بشكل أكثر تحفيزا !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*