swiss replica watches
الرياضة ببلادنا للالهاء ام للالهام؟؟ !!! – سياسي

الرياضة ببلادنا للالهاء ام للالهام؟؟ !!!

الرياضة ببلادنا للالهاء ام للالهام؟؟ !!!
بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ، أكادير دجنبر 2022.
المقال :01 عن المونديال.
لا اخفي اني في الاسابيع الماضية فقدت لهفة الكتابة و شغف الخوض في مواضيع الساعة ، وعندما اتأمل اسباب هذه الحالة اجد ضالة جوابي في ما حولي من احداث اوقفت زمن الكتابة و التأمل و التفكير ،لتفتح الباب للحماسة و الإقبال على مشاركة المنتخب المغربي في استحقاق كأس العالم بقطر .
قد يتحدث الكثيرون عن هذا الإنجاز الغير المسبوق ،و لكني اميل الى تأمل ابعاد الحالة النفسية للمغاربة بعد هذا الإنجاز التي تجعلهم منتشون بالحدث ،مؤجلون لكل ما يخص وضعهم المعيشي من الزيادات في الأسعار و تزايد التضخم و تفاقم التفاوتات الطبقية ،
ومؤكد سيعود المغاربة بعد ان يصحوا من نشوة الإنجاز ليعودوا الى واقعهم يحاكونه بمطالب التغيير و رفع الحيف .
ما هو مؤكد ان تفاعل المغاربة مع منتخبهم أعطى الدليل مجددا ان بلادنا تستحق الافضل ، وان حماسة المغاربة ليست نابعة فقط من شغف الشعب بكرة القدم ،و لكن لحاجته الى الفرح و الثقة و النية ،
فمهما نظمت المهرجانات و تجمهر المتفرجون بالآلاف ،لكن ذلك لا يعني شيئا امام تجمعاتهم في الأماكن العامة والمفتوحة والخاصة وهم يشجعون منتخبهم ومؤمنون بحلمهم و واثقون من مدربهم ولاعبييه ،
لأول مرة تبدو الرياضة ببلادنا ليست للالهاء و لكن للالهام !!!
ولاول مرة تكتسي حماستنا ثقة في اللاعبين بعيدا عن الشكوك في المشاركة و عن جاهزية الفريق و أحقية اللاعبين بحمل القميص الوطني ،
و بكل تأكيد وجد المغاربة ضالتهم وهم يبحثون من حولهم عن القدوة في رجل اسمه وليد الركراكي الذي يقدم نفسه قدوة للاجيال القادمة ليس بسبب انتصارات المنتخب ،ولكن في طبيعة المبادئ التي كرسها في معسكر المنتخب ، و القيم الذي زرعها بعفوية وسط المجتمع وهو يدعوه للتسلح بالنية ،و مواصلة المسير دون توقف او شك في قدراتنا ، و معاني العلاقات الأسرية الملهمة والداعمة ،
لن يتأخر التلاميذ بعد المونديال عن وقفة يوم الإثنين لترديد النشيد الوطني ببهو المؤسسات ، وسيكون مألوفا وقاعدة الوقوف للنشيد الوطني قبل كل نشاط بكل قاعات المدن المغربية ،
وستكون الألبسة المغربية مزينة بنجمة العلم الوطني بفخر و اعتزاز ، كما ستكون الاعلام الوطنية حاضرة في كل المحافل و التجمعات وحتى الاحتجاجات الشعبية ،
لكن سيبقى التحدي ان ننقل إنجاز المنتخب بالدوحة الى حافز على تعميم التجربة في كل مجالات الحياة ببلادنا ،
فقط تذكروا أن الكرة عندما تضرب العارضة وتخرج فهذا لن يحدث ذائما ولو توفرت النية ،
لذلك نحن مطالبون ان نرفق النية بالعمل و ان لا نترك للصدفة اي فرصة حتى يتحقق الإقلاع المنشود في الغد الموعود .
فهل تعتبرون ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*