swiss replica watches
زيات: ما وصلت له أزمة قطاع التعليم لم يكن فقط إصدار النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية بل كان بمثابة كرة الثلج التي كانت تكبر و انفجرت – سياسي

زيات: ما وصلت له أزمة قطاع التعليم لم يكن فقط إصدار النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية بل كان بمثابة كرة الثلج التي كانت تكبر و انفجرت

عبد الواحد زيات
رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب

ملف قطاع التعليم دخل أزمة عميقة جدا ، لن يكون حلها بالتماطل في كسب الوقت ، نظام أساسي لوزارة التربية الوطنية مرفوض من جانب مكونات الأسرة التعليمية ، لماذا الزيادة في إعادة تنقيحه ، الدستور المغربي و كان حوله التشاور وتعزيز مساحة الديمقراطية التشاركية ، إعداد تقرير النموذج التنموي الجديد تطلب مساحة عريضة من جلسات الاستماع مع كافة المؤسسات و التنظيمات السياسية و الاجتماعية و المدنية و الشباب وحتى صناعي المحتوى و غيرهم ، و الذي أشرف على رئاسة لجنة النموذج التنموي أضحى وزير التربية الوطنية في قطاع حيوي كان المفروض أن يكون المشتل لتنزيل مرامي و أهداف النموذج التنموي الجديد الذي شرح أعطاب التعليم ، و المفروض من الوزير أنه يحمل وصفة علاج الأمراض التي يعرفها القطاع ، و كانت أمامه فرصة كبيرة لفتح باب الحوار و الاستماع للجميع ليكون لديه كافة المعطيات عن القطاع و ما يحتاجه من نهضة ، لأنه القطاع المهم الذي يفتح باب الإقلاع التنموي للبلاد .
كل الإصلاحات التي همت قطاع التعليم أهملت تحسين ظروف موظفي قطاع التعليم خاصة هيئة التدريس ، فإذا كان قانون الوظيفة العمومية القانون الذي يؤطر القطاعات الحكومية و الذي تتفرع عنه الكثير من الأنظمة الأساسية للقطاعات الحكومية ، فإن التفاوت واضح جدا بين القطاعات و أدناها قطاع التعليم .
هل النظام الأساسي لموظفي لوزارة المالية فيه نوع من التقارب مع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية ، لا وجه للمقارنة طبعا ، وزاراء المالية بخلاء إلى درجة كبيرة في تحسين ظروف قطاع التعليم وخاصة هيئة التدريس لكنهم أسخياء في قطاعهم وفي قطاعات أخرى ، ما وصلت له أزمة القطاع لم يكن فقط إصدار النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية بل كان بمثابة كرة الثلج التي كانت تكبر و انفجرت  لأن ما انتظرته أسرة التعليم كان مجرد نوايا ، ولم تعد النية قائمة أمام حجم الوعود التي لم تنال منها الأسرة التعليمية إلا الضباب ، و طبعا هذا له تكلفة كبيرة على القطاع ككل ، وصول الأزمة الى النفق المسدود هو نتاج عدم استشعار حجم انهيار الثقة التي أضحت تشكل هوة كبيرة بين الأسرة التعليمية و الحكومة ، و طبعا سينعكس ذلك على الملايين من التلاميذ و على آباءهم ، فمصلحة التعليم ينبغي أن تستحضره الحكومة أولا ، و البرلمان بالجدية المطلوبة و المستعجلة في إيجاد الحل المرضي للأسرة التعليمية لاستعادة الثقة ، وأولها سحب النظام الأساسي لموظفي الأسرة التعليمية هذا ليس أمر صعب ، ولن ينال من صورة الحكومة بل سيمنحها قوة أكبر أن رسالة حشود التعليم وصلت ، و أن نباهة الحكومة تفاعلت ، و يمكن لرئيس الحكومة أن يقدم ملتمس للملك من أجل إحداث لجنة ملكية تتولى الإشراف على إعداد مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية من خيرة النخبة الوطنية المشهود لها بالكفاءة و الوطنية العالية ، و تفتح باب الاستماع إلى كافة مكونات الأسرة التعليمية .

ويمكن احداث منصة إلكترونية لجمع المقترحات لتكون مشاركة واسعة لكافة الأسرة التعليمية خاصة أن قطاع التعليم ظل محط اهتمام و خطب و توجيهات ملكية عديدة .
لا تجعلوا أن سحب النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية أمر مستحيل ، الخطير أن يبقى الاحتقان يكبر و ستكون تداعياته زلزال كبير في قطاع التعليم و الاتجاه نحو سنة بيضاء ويمكن أن يزيد الطين بلة بانضمام التلاميذ و الآباء إلى الإضرابات المتنامية و يمكن أن يؤدي إلى إسقاط الحكومة عندما تتعقد الأمور أكثر .
فخيرا أن يتم إسقاط نظام أساسي لوزارة التربية الوطنية واستحضار صوت الحكمة من جانب الحكومة و البرلمان و قيادات الأحزاب المشكلة للحكومة ، و كذا باقي المتدخلين .
وزارة الداخلية و الأمن لن يكونوا بيدهم الحل في تحمل تكلفة الاضرابات بقطاع التعليم.
الصورة قاتمة على وضعية ما وصلت فيه درجة الاحتقان بقطاع التعليم ، جرجرت النقاش حول نفس النظام الأساسي و العمل على تجويده سيزيد الانفجار في قطاع التعليم .
العودة إلى نقطة البداية خير من الحلول الترقيعية التي لن تحقق الرضى حول نظام أساسي مرفوض من طرف حشود عريضة من الأسرة التعليمية .
أيها العقلاء في الوطن انتبهوا أن درجة الاحباط في قطاع التعليم ستنعكس على كل الوطن.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*