swiss replica watches
وزير الجيوش الفرنسية سباستيان لوكورنيه يرقى الجنرال شنجريحة إلى حامي السيادة الفرنسية بالجزائر. – سياسي

وزير الجيوش الفرنسية سباستيان لوكورنيه يرقى الجنرال شنجريحة إلى حامي السيادة الفرنسية بالجزائر.

 

د. حميد المرزوقي

سبق أن طرحت عدة تساؤلات حول الزيارة الرسمية لجنرال النظام الجزائري السعيد شنجريحة لفرنسا بصفته لرئيس أركان الجيش الجزائري، حيث تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن النظام العسكري الجزائري ما هو إلا أداة تجسد التواجد المادي والفعلي لدولة فرنسا العميقة في مقاطعتها الجزائر التي احتلتها سنة 1830 على إثر حادث المروحة الشهيرة لتجعل منها قطاعا فرنسيا يكرس الإمتداد المادي لفرنسا في إفريقيا بعد بثرها الصحراء الشرقية المغربية بموجب معاهدة للامغنية سنة1844 التي تضم أقاليم لقنادسة وتوات وكلومبشار وتندوف وحاصيل بيضاء بالإضافة لإلحاق مساحات شاسعة من صحراء مالي وصحراء ليبيا وتونس وشعب القبائل الذي لم يتم احتلاله وإلحاقه باقليم الجزائر إلا في سنة 1857 بعد مقاومة شرسة وأسطورية، لم يكن يخطر في بال أحد أن فرنسا العميقة ستتجرأ على إعادة إحياء ماضيها الكولنيالي بالجزائر، بهذا الشكل المهين والمخزي للجزائر ورئيس أركان حربها العامة الجنرال شنجريحة بتسليمه من طرف وزير جيوش فرنسا لخودة لمحارب فرنسي شارك في غزو الجزائر، في إشارة ماكرة إلى ربط الماضي بالحاضر وترقية جنرال الجزائر السعيد شنقريحة إلى حامي مصالح الدولة الفرنسية العميقة في الجزائر ورئيس عساكرها إلى الأبد، فهنيئا لترقية شنجريحة لهذه الدرجة الرفيعة من الخنوع والإنبطاح وهنيئا للرئيس تبون بهذه الإهانة المتمثلة في تعيين رئيس أركان الجزائر كحارس لفرنسا بالجزائر وإفريقيا، وهو ما يؤكد إن كان الأمر يحتاج لتأكيد أن الجزائر لم تحصل بعد على استقلالها وأنها لا زالت مند تأسيسها بمرسوم للجنرال دغول سنة 1962 أداة لخلق التوثر في شمال إفريقيا لتسهيل استغلالها دول من طرف فرنسا والاتحاد الأوربي والاستحواد على ثرواتها وخيراتها ومنع بل “نسف” أي تقارب أو تكامل اقتصادي إفريقي أفقي وتكريس تبعتيها العمودية لأوربا.

د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*